شكرا ليكي يا نور
وكل سنه وانتي طيبه
وعايزاكي تكوني من المتابعين في الحلقات الجايه...
الجزء الســـــــــــــــــــابع
وفى المملكة السعودية ...رمضان برونق مختلف
أبناء البادية يستعيدون ذكريات رمضان
أصحاب الأبصار الحادة يتسابقون لرؤيته والشعراء يرحبون بقدومه
يجتمعون قبل الإفطار (الشبة
استطلاع - مضحي النجيمي:
على الرغم من التغيرات التي طرأت على عادات وتقاليد الشعب السعودي يبقى لرمضان وليالي رمضان عند البدو في القرى والمناطق النائية عاداته وتقاليده التي لا تختلف باختلاف المكان ولا تتغير مهما تباعد الزمان ليس فقط لما يتميز به الشهر الفضيل من نفحات وروحانيات بل لأن رمضان بالإضافة إلى ذلك يعني للأهالي في تلك المناطق مزيداً من التلاحم والتواصل مع الأهل والأصدقاء والجيران وهو ما يأتي امتداداً لعاداتهم وتقاليدهم الإسلامية والعربية الأصيلة التي مازالوا يتمسكون بها بعكس سكان المدن ففي البادية تجتاح الأهالي ومنذ الإعلان عن رؤية هلال رمضان مظاهر البهجة والفرح حيث يخرجون لتبادل التهاني وسط جومن التفاؤل بحلول الشهر الكريم وتعتبر المجالس الرمضانية من السمات البارزة لرمضان في القرية والبادية بعكس المدن حيث يلتقي الأهالي في مجموعات كبيرة للسهر والسمر والتشاور حول الأمور التي تتعلق بشؤون حياتهم واسترجاع الذكريات والاستماع إلى انطباعات الآباء والأجداد عن زمان وأيام زمان والتي لا تخلو أبدا من عناصر التشويق والمتعة. (الخزامى) شاركت أبناء البادية مجلسهم الرمضاني بضواحي الطائف ورصدت جانباً من هذه الانطباعات والذكريات واستطلعت آرائهم حول عاداتهم أيام زمان والآن.
استطلاع الهلال
حول كيفية استطلاع هلال شهر رمضان المبارك قديما عند أبناء البادية يقول المواطن درهوم بن حجول البقمي الذي يبلغ من العمر 127عاما في الماضي كان شيخ القبيلة وجمع غفير من الأعيان وعامة الناس يخرجون إلى أعلى قمة جبل موجودة في البلدة لتحري رئوية هلال شهر رمضان وقد كان الجميع يتسابقون على رؤية الهلال خاصة أصحاب البصر القوي والحاد الذين يشاهدون الهلال بالعين المجردة وحال التأكد من رؤيته يهلل الناس ويكبرون ثم يذهبون لأداء صلاة المغرب وبعدها يأمر الشيخ أو أمير القوم بإبلاغ باقي البلدان القريبة بعدة طرق منها إطلاق طلقة من بندقية في الهواء وهذا يكون إعلانا بوجوب صوم اليوم التالي الذي يكون غرة شهر رمضان أو عن طريق إشعال النار في أعلى قمة جبل قريب من المناطق المجاورة فعندما يشاهده الناس يتأكدون من حلول شهر رمضان المبارك وبعد أن وحد الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه البلاد أصبحت أمارات المناطق ترسل إلينا المناديب على ظهور الجمال والحمير يبلغون الناس بحلول شهر رمضان وقد يتأخر بعضهم يوم في التبليغ بسبب بعد المسافة مما يجعل البعض يتأخر في الصوم يوم ثم نقضيه بعد عيد الفطر..
