@@ مسلسل ( قلــــــــــــب يحتضــــــــــــر ) الحلقة الرابعة @@
الحلقة الرابعة
وصلت مروة بالفعل الى مارسليا وترجلت من سيارة الاجرة التى طلبت من سائقها ان يوصلها الى احد الفنادق
التى كانت قد حجزت به غرفة قبل سفرها لم يكن ذلك الفندق فاخر وانما كان متوسط الخدمة لربما كان 3 نجوم
وكان على مروة ان تواجه تلك الحقيقة...........انها اصبحت وحيدة بعد ان هربت و انها لا تملك من المال الكثير
اذا فعليها ان تبحث منذ الصباح على عمل ...... كل تلك الافكار دارت بذهنها بعد ان حاسبت سيارة الاجرة واخذت تتطلع الى الفندق من الخارج............. قبل ان تتحرك فى خطوات هادئة باتجاه الفندق وتدلف اليه.... لربما كان عالم جديد عليها........ فقدة رأت اشخاص غرباء بملابس غريبة ايضاً الجميع بصره متعلق بها وهى تتجه للاستقبال.................. احست بالخوف داخلها وارتبكت خطواتها..........وهى تعلم وتشعر ان الجميع ينظر لها
وعندما وصلت للاستقبال.........تحدثت بصوت لم يخلو من الاضطراب الى الرجل المسؤل......قائلة هناك حجز باسم الانسة مروة..........ابتسم الرجل قائلا بالفعل.......ثم صاح على احد العاملين ليحمل لمروة الحقائب
وامره بان يصلها الى غرفتها...........وعندما بدات مروة فى الصعود على السلالم وهى تتلفت حولها من فرط القلق من الذين ينظرون اليها...........صاح عليها المسؤل قائلا انسة مروة اقامة سعيدة ولا داعى للقلق......
فليس هناك ما يدعو للخوف .......... ابتسمت مروة بصعوبة...............ثم اكملت طريقها
وعندها رفع ذلك الرجل سماعة الهاتف قائلا.................. لقد وصلت
وكان هذا ايذان ببدأ جولة جديدة....................جدا
*******************************************
فى ذلك المكان المجهول وحيث قيد الرجل وحبيبته الى الجدار كان هذا الرجل الذى يدعى ادم فى العقد العشرون من عمره وحبيبته وزوجته تدعى ماريا كانت الدماء تغرق ادم فى كل مكان.......وماريا تنظر اليه قائلة ادم
رفع راسه اليه والماء تغرقه قائلا فى صوت واهن ان الالم شديد يا عزيزتى......... الالم شديد
قالت له عدنى انك لن تعود للعمل معهم مجددا.........مهما حدث..................قال لها اوعدك باغلى مابيننا
رياند ابننا الذى لم يرى الحياة بعدت .......... بكت ماريا وهى تنظر الى بطنها المنتفخة قائلة اتعتقد انه مازال على قيد الحياة..................... قال نعم فكل هذا الالم من اجله ان ياتى الى هذه الحياة فخورا بابيه وامه .... ولكننى اخشى عليكى منهم ............... قالت ان ارادو النيل منى لن ينالونى سوى وانا جثة هامدة
فى هذه اللحظة دلف رجال المافيا واشعلو الاضاءة
ثم برز الزعيم من الجانب المظلم وهو يتقدم فى خطوات ثابتة باتجاه ادم حتى وقف امامه مباشرة قائلا
احيانا يا بنى ترغمنا الحياة على اشياء لا علاقة لنا بها وانت منهم قدرك انك ولدت قاتل...........قاتل ولن تهرب من تلك الحقيقة.......... وازداد صوته عمقا وهو يقول ولن تهرب منى انا ايضا................. لما تريد التخلى عن عملك كقاتل.............. مثلنا لايتركه سوى وهو على فراش الموت.......ما رايك فكر فى ماريا قالها بكل خبث
فقال ادم وقد استجمع ماتبقى من قواه قائلا دعها وشانها ..............موضوعنا بيننا وانا لن اعود لهذا العمل القذر مرة اخرى؟....... افهمت................لن اعود
هز الزعيم راسه ورجع للخلف بخطوات هادئة والتفت يولى ظهره الى ادم واشار اشارة الى احد رجاله الذى شرع فى تنفيذها وهو يتجه الى ماريا وسط صراخ ماريا وسبب ادم..................اتركوها ايها الأوغاد..قال الزعيم ربما بذلك تغير رايك.................... ولكن فى اللحظة التى فك الرجل فيه ماريا انتزعت منه ماريا المسدس فى سرعة ورفعته على جانب راسها قائلة...........لا تنسى وعدك ادم ............ وها انا انفذ وعدى اولا.............
واطلقت الرصاص لتسقط جثة هامدة وسط ذهول الجميع وصراخ ادم ............ صراخ حمل اوجاع الدنيا
باكمله.....................صراخ............سيغير مجرى الحكاية.....تماما ************************************************** *
دلف الاب فى قوة الى حجرة مكتبه وتبعه خالد والاب يقول ما الذى فعلته هذا لقد جنت مروة ...........يجب ان نعثر عليها.................. ماذا نفعل يا خالد؟................ قال خالد ارى يا عمى ان ناخذ الامور بهدوء كى نرتب افكارنا ونبدا البحث
فى هذه الاثناء ظهرت نادية على باب المكتب وهى تقول لا داعى يا سيدى من طلب الشرطة............. او البحث فى الاقسام والمستشفيات وما الى ذلك......قال خالد فى قلق انتقل الى ملامحه هو والاب ..لماذا يجب ان نعثر عليها حتى لاتفعل شئ بنفسها...............قالت نادية اطمئنوا هى ايضا لن تفعل شئ بنفسها.لسبب بسيط انها غادرت البلاد غادرت مصر باكملها تركت ذلك فى ورقة ............. اغمض خالد عيناه ورجع بظهره للخلف
ودفن الاب وجهه بين كفيه ثم حدث خالد قائلا وما العمل الان؟ قال خالد............ سنجرى عدة اتصالات لنعرف الى اين غادرت
مرت نحو ساعة قبل ان يضع خالد سماعة الهاتف قائلا...............وهو يلتفت الى الاب لقد سافرت الى فرنسا
القى الاب بجسده على اقرب مقعد محثا نفسه فرنسا لابد ان نسافر الى هناك فى اقرب وقت لنبحث عنها
قال خالد فى ارتباك لن ينفع انت تعلم بأمر الوباء الذى على وشك ان يجتاح العالم وربما مصر.........
وتفويض المسؤلين لنا لاجراء الابحاث والتوصل الى الحل والعلاج.................
قال الاب فليذهب كل هذا الى الجحيم....مروة اولا وسنسافر انا وانت يا خالد الى فرنسا غدا
...............ز وهكذا اشتعلت المواقف بفرنسا
تحياتـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــى