الفصل التالت : الجزء الثانى
بسم الله الرحمن الرحيم
*استخدم الخيال ولا تستخدم قوة الارادة :
إن استخدام قوى العقل الباطن ليس مثل الاندفاع فى مواجهة عقبة ما. والعمل باجتهاد لايؤدى بالضرورة إلى النتائج الافضل . لاتستخدم قوة الارادة بل تخيل النهاية المرجوة وحالة الحرية الناتجة عنها وسوف تجد عقلك الواعى يحاول التدخل لحل المشكلة ويفرض طريقته على العقل الباطن .
فلتقاوم ذلك ابعد مهارتك العقلية فى حل المشكلات جانبا . داوم على التحلى بالايمان البسيط الفطرى الذى يصنع المعجزات . تخيل نفسك بدون مرض أو مشكلات . وتخيل الإشباع العاطفى الذى ستحصل عليه من حالة الحرية التى تنشدها . نح الروتين جانبا من تلك العملية فأبسط الطرق هو أفضلها .
كيف يصنع الخيال المنظم المعجزات ؟
إن أروع طريقة للحصول على استجابة من عقلك الباطن هى من خلال الخيال المنظم او الخيال العلمى وكما اشرنا سابقا فإن العقل الباطن هو الى ببناء الجسم ويسيطر على كل وظائفه الحيوية
إن الايمان بشئ هو التسليم بصحته ومعايشته كشئ حقيقى وعندما تصل الى تلك الحالة فانك ستتذوق لذة الدعاء المستجاب
الخطوات الثلاث اللازمة لاستجابة الدعاء
يسلتزم الدعاء المستجاب تلك الخطوات الثلاث الاساسية :
1. حدد أو اعرف المشكلة
2. الجأ لعقلك الباطن فى حل مشكلتك فهو الوحيد الذى يعرف أكثر حلول فعالية
3. اطمئن وارتاح وكن واثقا أن مشكلتك قد تم حلها
التردد والشك يضعفان من قوة دعائك . لاتضعف دعائك بقولك : " انا اتمنى أن اشفى " أو " أتمنى أن يفلح ذلك " .
إن احساسك تجاه الشئ الذى ترغب فى تحقيقه هو الذى يحدد نبرة دعائك اعلم أن الصحة والسكينة ملك لك .
يصبح دعاؤك فعالا عندما تستعين قوة عقلك الباطن . انقل فكرة الصحة لعقلك الباطن وأنت مقتنع بها تمام ثم استرخ . استسلم بهذه القوة وخاطب ظروفك التى تحيطك قائلا : " هذه المشكلة سوف تحل " ومن خلال الاسترخاء واليقين سوف تجعل عقلك الباطن يتشبع بفكرتك وهذا بدوره يدفع الطاقة الحركية لعقلك الباطن الى السعى لتحقيق تلك الفكرة .
لماذا قد تحصل على عكس ما تتمنى الحصول عليه ؟
كان " إميل كوى " عالما نفسيا مشهورا حازت محاضراته إعجاب الكثيرين وأصبح له تابعون ومعجبون فى الولا يات المتحدة الامريكية . ومن أهم الافكار التى توصل إليها مايلى :
" عندما تتضارب رغباتك مع خيالك فإن خيالك يكسب دون خلاف "
وقد سمى ماتصفه تلك العبارة ب"قانون الجهد المعكوس" على سيبل المثال إذا طلب منك أن تمشى على لوح خشب رفيع على الارض فإنك ستفعل ذلك بدون شك . الان افترض أن نفس لوح الخشب موضوع على ارتفاع 20 قدما فى الهواء بين حائطين . هل تستطيع أن تمشى عليه ؟ هل تستطيع ذلك ؟ بالطبع لا .
فرغبتك فى المشى على اللوح سوف تتضارب مع خيالك . فسوف تتخيل انك تترنح فوق اللوح وتسقط من مساقة متفعة الى الارض . وقد ترغب بشدة فى المشى على هذا اللوح ولكن خوفك من السقوط سوف يجعلك عاجزا عن القيام بذلك وكلما بذلت جهدا اكبر فى التغلب على خوفك وخيالك زادت سطوة وسيطرة فكرة السقوط .
إنك عندما تفكر فى استخدام قوة إرادتك للتغلب على الفشل ستجد أنك دون أن تدرى تعزز فكرة الفشل وعندها يؤدى المجهود الذهنى إلى الحصول على نتائج عكسية تخالف الهدف المرجو . إن التركيز على استدعاء قوة الإرادة لا يؤدى إلى شئ سوى تعزيز موقف العجز . وتصبح كالشخص الذى يصر على أن يفعل كل مابوسعه لعدم التفكير فى شئ ما مما يأتى بنتيجة عكسية ويصبح الشئ الى يرغب المرء يتجنب التفكير فيه هو الفكرة الوحيدة المسيطرة على عقله وبالتالى يأخذها العقل الباطن ويتعامل من خلالها لأنه دائما ما يتفاعل مع الفكرة التى تسيطر على العقل .
بناء على ما سبق فإن عقلك الباطن يتقبل الأقوى من بين اقتراحين . وقد تجد نفسك تفكر كما يلى :
• " أنا أتمنى الشفاء ولكن لماذا لا أحصل عليه ؟ "
• " أنا أحاول جاهدا ولكن لماذا لا أحصل على نتائج ؟"
• " يجب أن أجبر نفسى على الصلاة والدعاء باجتهاد "
• يجب أن استخدم كل ما أوتيت من قوة الإرادة "
يجب عليك أن تدرك أين يقع أخطاؤك . أنت تحاول جاهدا ! وهذه هى المشكلة . فلا تحاول أن تجبر عقلك الباطن على تقبل فكرة ما من خلال قوة الارادة فلن تحصد من جاء لكسوى الفشل ففى معظم الاحيان تأتى النتائج بعكس ماترجوه وتدعوه بالحصول عليه. فالطريقة الاكثر سهولة هى الافضل.
هل حدث لك شئ مثل ما يلى من قبل ؟ هل كان عليك اجتياز اختبار ما وقد قمت بالاستعداد له بالكثير من المذاكرة والمراجعة وشعرت بأنك حفظت كل المعلومات عن ظهر قلب ولكن عن ظهر قلب ولكن عندما تمسك بورقة الامتحان البيضاء الفارغة تشعر بأن عقلك أصبح أكثر فراغا منها وأن كل المعلومات التى خزنتها فى عقلك قد اختفت وتلاشت ولا تستطيع أن تتذكر منها حرفا واحدا وتظل تعض على أسنانك وتحاول استجماع كل ما اوتيت من قوة الارادة ولكن كلما تحاول أكثر تعجز عن استرجاع أى شئ مما ذاكرته .
وعندما تشعر بالاحباط تترك قاعة الاختبار ويقل الضغط الذهنى لديك . وفجأة تتنساب فى عقلك كل الاجابات التى كنت تبحث عنها وتتصيدها منذ دقائق معدودة . وعندها تخبر نفسك بأنك كنت تعرف كل هذه المعلومات وتحفظها عن ظهر قلب ولكنك فقدت كل هذه المعرفة عندما كنت فى أمس الحاجة إليها . والخطأ الذى ارتكبته هنا هو أنك حاولت إجبار نفسك على التذكر والاستدعاء وطبقا لقانون الجهد المعكوس أدى ذلك إلى الفشل وليس النجاح وكل ما حصلت عليه كان عكس ما تمنيته وصليت من أجل الحصول عليه .