السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يجب أن تفض التضارب بين الخيال والرغبة
لكى تستخدم قوة العقل أو قوة الارادة يجب ان تفترض مسبقا ان هناك تعارضا . ولكن عملية تخيل التعارض تخلق التعارض فإذا كان اهتمامك منصبا على العقبات التى تقف فى طريق تحقيق رغيتك فإنك لن تستطيع التركيز على الوسيلة التى تساعدك على تحقيق تلك الرغبة . عندما يكون هناك انسجام واتفاق بين عقلك الواعى وعقلك الباطن حول اية فكرة او رغبة او صورة ذهنية وعندما لايكون هناك اى تنافر بين اجزاء عقلك المختلفة فإن دعاءك سوف يستجاب كما يجب أن يكون هناك اتفاق وانسجام بين مشاعرك وخواطرك وافكارك ورغباتك وخواطرك وافكارك ورغباتك وخيالك .
يمكنك أن تتجنب التعارض بين رغباتك وخيالك من خلال الدخول فى حالة من الاسترخاء والنعاس التى وأفضل وقت للقيام بذلك قو قبل النوم مباشرة وسبب ذلك هو أن العقل الباطن يكون فى اقصى حالات الهيمنة والسيطرة قبل النوم مباشرة وفور الاستيقاظ من النوم . وفى هذه الحالة تختفى الافكار السلبية التى تحيد رغباتك وتمنع عقلك الباطن من قبول الافكار الايجابية. وعندئذ عندما تتخيل واقيعة رغبتك التى ترغب فى تحقيقها وتشعر بنشوة الانجاز فسوف يعمل العقل الباطن على تحقيق تلك الرغبة بالفعل.
كثير من الناس يحلون مشكلاتهم والمعضلات التى تقابلهم من خلال التلاعب بخيالهم المنظم والموجه فهم يعلمون ان اى شئ يتخيلونه ويشعرون بواقعيته سوف يتم ويجب أن يتم.
جاءت لى أمرأة شابة تدعى "شارا جى" وهى فى حالة يأس تام. فقد كانت متورطة فى قضية قانونية طويلة ومعقدة وطان يتم تأجيلها مرة بعد الاخرى ولم يكن هناك اى بصيص امل فى انتهائها وكانت اعمق رغبات هذه الماة الشابة هى وجود حل بسيط وسهل لتلك القضية ولكن رغم ذلك كانت كل تصوراتها وافكارها مليئة بالفشل والخسارة والفقر والافلاس وكانت النتيجة مثلما تنبأ "كوى" فقد طغى خيالها على رغباتها وظلت القضية تطول وتتعقد.
وبناء على اقتراحى كانت هذه المرأة تدخل فى حالة من النعاس والخمول كل ليلة قبل نومها وكانت تتخيل افضل نهاية ممكنة لمشكلتها وكانت تحاول ان تجعل نفسها تشعر بهذه النتيجة وواقعيتها بأقصى ما اوتيت من قوة وكانت تعلم أن الصورة الموجودة بخيالها يجب أن تتفق مع رغبة قلبها.
فعندما كانت تدخل فى حالة النعاس كانت تبدأ فى تخيل لقائها مع محاميها بعد انتهاء القضية بأوضح صورة ممكنة وأثناء تخيلها سمعت نفسها تطرح عليه سؤال حول نتيجة القضية واستمعت لشرحه لها وقد كان يقول لها مرارا وتكرارا :"لقد تم حل القضية فى المحكمة وقد كان هذا الحل هو الامثل ".
وأثناء اليوم وعندما تراودها أفكار الخوف وكانت "شارا" تدير فى عقلها شريط لقائها مع المحامى بكل تفاصيله من كلمات وايماءات وقد كانت تتخيل ابتسامة واسلوبه فى الكلام ووقع صوته والكلمات التى كلن يستخدمها وداومت على فعل ذلك بإخلاص وإيمان حتى تراجعت كل مخاوفها وتلاشت.
وبعد عدة اسابيع اتصل بها محاميها وأكد لها صحة ما كانت تتخيله وتشعر بواقعيته حيث تمت تسوية القضية فة المحكمة وقد علمت أن هذه التسوية جاءت بكل سهولة ويسر.
أفكار للتذكر
1. الاكراه أو الاجبار العقلى او المجهود الكبير يؤدى الى التوتر والخوف للذين يحولان دون حل المشكلة. تعامل مع الامور بسهولة.
2. عندما يكون عقلك مسترخيا وتكون متقبلا لفكرة ما فإن عقلك الباطن يعمل على تنفيذها .
3. فكر وخطط بعيدا عن الطرق التقليدية وأعلم أن هناك حلا لكل مشكلة.
4. لاتفرط فى الاهتمام بضربات قلبك وبتنفس رئتيك أو بوظائف أى اعضاء جسمك. اعتمد كثيرا على عقلك الباطن واعلم أن العمل الصحيح هو الذى سيحدث.
5. الشعور بالصحة يمنحك الصحة والشعور بالثروة يمنحك الثروة. فما هو شعورك ؟
6. الخيال هو اقوى ملكاتك. تخيل ما هو جميل فقط. حيث إن حياتك تتشكل وفقا لما تتخيله لنفسك.
7. إنك بتبعد عن الصراع بين العقل الواعى والباطن فى حالة النعاس. تخيل تحقيق رغبتك كثيرا قبل النوم ثم نم فى هدوء واستيقظ فى سعادة.