المحاضرة الثانية البحار والمحيطات
المحاضرة الثانية ل دكتور محمد جبريل يوم 19\10
4-نظرية الانزلاق: للعالم دايلي"Dailey"
وهذه النظرية تشبه نظرية الزحزحة القارية ولكنها بها اختلاف، وعرفت بإسم انزلاق القارات على اساس قوى الجاذبية التي تعمل على جذب قشرة الارض لأسفل فتتحرك الكتل القارية كما لو كانت تنزلق على سطح منحدر ، ويرى دايلي "صاحب النظرية" ان اليابس في الازمنة القديمة كان يتكون من ثلاث كتل صلبة وهم عبارة عن :
* الكتلة الاولى:تتمركز عند القطب الشمالي
* الكتلة الثانية: تتمركز عند القطب الجنوبي
* الكتلة الثالثة: تتمركز عند خط الاستواء
وكان يفصل بين الكتلة الشمالية وكتلة خط الاستواء "بحر داخلي"وهو (بحر تيثس)-(البحر المتوسط حاليا)
بينما كان يفصل بين الكتلة الاستوائية والكتلة القطبية الجنوبية "بحر داخلي اخر"وهو (البحر الجنوبي) ولكنه لم يفسر اي شئ عنه
ويفترض دايلي ان المحيط الهادي كان يشغل منخفضا ضخما ويصل بين البحرين( تيثس-البحر الجنوبي)
وعلى هذا الاساس ميز بين نصفي الكرة الارضية
؛حيث:
أ-نصف مائي(البحرين الداخليين و المحيط) وسمي ب بنثالاسا
"Panthlassa"
ب-نصف يابسي وسمي ب بنجايا
"Pangaea"
وتفترض النظرية ان قشرة الارض تكونت فوق باطن الارض المنصهر وبسبب انخفاض درجة حرارة القشرة عن باطن الارض إلتوت لأعلى واخذت شكلين وهما:
1- الشكل المحدب ----(اليابس)
2- الشكل المقعر ----(الماء)
وعلى هذا الاساس نشأت المنحدرات التي تكونت من المناطق المحدبة وهذه المنحدرات دائما تتجه إلى المناطق المقعرة (المحيط الهادي، البحار الداخلية)
ويرى دايلي ان تناقص سرعة دوران الارض حول نفسها قد ساعد منذ البداية على تضرس سطح الارض
اذن..... العامل الاساسي هو الضغط القادم من باطن الارض
العامل الثانوي هو تناقص سرعة دوران الارض
نقد النظرية:
* لم يحاول ان يتعرض لتفسير النطاقات القارية الثلاثة.
* لم يذكر شيئا عن كيفية نشأة البحرين الداخليين
ومن وجهة نظر النقاد أن دايلي صنع التوزيع بين اليابس والماء من قبل التخمين والافتراض.
--------------------------------------------------------------------------------
"توزيع اليابس والماء"
اعتقد بعض المفكرين ان مساحة اليابس يجب ان تفوق مساحة الماء وذلك ؛ لأن الخلق خلق الارض سكن للبشر فلابد ان يكون اليابس اكبر من الماء .
اما في عام 1569 وضع ميكاتور "Mecator" نظرية التعادل وهي عبارة عن ان اليابس متوازن مع الماء في نصفي الكرة الارضية الشمالي والجنوبي.
ثم في عام 1642 لغى تسمان "Tasman" نظرية ميكاتور حين اكتشف جزيرة تسمانيا في الجنوب الشرقي لقارة استراليا
وعلى هذا الاساس قام بعض الباحثين بحساب نسب توزيع اليابس والماء ومنهم العالم لونج"long" في عام 1742 وقدر نسبة اليابس 26% والماء 74%
وفي ذلك الوقت لم تكن المناطق القطبية وخاصة الجنوبية عرفت وذلك لأنها كانت تعد في نظرهم مسطحات مائية مغطاه بالجليد ثم اكتشف انها يابسة وتم التقدير لليابس 26.6% والماء 73.4%
ومن الملاحظ ان توزيع اليابس والماء غير منتظم في نصفي الارض ، فشمال الاستواء نسبة الماء 60.7% اما في الجنوب من الاستواء80.9%
وبذلك تكون 43% من بحار ومحيطات العالم في النصف الشمالي بينما 57% منها في النصف الجنوبي.
وجنوب دائرة عرض 35 جنوبا تمثل الماء 9/10 المساحة الكلية اي 90% وبينهما اليابس الفريقي والاسترالي
وعند دائرتي عرض 56 حتى 60 جنوبا لا نجد سوى الماء وعلى ذلك يقسم سطح الارض من حيث توزيع اليابس والماء الى نصفين:
*غربي :
يسوده الماء.
*شرقي: به نسبة كبيرة من اليابس.
يوجد خمسة حقائق هامة جدا جدا:
1-تركز معظم اليابس في النصف الشمالي على حين تركز معظم الماء في النصف الجنوبي حيث 80% من سكان العالم في النصف الشمالي اما 10% من السكان في النصف الجنوبي .
2-ظهور الشكل القريب من المثلث لجميع المحيطات والقارات واتخاذ المحيط الجنوبي قاعدة عامة للمحيطات وهو ما فسره لوثيان جرين "Lothian Green" في نظرية التراهيدات .
3-إحاطة اليابس للحميط او البحر القطبي الشمالي في شكل حلقة مستديرة اذا يمكن التغاضي عن مضيق بيرنج.
4-الحوض العظيم (المحيط الهادي) الذي يمثل 1/3 مساحة اليابس 66% وهو ظاهرة فريدة ويتميز عن غيره من المحيطات حيث انه محاط بالسلاسل المرتفعة الحديثة (الالبية): اذا اعتبرنا الجزء الغربي يتمثل في أقواس الجزر امام الساحل السيوي وليس الساحل الشرقي السيوي نفسه.
5-تقابل كل جزء من اليابس بجزء من الماء كبير او صغير ما عدا جزئين :
الاول : كتلة بتاجونيا في امريكا فإنها تقابل يابس وليس ماء من شمال الصين.
الثاني : اليابس النيوزيلندي بالقرب من استراليا يقابل جزء يابسيمن شبه جزيرة أيبريا (من اسبانيا والبرتغال).
بالتوفيق إن شاء الله