بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
إن التغيير المطلوب هو تبديل الأخلاق السيئة والصفات السلبية بأخلاق حسنة وصفات إيجابية، فمن كان بخيلا أو جبانا أو خجولا فعليه أن يبدل هذه الصفات السيئة بالكرم والشجاعة وبقية الصفات الحسنة ويعبر عن هذا التغيير بـ "إصلاح السريرة".
عن الإمام علي (ع): "كانت الفقهاء والحكماء إذا كاتب بعضهم بعضا كتبوا بثلاث ليس معهن رابعة: من كانت الآخرة همه كفاه الله همه من الدنيا ومن أصلح سريرته أصلح الله علانيته، ومن أصلح فيما بينه وبين الله عز وجل أصلح الله فيما بينه وبين الناس".
ثم أن التشجيع على التغيير لا يعني أن يكون الإنسان دائم التغيير والتبدل في الآراء والأفكار والمواقف والسلوكيات، فإن سرعة التبدل والتغيير دليل ضعف الشخصية، بل لا بد أن يكون التغيير نابع من الوعي الذاتي لمعنى التغيير وكيفيته.
ولهذا كان الثبات من صفات أهل الإيمان، فعن الإمام الصادق (ع): "إن المؤمن أشد من زبر الحديد، إن زبر الحديد إذا دخل النار تغير، وإن المؤمن لو قتل ثم نشر، ثم قتل لم يتغير قلبه".
وعنه (ع): "إنما المؤمن الذي إذا غضب لم يخرجه غضبه من الحق، والذي إذا رضي لم يدخله رضاه في باطل، والذي إذا قدر لم يأخذ أكثر من ماله".
بينما التبدل من صفات النفوس الضعيفة، فهم يميلون مع كل ريح، ويتلونون ألوانا.
ثم أنه ليس كل شيء ينبغي أن يتغير، فالأهداف العالية لا تتغير، بينما قد تتغير الوسائل والأساليب، فمن يتنازل عن مبادئه وأهدافه فهو ضعيف في إرادته.
المصدر: كتاب كيف تغير حياتك.