الحلقة الثانية ... الزمن يملكنا ولا نملكه ..!!
الحلقة الثانية من كتاب يوم القيامة
للامام الشيخ الشعراوى
"" الزمن يملكنا ولا نملكه ""
الزمن يملكنا ولا نملكه ...!!
والزمن هو حجاب المستقبل .. فنحن لا ندرى ماذا سيحدث غدا .. او بعد غد ، أو فى الاعوام القادمة .. وكل ما ندريه .. هو حاضر نعيشه .. وماض عشناه فنعرفه .. ومستقبل لا ندرى ما هو قضاء الله فيه .
والزمن يملكنا ونحن لا نملكه .. فلا يستطيع الانسان منا أن يعيش خارج الزمن ..
http://img692.imageshack.us/img692/9...escay5if2g.jpg
لا يستطيع أن يبقى طفلا فلا يكبر .. ولا أن يبقى شابا فلا يصل إلى مرحله الشيخوخة .. ولا يستطيع إنسان أن يعيد الماضى ليصحح أخطاءه . فلا يمكنه لو ارتكب جريمة قتل .. أن يعيد الزمن حتى يتجنبها .
ولا إن وقع له حادث أن يعود بالزمن إلى الوراء حتى لا يقع .
ان الزمن كما قلنا يملك الانسان والانسان لا يملكه .. ذلك هو الزمن فى حياتنا .. ولكن الله سبحانه وتعالى _ وهو خالق الزمن _ لا زمن عنده .. فلا ماضى اختفى عن عمله .. ولا مستقبل خرج عن قضائه .. ولا أحداث تجد .. بل كل مافى الكون بما فيه .. وحتى يوم القيامة .. وما بعد يوم القيامة .. فى علم الله سبحانه وتعالى وهى اشياء يبديها لنا .. ولكن لا يبتديها .. لأنها فى علمه جل جلاله
إذا قرات الاية الكريمة :
} إنما أمره إذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون {(الاية 82 سوره يس)
فلابد ان تلتفت إلى قوله تبارك وتعالى .. يقول : (له) .. أى أن لهذا الشئ وجود فى علم الله .. لكنه سبحانه وتعالى يبديه لنا بكلمه : "كن" .. فيكون الشئ ظاهرا لنا نعرفه ..
يا الله سبحانك وسعت قدرتك كل شئ
عندما ينام الانسان ويسكن سكونا مؤقتا .. فإن معنى الزمن عنده يتوقف .. فإذا استيقظ لا يعرف كم ساعة قضاها وهو نائم .. إلا أن يكون قد نام والشمس مشرقة .. واستيقظ والدنيا ظلام .. أو نام والدنيا ظلام .. واستيقظ ليرى نور الشمس يملإ الكون .. تلك تجربة نعيشها جميعا .. وهى فقدان الاحساس بالزمن أثناء النوم ..
ولكن الحق سبحانه وتعالى _ رحمة بعباده _ افهمنا أنه يمكن أن يجعل الانسان خارج نطاق الزمن تمام .. أى لا تاثير للزمن عليه .. ولا يكون الزمن مقياسا لحياته .
وإذا قرات قصة أهل الكهف .. تعرف هذه اللفتة .. إن أهل الكهف فتيه أمنوا بربهم .. والتجأوا إلى كهف ليحتموا به من بطش الكفار .. فماذا حدث لهم ؟
يقول الحق سبحانه وتعالى :
} ولبثوا فى كهفهم ثلث مائة سنين وازدادوا تسعا {
( الاية 25 سورة الكهف )
لأن الأذان هى أداه الاستدعاء .. فأنت حين تريد أن توقظ النائم تناديه بصوت عال فيستيقظ .. وإذا كان الانسان نائما .. وصدر صوت عال بالقرب منه استيقظ فزعا ....
يا سبحان الله
يا لرحمة الله
يا لعظمة الله
لا اله إلا الله....محمد رسول الله
وبكده اكون انتهيت من الحلقه التانية
انتظرونا والحلقه الثالثة
كم لبثتم ..؟؟
فى رعايه الله