وقد قال شاعر غير معروف قصيدة يتناقلها الجميع ويرددونها قبل رؤية هلال رمضان يصف كيفية نقل الخبر بقدوم للجميع:
تعينوله يالرجال المشاكيل
تعينوا لهلال شهر رمضاني
حتى نشب النار في ظلمت الليل
في راس مرقابن رفيع المكاني
وتشوفها العربان من نجد للسيل
وتصوم للمعبود معطي الجناني
وقال اخر
يامرحبا بالي لفانا بعد عام
شيخ الشهور إلي علينا صيامه
فيه الثواب ومغفرة ذنب من صام
صحفه تنشر بيض يوم القيامه
العادات والتقاليد البدوية
وعن العادات والتقاليد عند أهل البادية قديما وحديثا يقول المواطن حمدي ساير الهذيلي الذي يبلغ من العمر 98سنة: أن عاداتنا وتقاليدنا في شهر رمضان لم تتغير وانما الحياة وأنماطها هي التي تغيرت فتجد نا نقوم بأعمالنا اليومية المعتادة لحين حلول وقت الإفطار وعن سؤاله عن نوعية إفطارهم قديما قال الهذيلي لقد كان أبناء الفريق أو الحي يجتمعون كل يوم عند واحد لتناول الإفطار والذي يتكون من التمر واللبن والماء والقهوة ومن ثم يذهب الجميع لأداء صلاة المغرب والعودة بعد ذلك لتناول وجبة العشاء البسيطة والتي من أهمها (الثريد والهريس والمرق) وبعد ذلك نذهب لصلاة التراويح ونتدارس القرآن الكريم بعد الصلاة وبعد الانتهاء من الصلاة نعود إلى المجالس وفي ذلك الوقت لم تكن هناك مجالس وانما (الشبة) المعروفة ويتجمع أهل الفريق من معارف وجيران ويتبادلون أطراف الأحاديث والقصص الدينية ويتناولون التمر والقهوة العربية الأصيلة وثم يعودون إلى منازلهم لنوم والراحة حتى وقت السحور الذي يكون في الغالب حليب الإبل والدخن وفي النادر قليل من الأرز وبعد ذلك نذهب إلى المسجد لقراءة القرآن الكريم لحين وقت صلاة الفجر وبعدها يذهب الرجال للعمل البعض إلى مزارعهم والبعض الآخر لرعي اغنامه،
واستطرد المواطن مشاري جاسر قائل: كانت موائدنا في رمضان بسيطة وموحدة حيث كنا نفطر على الأسودين وبعد أداء صلاة المغرب نفطر على الخبز والتمر أو الأرز مع الحليب حيث لم نكن نعرف بعد ما يسمى بالشوربة وغيرها من وجبات الوقت الحالي وكانت لاتوجد الا لدى الرجل المقتدر حيث يعد التمر والخبز والحليب طعام لذيذ نسد به رمقنا بعد صوم نهار قد يكون حار لان التمر يمد أجسامنا بالقوة والقدرة على تحمل الجو الحار في الماضي لذلك كنا نكثر من أكل التمر وأشار البقمي إلى ان البساطة التي كانوا عليها في الماضي وشضف العيش كانت الذ من موائد وقتنا الحالي الذي يتميز بالإسراف في تناول أنواع الطعام التي تورث التخمة والكسل والقعود عن أداء العبادات أمام التلفاز.
تغير كبير في حياة كبار السن
وعن الحياة الرمضانية في وقتنا الحاضر قال المواطن طريخم البقمي لقد حصل تغير كبير في حياتنا السابقة ولكن لدينا عادات قديمة متوارثة عن الآباء والأجداد وما زلنا نتمسك بها ونحرص على ذلك كثيراً وعلى ان نغرسها في نفوس الأجيال. ويضيف أن الأهالي في البادية والأرياف يحرصون على إحياء المجالس الرمضانية (الشبة) خلال هذا الشهر المبارك لانها تحقق التواصل والتلاقي بين الأهل والأصدقاء بصورة أكثر كثافة عن الأيام العادية تمشياً مع عادات وتقاليد المجتمع السعودي حيث كان الآباء والأجداد يعقدون هذه المجالس في بيوت الشعر ومباني العريش التي كانوا يسكنونها حيث يلتف الأهالي من كل حي أو فريق قريب للسهر والسمر وسط هذا الجو الرمضاني المتميز ويقول البقمي هناك فرق بين هذه الأيام والأيام الأولى التي تتميز بالتلقائية والبساطة في جميع مناحيها والآن تغير كل شيء بعد أن صارت الحياة أكثر تشابكاً وتعقيداً في ظل انتشار الشعبيات والمساكن الحديثة ووجود الطرقات الممهدة التي قربت واختصرت المسافات وغيرها من الأمور الأساسية كالماء والكهرباء والهاتف والتلفاز وغيرها من وسائل الحياة العصرية التي جعلت حياة المواطن أكثر رفاهية ورخاء وهذا قابله تقصير في التوصل والتلاحم وأصبحت التهاني والتبريكات بحلول شهر الخير عن طريق الجوال ورسائله وأصبح التواصل وتجمع الأقارب والأحباب تراث وماضي عاشه الآباء والأجداد.
