السعادة قرار نتخذه........ التفاؤل
بث عدوى التفاؤل، واصنع أجواء الفرح، فالحياة تستحق منك الأجمل. التفاؤل نحن الذي نصنعه، وليس هبة تصلنا. الواقع هو ما نعيشه، ولكن نظرتنا لهذا الواقع هي التي تحدد سعادتنا. السعادة الحقيقية لاتتولد من المحيط الخارجي، بل هي تنبعث من الداخل. هي النور الذي يشع من داخلنا لينعكس بضيائه على من حولنا.
ابتسم. فالحياة هي كيفما تراها، وليس في محتواها. ازرع الفرح في أي مكان تتواجد فيه. فالناس الخيرون هم الذين يضفون لمسة حانية على هذا الوجود. أنظر للجانب المشرق من الحياة. السعادة حق مشروع لكل شخص فينا، ونحن الذين نتقاعس في الحصول عليه. كل شيء في الحياة له جانبان، فلماذا دائما ننظر للجانب السلبي، لماذا بالضرورة نرى النصف الفارغ، وننسى النصف الممتلئ من الكأس؟
حاول أن تمنح السعادة لمن حولك، تأتك السعادة من حيث لاتعلم. من يرى الحياة مجرد الأخذ دون أن يعطي، يتعمد حرمان نفسه من السعادة الحقيقية. حينما نشارك الآخرين ونهتم لأمورهم ونحاول إسعادهم، فإننا نمنح أنفسنا تأشيرة دخول لفضاء رحب تغلفه السعادة من كل الجوانب.
التفاؤل يقود للنجاح، وكل شيء في الحياة نسبي، فما نعتقد أنه قمة السعادة عند الآخرين، ربما بالنسبة لهم عكس ذلك. ويبقى التكيف مع الحياة والمرونة مع المستجدات المناعة المضمونة ضد الإحباط. كما أن الصبر والواقعية هما الطريق الأضمن للوصول إلى شواطئ النجاح.
لو قرر كل شخص إسعاد من حوله، وأن يمنح الابتسامة لكل من يقابل، وأن يبادر بالكلمة الطيبة للآخر. لتغيرت أوضاعنا ومشاعرنا إلى الأفضل. الحياة لاتتطلب منا الكثير، ربما نحن فقط من نعتقد ذلك.
تشير دراسة (روندا بايرن) في كتابها «السر» إلى ثلاث خطوات بسيطة لتعلم التفاؤل:
الخطوة الأولى: حددي ما تريدينه
وذلك بالكتابة على صفحة من الورق، وبزمن المضارع، اكتبي كيف تريدين أن تكون حياتكِ في كل ناحية من نواحيها، عليكِ أن تختاري ما تريدين، ولكن عليكِ أن تكوني واضحة بشأنه، هذه هي مهمتكِ، وإذا لم تكوني واضحة فإنّ قانون الجذب عندئذ لا يمكنه أن يجلب لكِ ما تريدين؛ لأنكِ سوف ترسلين ترددًا مختلطًا، وسوف تجذبين فقط نتائج مختلطة، وللمرة الأولى في حياتكِ فكري فيما تريدينه حقًا.
الخطوة الثانية: ثقي بأنكِ ستحصلين عليها
«يمكنكِ أن تحظي بما تريدين إذا علمتِ كيف تصوغين القالب الخاص به في أفكاركِ، ليس هناك حلم لا يمكن أن يتحقق، خاصة إذا تعلمتِ استخدام القوى الإبداعية التي تعمل من خلالكِ، إنّ الطرق التي تُجدي نفعًا مع أحدهم سوف تجدي نفعًا مع الجميع، يكمن سر القوة في استخدام ما تحظين به بحرية، وبأقصى حد، وبالتالي أن تفتحي قنواتكِ على أقصى اتساع لها أمام المزيد من القوة الإبداعية لتتدفق عبرك» (روبرت كولير).
الخطوة الثالثة: تلقِّي
هي الخطوة الأخيرة في العملية الإبداعية، وهي أن تتلقي ما تنشدينه، ابدئي في التحلي بشعور رائع حيال هذا الأمر، واشعري بالإحساس الذي ستحظين به عندما ستصلين إلى مقصدكِ، اشعري بذلك من الآن. ومن المهم في هذه الخطوة، أن تحسي بشعور طيب، وتكوني سعيدة؛ لأنه عندما تشعرين بشعور طيب، فإنكِ تضعين نفسكِ على التردد المناسب لما تنشدينه.
تمارين تساعدك
وجدتْ دراسة حديثة أنّ ممارسة التمارين الذهنية، كالرياضيات ومهارات التفكير وبقاء الذهن نشطًا، سواء بالقراءة، أو الانشغال بفكرة أو عمل، وممارسة التمارين الرياضية، وتناول أطعمة صحية، وممارسة الحياة الاجتماعية تساعد على تنشيط عمل الدماغ وسرعة البديهة، وعلى التفكير الإيجابي وتنمية النظرة التفاؤلية للأمور.
قوة التفاؤل
[COLOR="Magenta"] عن طريقة اكتساب قوة التفاؤل من خلال عدة خطوات وإجراءات بسيطة من الممكن أن تكسب قوة التفكير:
- توقعي دائمًا حصول الخير، وسيحصل بإذن الله، فلن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا، والخير فيما يختاره الله.
- اقطعي على نفسكِ وعدًا بالنظر إلى الجانب المشرق في كل ما ترين وتسمعين.
- حاولي الابتعاد عن التفكير بالأمور السلبية المزعجة لكِ، سواء كانت خبرات، أو تجارب سلبية سابقة، وفي كل مرة تتذكرينها، قومي لفعل شيء آخر، ويا حبذا لو كانت الصلاة، أو الدعاء، أو حاولي أن تستدعي الجوانب الإيجابية من الحدث.
- اقطعي وعدًا على نفسكِ بتجنب الألفاظ السلبية.
- حاولي الابتعاد عن تأثير الأفراد المتشائمين، بل أثّري عليهم بقوتكِ الإيجابية.
- ابدئي يومكِ بقول «هذا يوم جديد وهبني الله إياه لأفعل فيه كل ما يرضيه، وسيكون يومي سعيدًا إن شاء الله» وكرري هذه المقولة.
- توقّعي حصول حدث سعيد في كل يوم جديد[/CO
منقول