اللهم آمين يصلح حال البلد الطيب واهلها الحلوين
وشكرا جزيلا على متابعتك القيمة للموضوع
اللهم آمين يصلح حال البلد الطيب واهلها الحلوين
وشكرا جزيلا على متابعتك القيمة للموضوع
(6)
يختلف هذا الشاب كثيرا من حيث مظهره ونوع حذائه وماركة نظارته الطبية عن الشريحة العظمى من سائقى التاكسى وسيارته كذلك ماركتها مختلفة عن كل سيارات الأجرة التى ركبتها وكأن السيارة مختلفة كسائقها
أنا: ماركتها ايه العربية دى ؟
السائق: تويوتا كريسيدا
أنا: مش منتشرة قوى
السائق: لا لا فى الخليج بس أصلها غالية شوية .. دى الفين سى سى ولاتكييف والكاسيت أصلى شوف مكتوب عليه ايه .. تويوتا
أنا: عربية جميلة أهم حاجه فيها إنها واسعه .. وانت بتشتغل سواق من فترة ؟
السائق: بحده لا لا لا أنا مش سواق أنا خريج كلية التجارة وبأعمل الماجستير دلوقتى وباشتغل محاسب فى شركة أدوية بس بعد الضهر باخد التاكسى علشان أحسن دخلى
أنا: ليه متجوز ولا ايه ؟
السائق: اتجوزت بدرى .. الجواز برضه نصف الدين .. وزينة الحياة وخلفت بدرى برضه انت عارف طبعا بمرتبى مانقدرش نعيش
أنا: سورى يعنى فى السؤال بتاخد كام ؟
السائق: ربعمائة وخمسين فى الشهر وده مرتب كويس عندى زمايل بياخدوا تلتماية وخمسين .. لكن مستحيل يقضوا .. انا عملت شيت إكسيل على الكمبيوتر بالمصروفات المنزلية ومفيش فايدة معضلة ولا حتى بيل جيتس يقدر يحلها ... بعد الايجار 120 جنية والكهربا والغاز والميه والبواب يفضل حوالى 250 جنيه وعلشان الواحد يعيش بالعافية فى اسعار اليومين دول .. محتاج 30 جنيه فى اليوم .. طبعا لى ولمراتى وانا عندى عقبالك اسلام وسها .. المرتب بيخلص فى عشر تيام والادوية والمصايب بتطلع للواحد كل شهر متعرفش منين يعنى المرتب بيخلص فى عشر تيام مش عاوز اقولك بند اللبن بس بيعمل فى مرتبى ايه ؟ طبعا الطفلين لازم يشربوا لبن وامهم كمان طبعا
ومش اللبن بس والله كل حاجه بقت نار ده كيلو الفول وصل اربعة جنيه ولا الزيت 10 جنيه ومش حاقولك بقى على زيت الذرة ولا مش عارف ايه والحاجات دى ..
يعنى مستحيل على أى حد فى مصر يكتفى بمرتبه .. ماهى المرتبات اليومين دول ما بتعديش الستماية وايه الحل ؟ انا باشتغل من تمانيه الصبح لأربعه فى الشركة وعلى التاكسى من الساعه 5 للساعه واحده الصبح
والسكة من الشركة لصاحب التاكسى حوالى ساعه مواصلات وباروح الساعه 2 الصبح اتعشى وانام
والحمد لله مخلينى ما أمدش ايدى لحد أبدا وأهى ماشية كويس وكلها كام سنة ومرتبى حيزيد وبعد الماجستير حيبقى فى كلام تانى برضه الشباب فى الاول لازم يشقى وبعد كده كله حيستريح ان شاء الله
كان يتكلم عن أمله فى المستقبل بصورة يقينية جعلتنى أخاف عليه .. وأتمنى أن تحنو يد القدر .. فهذا الشخص جدير بها
ونلتقط طرف الخيط من الكاتب لأقول لكم : اوعى تستنى حد يساعدك .. طول ما عندك صحة فانت فى نعمه والإخلاص فى العمل .. من أسباب البركة فى مالك وفى أولادك وفى صحتك ... جرب ومش حتندم ... لأ دا انت ح تدعى لى كمان ...
