الجزءالتانــــــــــــــــــــــي"
"
"
"
"
"
"
"
"
كيف تشحن بطارية حياتك
قد تستغربون معني هذا العنوان وتتسائلون في انفسكم عما يعني هذا وهل هو حقيقي ام دعابة.
والحقيقة هذا منطق موجود بالفعل، فلكل منا "بطارية عمر"....لا أعني متي سينتهي العمر أو عدد سنين العمر، و لكنى اعني طاقة العمر التي تؤثر علي عدد السنين.
فلكل منا طاقة عمر او حياة وهي ليست فقط الطاقة الحركية والعقلية التي نقوم من خلالها بالعمليات الحيوية والحركية و بالتفكير. بل هناك ايضا الطاقة النفسية التي نعادل بها الحالات المزاجية، و بها نتحمل الضغوط والمشكلات بل و نعالج أيضاً بها مشاكل الاخرين الذين نؤثر فيهم و نتأثر بهم.
كل هذا واكتر منه تقوم به بالطاقة النفسية او الروحية، اي ان طاقتك ككل هى:
مجموع (طاقة عقلك +طاقة جسمك +طاقة روحك)
وكل منهم يؤثر علي الاخر بشكل واضح، ولكن طاقة الروح هي الاكثر تاثيرا. فهي الاكثر تحكما في الطاقتين الاخرين. ففي كل حالة من حالات السعادة او الحزن او الضيق، تاخذ من طاقتك وترد لها اذا استخدمتها بشكل واعي، فذلك يساعد علي تجددها ونموها. و لكن كيف نتعامل بشكل واعي..هذا هو السؤال الذى سنحاول الإجابه عليه.
العنصر الرئيسي في نفاذ الطاقة هو استنفاذ الاخرين لطاقتك أنت، اي ان هناك نوع من الناس يتفنن في الشكوي من كل شئ واي شئ....يحكي عن مشاكله، امراضه ,مواقفه, و حتى يشكو من مشاكل إناس اخرين .........................الخ. ثم يعتبر مساندتك له باحساسك ومشاعرك ووقتك وطاقتك شئ الزامي عليك، وذلك بالتالي يؤثر عليك ويستنفذ الطاقة بسرعة مهولة، و يتسبب في انهاكك اكتر ولا يساعد على تجديد طاقتك للاسف. لأنك ستجد ان طاقتك الباقية لنفسك قليلة جداً.
لقد وجدت نفسي في حالة من هذه الحالات في فترة من عمري، فقد كنت مثالا للشمعة التى تحترق من اجل الاخرين بمعني الكلمة. و كنت منهكة جدا لدرجة اني كنت لا استطيع ان اعالج مشاكلي الخاصة، و كنت اجد صعوبة في التخلص من الحالات المزاجية السيئة.....و مع الوقت ندرت الحالات المزاجية الجيدة بسبب كثرة مشاكلي و مشاكل الاخرين من حولي.
كان مع اي مشكلة تافهة يصدر منى اسوأ ردود افعال ممكن أن تتخيلوها، وبالتالي لا استطيع ان اجدد طاقتي ككل لانقذ طاقة الجسم والعقل الذان كانا في مرحلة الهبوط. حتى اتخذت القرار علي التوقف عن منح طاقتي للاخرين، لا أقصد ان اكون انانية و لكنى اقصد ان يقتصر منحي على جزء محدد من طاقتي لا يرهقني و فى نفس الوقت لا يستنفذها.
حسناً.....و ماذا بعد أن اتخذت هذا القرار في الاحتفاظ باغلب طاقتك لنفسك؟ ما العمل في الاشخاص المصرين بشكل زائد علي تدخلك في حياتهم، حتي مع كل المحاولات للتملص منهم. فهم لا يكلون ولا يملون ابدا من اصرارهم علي ذلك. فهم يعشقون تكدير صفو حياتك و احساسهم بانهم الوحيدين في العالم الذين لهم مشكلات، وهذا ليس مبالغة، وستجد في حياة كل منا شخص واحد علي الافل من هذه النوعية.
إذاً السؤال الحقيقى هو كيف احتفظ بطاقتي واتبرع بجزء دون يؤثر في :- - اسمعهم بقدر لايؤثر فيك - لاتعتبر مشاكلهم الشخصية مشاكلك انت - ساندهم بشكل لا يرهقك -لا تعطي من وقتك الخاص، اي لو كنت نائم وشخص ما يريد ان يتكلم معك عن مشكلة ما وهو بحالة ضيق شديدة، اطلب بلطف ان تتكلموا عن الامر في وقت اخر. -اذا بدأ الامر يؤثر فيك اوقفه فورا، وابتعد لفترة حتي تستطيع ان تسمعه وتسانده فعلا.
هناك أيضاً نوعية اخري من الناس احذرهم بشدة، اذا لم يكونوا يمثلوا لك اهمية فابتعد فورا عنهم. و هم الثرثارين الذين يشكون ويحكون بدون طلب حل منك او أى مساندة.....كلام لمجرد كلام ينتج عنه و وقت و مجهود ضائع...و بالتالى طاقه مهدره.
واخيراً وليس اخراً، طاقتك ملكك أنت....فاستغلها بتجدد من اجلك أنت.....فهي مصدر حياتك وحيويتك وسعادتك
انتظروا الجزء التالي
تحياتي
E
M
U
.