*******************
ودائما وصورة جديدة ...قديمة لرمضان ...
فى قطر جديد من أقطارنا العربية والإسلامية
فدائما انتظرونى ...فانا على ميعاد ............
رمضــــــــــــــــــان كريــــــــــــــــــــــــم
الجزء الثامــــــــــــــــــن
والليلة نقضيها فى قطر عربى شقيق عزيز ... فى الجزائر ...
من قذيفة «مدفعية دار السلطان» إلى رفع الأعلام البيضاء فوق المساجد
أذان الإفطار في الجزائر تاريخ له عبق زمان
رمضان في الجزائر
ما يزال كثير من الجزائريين من سكان العاصمة، بالأخص سكان مدينة القصبة العتيقة، يتذكرون بكثير من الحنين أيام رمضان زمان الجميلة، عندما كان إفطارهم على وقع «ضربة المدفع» التي كانت تنطلق من أعالي المدينة من أسوار دار السلطان، إيذانا ل «كسر الصيام» مثلما كانت وما تزال تردده العجائز والشيوخ. وما يزال الجزائريون يحنون بكثير من الشوق إلى تلك اللحظات النورانية التي كانت تسبق «ضربة المدفع» من تجويد القرآن على أمواج الإذاعة كان يبدع فيها المرحومان عمر راسم والشيخ بابا أعمر حسب الطبوع والنوبات الأندلسية قبل أن يحل محلها منذ الستينيات الأسلوب الشرقي.
وكانت مساجد مدينة الجزائر، تعمد قبل قرون خلت، إلى رفع الأعلام البيضاء على المآذن، إشارة إلى دخول موعد الإفطار، وكانت ذات المساجد التي بني معظمها في العهد العثماني تعلن عن موعد الإفطار بواسطة الأذان دون مكبرات الصوت، واستمرت على هذه الحال إلى غاية بداية الاستقلال.
وكان أذان المغرب والإفطار يتم عادة من الجوامع الأربعة الأساسية في المدينة وهي الجامع الكبير والجامع الجديد ومسجد سيدي عبد الرحمن وجامع سفير، وكان الأذان يتخذ الطابع المغاربي الأندلسي المستخلص من النظام الغنائي الزريابي، على غرار ذلك الذي كان يبثه عبر أمواج الإذاعة والتلفزيون قبل بضع سنوات، الشيخ الجليل عبد القادر البليدي.
ولم تعمر كثيرا الأعلام البيضاء فوق المساجد ولا الطبوع الأندلسية المغاربية في الإعلان عن موعد الإفطار، فلم تتأخر السلطات الاستعمارية في ابتداع العام 1870 م تقليدا جديدا للإعلان عن الإفطار استحسنه بعض أهالي المدينة واستهجنه آخرون، تمثل في إطلاق قذيفة مدفعية نحو البحر من دار السلطان أي قصر الداي بالباب الجديد بأعالي القصبة، ولقد استمرت هذه البدعة التي كانت خطوة من خطوات الاستعمار الفرنسي نحو علمنة الدين الاسلامي في الجزائر، حتى مطلع السبعينيات من هذا القرن، وحتى بعد إلغائها بقي الكثير من سكان القصبة والمناطق المجاورة يقولون «ضرب المدفع» عوض القول «أذن المؤذن».
وتحكي كتب تاريخ مدينة الجزائر، أن صاحب فكرة هذه الطلقة المدفعية ذات الطابع الديني، هو أستاذ من الجيل الأول لاساتذة ثانوية «بيجو» ثانوية الأمير عبد القادر حاليا بالقرب من ساحة الشهداء العتيقة، وكان هذا الأستاذ صحفيا بجريدة «الزمن، يدعى «دو بوزي» (DE BOUZET )، أصبح من أشهر الشخصيات السياسية الاستعمارية بالعاصمة في النصف الثاني من القرن ال 19 م ونجح في استقطاب بعض الاحترام من طرف «الأنديجان» أي السكان الأصليين مثلما ينعتون من قبل الإدارة الاستعمارية، إثر دفاعه عن بعض قضاياهم.
وكان الفقراء وعابرو السبيل والغرباء عن المدينة مع الدقائق الأخيرة التي تسبق «ضربة المدفع» يحجزون أماكنهم إما في الملاجئ العمومية مثل ملجأ «بوالطويل» قرب الضريح الشهير للولي الصالح سيدي عبد الرحمن الثعالبي بأعالي القصبة أو في الأضرحة وباحات المساجد لتناول حقهم من وجبات الافطار التي يتبرع بها المحسنون وأثرياء المدينة في سبيل الله. وقبلهم كانت الحركة والنشاط في السوق الكبير من باب عزون إلى باب مدينة الجزائر الشمالي باب الوادي، تتوقف «قبل ضربة المدفع» ومعها يصمت حي المثقفين المعروف زمانا ب «حي القيسارية» وما جاوره من الأحياء والزنيقات التي كانت مراتع للحرف التقليدية العتيقة كالحدادة وجزارة والصياغة والدباغة والنحاس.
وما أن تصمت ضربة المدفع وتستقر آخر اللقمات في أروقة البطون الخاوية، حتى ينطلق أهل مدينة الجزائر، كبيرهم وصغيرهم خارج البيوت للاستمتاع بالأجواء البهيجة التي تتقاسم سهراتها المساجد والزوايا والمقاهي الشعبية والساحات العمومية والدويرات والقصور الواقعة بين أسوار المدينة وخارجها وفي حدائق الضواحي.
ولم تفلح محاولات الإستعمار الفرنسي، علمنة المساجد وإبعادها عن حياة الناس، حين أجبر أهل مدينة الجزائر على تحويل أنظارهم ومسامعهم في اتجاه دار السلطان بعدما كانت مشدودة إلى المسجد تتطلع إلى الأذان الذي يعلن موعد الإفطار أو «كسر الصيام» كما تردده العجائز. ولم يمنع الواقع الجديد أهل المدينة آنذاك من أن يتسابقوا لاحتلال الصفوف الأولى استعداداً لصلاة العشاء تم التراويح، بعد أن تملأ أجواء التسابيح والذكر والترتيل والتجويد مساجد مدينة سيدي عبد الرحمن إلى ساعات متأخرة من الليل، ولم تتخلف مساجد المدينة المالكية منها مثل الجامع الكبير وجامع سيدي رمضان والحنفية مثل الجامع الجديد وجامع سفير وكتشاوة وجامع السيدة عن تحويل فضاءاتها إلى مساحات نورانية لعبت دورا كبيرا في ربط الاهالي القابعين تحت وطأة الاستعمار بدينهم ولغتهم وهويتهم وانتمائهم العربي الاسلامي.
ومثل المساجد التي كانت تتزين بالمصابيح الكهربائية والفنارات الزيتية من الداخل والخارج لتأكيد وجودها وشد الانتباه إليها رغم أنف السلطات الاستعمارية، كانت الزوايا فضاءا روحانيا آخر تملؤه القصائد النبوية لمجموعات المداحين التي كان يتزعمها ما كان يعرف آنذاك ب «الباشا قصّاد» و«الباشا حزّاب» أو «شيخ الحضرة» حسب مفاهيم تلك الفترة، وكان مريدو الزوايا يتابعون هذه المدائح ويستانسون بها بخشوع إلى حد البكاء. وكان كثير من المدّاحين ينتشرون في مختلف مقاهي المدينة الشعبية بدءا ب «القهوة الكبيرة» أكبر مقاهي المدينة وأفخمها وأجملها على الإطلاق إلى «قهوة البوزة» بحي باب عزون، «قهوة العريش» بحي باب الجديد. وكان هؤلاء المداحون يستعملون آلات الإيقاع مثل الدربوكة والبندير.
*********************
ولكل قطر شقيق ...من أقطارنا العربية ... عاداته القديمه فى رمضان
والتى دائما يرنو الى عبق اريجها الجميل ...
ومع ليلة جديدة ...وقطر عربى اسلامى شقيق ...
موعد للقاء جديد بإذن الله
فالى هذا الموعد ...