اللهم وفق شبابنا
آمين
أمين
أمين
ربنا يجزيك خير يا باشمهندس
متعرفش اد ايه القصه أثرت فيا المرادى
بجد الشباب ربنا يكون فى عونه
بس بجد اجدع حاجه فى الشاب ده ان عنده طموح كبير اوى وامل قوى فى ربنا
يااااارب اصلح حال شباب المسلمين ووسع رزقهم يارب
بجد يا بشمهندس القصص رائعه جدا
بحيى حضرتك على الفكره الجميله ديه
اسلوب حضرتك فعلا رائع وجذاب جدا
وبيعجبنى جدا التقاط حضرتك لطرف الخيط فعلا بيحسسنى بالامل والتفاؤل
واد ايه القصه الاخيره ديه مؤثره جدا بالرغم من ظروف هذا الشاب الا انه عنده امل فبكره ........
جزاك الله كل خير يا بشمهندس وفى انتظار باقى الحلقات ان شاء الله
تقبل مرورى
(7)
ركبت مع سائق تاكسى من شارع جامعة الدول العربية أمام سور نادى الزمالك وكان وجهه فى حالة احتقان وكأنه على وشك الإنفجار شعرت حقيقة وكأن شرايينه يسكنها حنش يتمدد ويتقلص من فرط الغضب أو أنه سيصاب بجلطة دماغية فورا..
أنا: ولا يهمك كله بيعدى .. !!
السائق: أفندم .. فى حاجه يا بيه ؟
أنا: شكلك متضايق قلت أقولك ولا يهمك ..
السائق: انا مش متضايق أنا حاموت من الغيظ
أنا: فى ايه بس .. مفيش حاجه تستاهل فى الدنيا
السائق: فيه ايه ..؟؟؟ طالع بوزى علشان آآكل العيال ييجى واحد ما يستاهلش ابن لذين يأخدهم منى .. وتقوللى مفيش حاجه تستاهل .. ما أنا طافح الكوتة وسعادتك على قلبك مراوح
أنا: ايه يا عم انت حتطلع زعلك عليا .. ايه بس اللى حصل ؟
السائق: ركب معايا واحد من مدينة نصر وقاللى المهندسين .. السكة زحمة والكوبرى كان واقف خالص .. جيبنا نزلنا كورنيش العجوزة قال لى ادخل على ميدان سفنكس .. دخلت .. قال لى لف من أول لفة واركن هنا بعد عمر أفندى علشان حنعمل كمين ..؟؟
كمين .. قلت فى نفسى يا نهار اسود .. المهم طلع أمين شرطة لابس مدنى .. طبعا مش حيدفع حاجه .. وقفت من هنا لقيتى بيقول لى رخصك .. ؟؟
قلت له ليه ؟؟ يا باشا انا معملتش حاجه ؟ .. المهم طلعت له خمسه جنيه .. رماهم فى وشى..
أنا: ايه ما رضاش ياخد فلوس ؟
السائق: هاهاهاها .. لأ طبعا قال لى ما ينفعوش ... وما سابنيش الا لما أخد عشرين جنيه .. ونزل ابن الـ .... والله كان هاين عليا اطبق فى زمارة رقبته .. العشرين جنيه دول كانوا كل اللى اشتغلت بيهم طول النهار بعد ما حطيت البنزين .. بس فكرت فى عيالى والولية
بس أنا حمار .. انا دلوقتى حاموت من الغيظ .. كنت موته وأهى موته بموته
أنا: هى البلطجة كده عينى عينك
السائق: بلطجة ... دا مفيش حد منهم مش كده (نصحنى البعض بأن أكتب معظمهم وليس ما قاله السائق لكنى لم آخذ بالنصيحة )
الله يخرب بيوتهم زى ما خاربين بيتنا يوماتى
من أهم الموضوعات المحببة لدى سائقى التاكسى السب والدعاء على وزارة الداخلية واحترامها وتبجيلها فى نفس الوقت فالسائقون وادارة المرور فى الداخلية .. موجودان دائما فى الشارع .. والقصص فى هذا الموضوع عن تلك المواجهات كثيرة .. ولكن تلك القصة صفعتنى على وجهى بعنف
وقد سمعت كثيرا عن أمين الشرطة الذى كان حلما جميلا فى أوائل السبعينيات .. أمينا على الشوارع فى بدلته الجميلة .. يسير بها متأنقا ويا أرض اتهدى .. ومن منا لايتذكر كلمات صلاح جاهين فى فيلم خلى بالك من زوزو (انتاج 1972) وهو يقارن أمين الشرطة بالديبلوماسى .. اسم الله .....
كيف تحول هذا الحلو إلى كابوس على قلب الشارع المصرى خلال الثلاثين عاما الأخيرة ؟
بصراحه .. ولأننى شخصيا صادفت تلك النوعية من المرتشين علنا فى كمائن المرور .. عافت نفسى ألتقاط طرف خيط الحديث هذه المرة
وكلنا عارفين .. ان ديننا الحنيف يلعن المرتشى ...
اللهم أصلح حالنا وحال أهل هذا البلد .. آمين
الله يا باشمهندس ايه الموضوع الرائع دة بجد الوان من الحياة ممكن نقابلها كل يوم
ولو تأملنا المواقف دي هنخرج منها بعظات كتيييييييير
بجد انا بشكرك علي الموضوع الراقي دة يا باشمهندس محمد
شكرا لك يا بشمهندس
القصة فعلا بتتكرر فى كل يوم .. والناس بتستنى الرشوة عادى كدا
لدرجة ساعات الواحد بيتكسف من نفسه من كتر ماهم يحسسوك انه هو دا الصح
ولما تخاف من ربنا وماترضاش تدى.. تلاقيهم بيبصولك بصة غريبة
بجد حسبى الله ونعم الوكيل فى اى انسان خرب المجتمع دا..
(8)
السائق : وبيسألوا الاقتصاد بايظ من ايه ؟
بايظ من الناس .. تصدق بلد زى مصر .. شعبها بيدفع أكتر من عشرين مليار جنيه فى السنة على التليفونات .. عشرين مليار جنيه ؟ يعنى لو ما اتكلمناش سنتين تلاته .. مصر حتختلف؟
شعب مهووس والله .. مش لاقى يأكل وكل واحد ماشى معاه محمول وفى بقه سيجارة
رجاله المفروض عندها مخاخ وبتدفع كل فلوسها على المصيبتين دول التليفونات والسجاير ، وفى الآخر يقولوا أصل البلد حالتها مش ولابد
كل فلوس الناس بتروح فى جيب أربع شركات .. الاتصالات وموبينيل وفودافون والشرقية للدخان
والاعلانات الله يخرب بيتها عماله تضغط على الناس اشتركوا فى موبينيل .. لا اشتركوا فى فودافون .. عالم مجنون
الاعلانات دى لازم تتمنع .. عالم أكاذيب ومفتوح علينا طول النهار وطول الليل .. ماشى فى الشارع شايف إعلانات .. تفتح الراديو إعلانات
تروح البيت تلاقى إعلانات فى التليفزيون ... وكلها كذب فى كذب
والناس عامله زى المواشى ماشية وراء إعلانات وعماله تكع فلوس وفى الآخر يقولوا لنا البلد مفيهاش فلوس
إزاى يعنى ؟ أمال المليارات اللى بتتصرف على كلام فى الهوا جايه منين ؟
مش الفلوس دى أول تروح على الأكل وعلى السكن وعلى التعليم وعلى الصحة .. بس تقولوا لمين .. اذا كان رئيس الوزارة بتاعنا هو رئيس التليفونات .. يعنى بتاع كلام فى الهوا
بس بصراحه المشكلة مش فى الحكومة المصيبة فى عبط الناس اللى عماله تفرتك فلوسها على الهواء والدخان
أنا لو مسكونى البلد دى يوم واحد لأ دقيقة واحدة
القرار الوحيد اللى ح أطلعه هو منع الاعلانات
زمان على أيامنا كانت الاعلانات لخدمة المجتمع همه كام اعلان وكان الله بالسر عليم
انما دلوقتى الاعلانات لخراب المجتمع وحتخربها وتقعد على تلها
وابقى قول ابو اسماعيل قال لى
ونلتقط طرف حديث السائق لأقول لكم ... ثانية واحده
معايا موبايل
الو .....