ورمضــــــــــــان كريـــــــــــــــم
الجزء التـــــــاســـــــــــــــع
رمضان في الهند
http://www.ikhwanonline.com/data/ramadan1426/01400.jpg
للمسلمين في شهر رمضان المعظم العديد من العادات والتقاليد التي تختلف باختلاف البلد التي يعيشون فيها فبالإضافة إلى الفروض والطاعات التي يدعو الدين الإسلامي إلى الالتزام بها في شهر رمضان، تفرض الثقافات المختلفة عاداتها وتقاليدها على سلوكيات المسلمين خلال الشهر الكريم، والهند ليست استثناء من هذه القاعدة، فهذا البلد يعتبر من البلاد متعددة الثقافات في العالم وبالتالي فالمسلمون الهنود لهم من العادات والتقاليد ما يخالف عادات وتقاليد المسلمين خارج هذه البلاد بالنظر إلى احتكاكهم بالثقافات المختلفة المتواجدة داخل هذا البلد الذي تجاوز عدد سكانه المليار نسمة.
الهند في سطور
تحتل الهند المركز الثاني على مستوى العالم في عدد السكان حيث يبلغ تعداد السكان الهنود حوالي مليار و450 ألف نسمة يعيشون في مساحة قدرها 3.3 مليون كيلومترا مربعا، ومن أهم المدن "نيودلهي" العاصمة و"أحمد آباد" و"بانجلور" و"آجرا" و"مدراس"، وتعتبر الهندوسية دين الأغلبية حيث يدين بها نحو 83% من إجمالي عدد السكان، ويتحدث السكان عدد كبير من اللهجات واللغات مثل السنسكريتية والعربية.
المسلمون في الهند
نبذة تاريخية
دخل الإسلام بلاد الهند قبل نحو 11 قرنا أي في حوالي القرن الـ13 الميلادي وقد استمر المسلمون في حكم الهند لمدة نحو 800 عام انتهت ببدء الاستعمار البريطاني للبلاد، وقد خلف المسلمون في الهند تراثا علميا وفكريا ومعماريا بارزا أثر في الحضارة الهندية عامة، ومن أهم الآثار الثقافية للمسلمين في الهند نقل الثقافة اليونانية واللاتينية إلى هذه البلاد عن طريق ترجمة كتب هاتين الحضارتين إلى اللغة العربية ثم نقلها إلى اللهجات الهندية المحلية، كذلك كان العمل الموسوعي الذي قام به "أبو الريحان محمد البيروني" وهو كتاب "تاريخ الهند" الذي قام فيه بالتوثيق لبلاد الهند جغرافيًّا واجتماعيًّا وثقافيًّا.
أحوال المسلمين الآن في الهند
يبلغ تعداد المسلمين في الهند حاليا نحو 150 مليون نسمة أي ما يعادل أكثر من 10% من إجمالي تعداد السكان، وللمسلمين في الهند قوانين خاصة بهم أقرها الدستور الهندي في القضايا الاجتماعية والشخصية مثل الزواج والميراث وما يتعلق بها, ولهم حرية العبادة والإبداع ونشر الدين والدعوة إليه بلا إجبار، لكن في الفترة الأخيرة بدأ العديد من المشكلات في مواجهة المسلمين الهنود بالنظر إلى غياب الزعامة الإسلامية القوية وتنفذ الهندوس المتعصبين في جميع مرافق الدولة، ومن أهم هذه المشكلات حرق المساجد وهدمها ولعل أزمة مسجد "بابري" التاريخي أبرز نموذج على اضطهاد الهندوس للمسلمين حيث يريد الهندوس هدم المسجد وتحويله إلى معبد هندوسي.
المسلمون الهنود في شهر رمضان المعظم
يعتمد المسلمون في التيقن من ثبوت هلال الشهر الكريم على القضاة الشرعيين لكن في المناطق والقرى التي لا يوجد بها هؤلاء القضاة فإن الأهالي يعتمدون في ثبوت الأهلة على أبرز العلماء أو أئمة المساجد المعروفين، وهناك من يعتمد على الحسابات الفلكية ولكنهم قلة.
ويستعد المسلمون في الهند لاستقبال شهر رمضان المعظم من نهايات شهر شعبان الكريم حيث يقومون بتحضير المستلزمات الرمضانية وبدء الزيارات الأسرية بالإضافة إلى أن المطاعم التي يملكها مسلمون تغلق أبوابها طوال نهار أيام الشهر الفضيل، كما أن الإذاعة والتليفزيون يقدمان برامج رمضانية مختلفة يومياً مثل الخطب والمناقشات الإسلامية، كذلك تضم الصحف والمجلات أبواب متعلقة بشهر رمضان وتنظم اللجان الإسلامية فعاليات رمضانية مختلفة مثل المسابقات العلمية والندوات الثقافية، وفي شهر رمضان يلتزم المسلمون الهنود بأداء الصلاة في أوقاتها كما أن هناك الكثير من المحاضرات والدروس الدينية التي تلقى في المساجد بعد كل صلاة كما يحرص المسلمون في الهند على أداء صلاة التراويح إلا أنه توجد خلافات بين الأئمة بعضهم البعض وكذلك بين المصلين على عدد الركعات المفروضة في صلاة التراويح لكن هذه الخلافات لا تتجاوز الحدود العادية التي نلاحظها في أي بلد إسلامي، ولا تصلي النساء في المساجد في الغالب ولكن يخترن زاوية أو مدرسة دينية قريبة من أجل أداء الصلاة فيه، ويقبل الكثير من الهنود على ختم القرآن الكريم في شهر رمضان وبخاصة السيدات.
وبخصوص تعامل الدولة في الهند مع شهر رمضان الكريم فإنها تقدم للمسلمين التسهيلات في أداء شعائرهم ومناسكهم الرمضانية كذلك في تنظيم الفعاليات الثقافية والدينية خلال هذا الشهر، لكن ليس هناك إجازة رسمية ولا تعديل في المواعيد الرسمية سواء عمل أو دراسة خلال الشهر، أما عيدا الفطر والأضحى ففيهما إجازة عامة على مستوى البلاد, كما يراعى أن تبتعد مواسم الامتحانات العامة والانتخابات عن شهر رمضان والأعياد.
الجزء العـــــــــــــاشـــــر
رمضان موريتانيا تواصل وتراحم
وحلاقة " زيرو"!!
تقع موريتانيا في الشمال الإفريقي وتحديداً المنطقة التي تعرف باسم "المغرب العربي" , وتحدّها من الشمال الشرقي الجزائر ومن الشرق والجنوب الشرقي مالي ومن الجنوب السنغال التي يفصلها عنها نهر السنغال و من الغرب المحيط الأطلسي ومن الشمال الغربي الصحراء الغربية والمغرب .
وحسب الباحثين فإنّ 80% من السكان الموريتانيين هم من البربر والعرب الحسّانيين أو "البيضان" - أي البيض- وهؤلاء يقطنون في الشمال الموريتاني وفي الوسط , أمّا "الزنوج" الموريتانيون فيقطنون في جنوب موريتانيا وهم ينحدرون من النيجر والسنغال ومالي وينتمون إلى عدة قبائل مثل: "بسبرة" و"سركولي" و"الولوف" و"توكوليرط و "البيد" .
واللغة العربية هي اللغة الأصلية والغالبة في موريتانيا مع وجود مكثّف للغة الفرنسية المنتشرة خصوصًا في وسط الزنوج الموريتانيين , وقد نصّ البند الثالث من أول دستور موريتاني لعام 1961 بعد التعديل على أنّ اللغتين العربية والفرنسية هما لغتان رسميتان في البلاد .
أمّا الديانة السائدة في موريتانيا فهي الإسلام وحسب الدستور الموريتاني فإنّ الإسلام هو دين الدولة ، أمّا الإسلام فقد دخل إلى موريتانيا مع "موسى بن نصير" في سنة 708 ميلادية عندما وطـَّد المسلمون وجودهم في بلاد المغرب انطلقوا جنوبًا نحو موريتانيا لمواصـلة نشـر الدعـوة الإسـلامية , وتبلغ نسبة المسلمين فيه5,99% وتعرف ببلد المليون شاعر وبلد حفظة القرآن
وقد أدرك المسلمون أهمية موريتانيا من حيث موقعها الجيوسياسي الحسّاس باعتبارها واقعة على طريق استيراد الذهب من غربي إفريقيا ، وقد لعبت موريتانيا دورا بارزا في إثراء الحضارة الإسلامية، وأصبحت مركز إشعاع علمي وثقافي , وحتى في العهد الفاطمي لعبت موريتانيا دورًا كبيرًا في توطيد أركان الدولة الفاطمية الإسماعيلية , ومعروف أنّ العرب "الحسّانيين" الذين يشكلّون النسبة العالية من سكان موريتانيا هم من قبائل معقل التي زحفت مع "الهلاليين" و "بني سليم" بأمر من الخليفة الفاطمي في مصر .
رمضان موريتانيا
تشهد المساجد الموريتانية إقبالا متزايدًا خلال شهر رمضان ، خاصة من الشباب الذين يحرصون بصفة خاصة على حضور صلاة التراويح للمشاركة في القنوت والدعاء للمسلمين الذين يعانون الظلم في مختلف أنحاء العالم ، لا سيما في فلسطين المحتلة
ويشتهر رمضان في موريتانيا بأنه شهر يمتزج فيه العمل الروحاني بالعمل الخيري الاجتماعي الذي يجعل من شهر الصيام اللحظة الوحيدة التي يتذكر فيها الغني الفقير. ففي رمضان يتردد الموريتانيون على المساجد وعلى حلق العلم ، ومن عادتهم في مجال العبادة المثابرة على قراءة التفسير في المساجد ، كما ينظِّم أغلبهم حلقًا لتدارس كتب الحديث في البيوت ، وينشط العلماء والوعاظ في المجالس العامة.
كما يتم تحفيظ القرآن الكريم للنشء في هذا الشهر الكريم وغالبا ما تجد طفلا لم يتجاوز العاشرة قد حفظ كتاب الله ، وفي ليلة السابع والعشرين من رمضان يختم القرآن الكريم في المساجد وتقام المدائح النبوية، كما يحرق البخور لطرد الشياطين .
نَبْـتَة رمضان
من عادة الموريتانيون حلـْق شعر رأس أطفالهم أو تخفيفه في رمضان تبركا بهذا الشهر الكريم ، وهو تقليد أصيل هدفه التبرك بالشعر الذي ينبت برؤوسهم في شهر رمضان المعظم والذي يطلقون عليه "نـَبْتة رمضان".
ورغم أن حلاقة الرأس عادة قديمة في موريتانيا ، لكنها ما تزال متبعة في كثير من الأوساط يواظب عليها كثير من الكبار ويتسابق إليها الأطفال ، خاصة في الأسبوع الأول من رمضان وهم يرجون طول العمر وبركة الشهر والفوز بـ"نبتة رمضان" ، ويحرص الكبار أيضا على الفوز بـ" نبتة رمضان" خصوصا في الريف، فقد تخلى سكان المدينة عن هذه العادة منذ سنوات .
وبصفة عامة تحمل عادات الشهر المبارك في موريتانيا مسحة دينية واضحة بين الانصراف إلى العبادة والدروس الدينية في ورع وتقوى وتبادل الزيارات.
إفطارات جماعية
الطعام في رمضان موريتانيا بسيط لا يتطلب تحضيره الكثير من الوقت والجهد عكس باقي الدول العربية، حيث لا تبذل المرأة الموريتانية مجهودا كبيرا في تحضير مائدة الإفطار التي لا تزيد في أغلب الأحيان عن حساء وتمر وقدح من لبن الإبل الطازج والشاي.
وتكاد لا تختلف الوجبات في شهر رمضان كثيرا عن بعضها لدى أغلب العائلات ، فبعد يوم طويل يتحلق أفراد الأسرة حول سفرة فوق الأرض مرتدين اللباس التقليدي وجالسين على الأرض.
ويعتبر الحساء المسمى محليّا بـ"النشا" والمحضر من دقيق الشعير الطبق الرئيسي في وجبة الإفطار، ورغم أن قيمته الغذائية ليست بالعالية فإنه الغذاء المفضل أكثر من الشوربة. ويعوض حليب الإبل ذو الطعم اللذيذ والرغوة الشهية النقص الغذائي للحساء حيث يؤمن للجسم العناصر الغذائية من دهون ومعادن وفيتامينات مفيدة لقاطني الصحاري والتي تعينهم على تحمل طبيعة المناخ الحار والجاف، ويسمى هذا اللبن الممزوج بالماء بـالزريك وهو ما يسمِّيه العرب قديمًا بالمذق. وبعد صلاة العشاء والتراويح يكون طبق اللحم المشوي قد استوى على الفحم ليقدم مع سلطة الخضر، وتختلف الناس في توقيت هذه الوجبة فمنهم من يتناولها مباشرة بعد الفراغ من صلاة المغرب ، ومنهم من يؤخرها إلى ما بعد صلاة العشاء والتراويح ، أما وجبة السحور فغالبا ما تكون من الأرز أو الكسكسي .
وتنظم الجمعيات الأهلية إفطارات جماعية ، وخصوصا للمحتاجين في الأحياء الشعبية والمساجد والمحاظر القرآنية (المدارس القرآنية) ، حيث يتواجد عشرات الطلاب. وتقديم الحكومة وجبات الإفطار الجماعية وتوزع المواد الغذائية الأساسية لإفطار الصائم على المساجد والمدارس القرآنية في نواكشوط وفي الولايات الداخلية، ويستفيد من هذه العملية أكثر من تسعمائة مسجد في نواكشوط وقرابة ألفي مسجد ومدرسة قرآنية في المحافظات الأخرى .
ما بعد التراويح
وبعد الانتهاء من التراويح يبدأ الناس في التزاور ، وتبادل أحاديث السمر ، ويحتل الشاي أهمية خاصة فهو حاضر في جميع الجلسات والتجمعات ، وفي رمضان يكون الشاي أول ما يتذوقه بعض الصائمين الذين أدمنوا على شربه وباتوا يشعرون بدوار وآلام الرأس إذا لم يتناولوه في الموعد المحدد ، وتتسلى النسوة بلعبة شهيرة تدعى "السيك" فيما يلهو الرجال بلعب الشطرنج التقليدي والمسمى ضاما.
ويعشق الموريتانيون ندوات الشعر التي تقام بالخيام الليلية والتي يرافقها الطرب الحساني ، كما يتفنن رواة الحكايات الشعبية والتاريخية في سرد القصص الخالدة.
وفي نواكشوط يتحول الليل الرمضاني إلى صخب وكأن سكان هذه المدينة لا ينامون، فبعد الإفطار يخرج الناس في نزهات بسيارة لقضاء أوقات ممتعة في شوارع المدينة أو على مداخلها حيث نسيم الصحراء العليل وتظل الساحات العاصمة وشوارعها على صخبها حتى موعد السحور.
تسحير بالموبايل والتليقون
في ظل التقدم الحادث الآن في العالم أصبح الإيقاظ للسحور يتم عن طريق رنات الموبايل (ميسد) أو الرسائل القصيرة (مسيج) ورغم ذلك فإن الاستيقاظ وقت السحور قد يصعب بالنسبة للبعض ، مع قيام عدد من الفتية المتطوعين بالطواف في الشوارع يقرعون الدفوف ، قبل موعد الإمساك بساعة ونصف ؛ لإيقاظ الموريتانيين للسحور ، ولوحظ في الفترة الأخيرة أن جيلا جديدا من"المسحراتي" بدأ في الظهور حيث يتطوع مجهولون ، بالاتصال بعشرات الهواتف المنزلية كل ليلة وبشكل عشوائي ؛ إعلانا بوقت السحور ، ويتسم هولاء المتطوعون بالسلوك الطيب والرزانة في القول والفعل.
اهتمام رسمي
وكما هو الحال في الدول العربية تقو الحكومة الموريتانية ببيع السلع الرمضانية بأسعار مدعمة ؛ وذلك لتخفيف وطأة ارتفاع الأسعار في الأسواق المحلية مع إطلالة الشهر الكريم من كل عام.
وتخصص كل من الإذاعة والتلفزيون الحكوميين ، وهما المحطتان الوحيدتان في البلاد ، برامج خاصة برمضان ، وتتوقفان عن بث الموسيقى طيلة الشهر الكريم ، لتفسح المجال أمام البرامج الدينية المتنوعة المسجلة ، والمباشرة ، حيث تناقش القضايا المرتبطة بالصوم وترد على أسئلة واستسارات المشاهدين والمستمعين ، وكذلك تقوم بنقل الدروس والمحاضرات مباشرة أو مسجلة ، كما تنظم مسابقات ثقافية متنوعة ، و مسابقات في حفظ وتجويد القرآن الكريم .
**************************************
ودائما مع رمضان ... وبلادنا العربية والاسلامية ...فى حميع انحاء البسيطة
نعطر القلب والروح بعبق اريجه الفواح ...وننير النفس المستوحشة بقناديل
لياليه المتلألئة فى سمائنا المسلمة فى جميع ربوع المعمورة
*******************
ودائما على موعد للقــــــــــــــــــــاء ...جديد بمشيئة الله تعالى
فالى هذا اللقاء ....موعدنا
ورمضــــــــــــــان كريــــــــــــــــــــــــم