اظن انه تشارليز ديكنز
عرض للطباعة
اظن انه تشارليز ديكنز
قد يستغرب قارئ "بجماليون" أن هذا الاسم ليس من أسماء شخصيات المسرحية. ذلك لأن الكاتب الإيرلندي "جورج برنارد شو" أخذ فكرة العمل عام 1912 من أسطورة يونانية قديمة عن مثّالٍ يدعى بجماليون كان كارهاً للنساء، فأراد أن يصنع تمثالاً لمايجب أن تكون عليه المرأة المثالية. وعندما انتهى من صنع التمثال العاجي بُهر بجماله الذي فاق حُسنَ أي امرأة من الأحياء. وماحدث بعد ذلك أنه غرق حتى أذنيه في غرام التمثال وبدأ يحضر له الهدايا من أثواب وحلي من تلك التي تغري الفتيات الجميلات، وأفرد للتمثال سرير مريحا ومخدة من ريش. كان يزوره يوميا ليطمئن عليه متأملا أن تدب فيه روح الحياة، لما كان يبدو عليه من الاكتمال والجمال. فيحرق البخور ويقدم القرابين لفينوس لتحول فتاته العاجية إلى روح حية ليتزوجها.
وبمعنى أدق ليلتحم جسد الفنان بقطعته الفنية التي خلقها كاملة جامدة. لكن الطريف في الأسطورة أن جلاتيا وهو الاسم الذي أطلقه المثال على تمثاله تدب فيها الحياة فعلا ويتحقق للفنان مايريد.
لم تلهم الأسطورة "برنارد شو" وحده، بل إن "توفيق الحكيم" عالج الأسطورة بطريقة جعلته يحول جلاتيا إلى فتاة مفتونة بجمالها مغرورة وأنانية ويسبغ عليها صفات بشرية فتتركه لتهرب مع شاب وسيم. فيعود بجماليون الخالق القاصر لتقديم القرابين لفينوس لتعيدها إلى حالها الأول كتمثال عاجي، وعندما يتحقق له ذلك يقوم بتحطيمها.
لقد ألهم بجماليون "برنارد شو" قصةً كانت أرضية خصبة للفن عامة (شعر وموسيقى وفن تشكيلي) وللدراما المسرحية والسينمائية عالميا وعربيا. ولا شك أن أغلبنا يذكر على الأقل فيلم "سيدتي الجميلة" my fair lady الذي قامت ببطولته "أودي هيبورن" في النصف الثاني من القرن العشرين والذي اعتبر في حينه أفضل فيلم أميريكي. وتم تحويله إلى مسرحية عربية بنفس الاسم قام ببطولتها كل من شويكار وفؤاد المهندس.
إن نص شو المسرحي لم يكن مختلفا بعمق الفكرة والمضمون عن الأسطورة الأصلية، رغم أنه اختلف كليا من حيث الشكل. فعالِم الصوتيات د.هيجنز (بيجماليون شو) رجل علم ومعرفة، أبعد مايكون عن رومانسية ومثالية بيجماليون الأسطورة أو بيجماليون توفيق الحكيم. د. هيجنز يأتي بـ"إليزا" بائعة الزهور السوقية ويُخضعها لتجربة علمية، ليؤكد أنه قادر على تحويلها من فتاة جاهلة إلى سيدة مثقفة وراقية. وبالنسبة له الأمر ليس مجرد تحول مادي أو طبقي بل هو تحولٌ جذري، فكري وسلوكي. ولم يعد من الممكن بعد أن ارتقت إليزا درجاتٍ واتسع وعيها أن تفكر بالزواج من طبقتها. فتدخل مرحلة صراع جديدة مع أستاذها في محاولةٍ للايقاع به والزواج منه. فهو أستاذها وصانعها ومثلها الأعلى. لكن إليزا الجديدة سرعان ما تدرك أنها أصبحت تمتلك سر التحرر وهو العلم، وبعلمها بإمكانها أن تعمل وتحقق أيضا استقلالها الاقتصادي وترتقي من مجرد تمثال جميل إلى إنسان متحرر وقادر.
برنارد شو في مسرحية بجماليون قدم أفكاره في العلاقات الانسانية والاجتماعية. أدعوكم لقراءة هذه المسرحية فهي أثرى بكثير مما يمكن أن يُطرح ملخصاً في مقالٍ واحد. ولأنني منحازة بتطرف للعمل الأدبي الذي يحافظ على تفوقه في مقابل كل الريبورتوارات المكتوبة والمجسدة فنيا.
منـــقول
انا عاوز مع البسكوت كبايه شاي
معلش يا مسكين
بعينك كوباية الشاى
يا عم خلى علينا الشاى منى هديه
الملخص من القصه
"عاش بيجماليون عزباً، بلا رفيقةٍ،
لأنّه رآهنّ يعشنَ حياةً منذورة للجريمة،
ثائراً على الآفات التي ملأت بها الطّبيعة
قلوب النساء·
فلم تشاركه زوجةٌ سريره أبداً·
غير أنّه، بفضل براعةٍ مدهشة،
نجح في أن ينحت من العاج
الأبيض كالثلج،
جسمَ امرأةٍ جميلةٍ لم تقدر الطّبيعة
أن تخلق شبيهاً له،
وأصبح عاشقاً لهذا العمل·
كانت عذراء، ولها جميع الظواهر الواقعيّة،
حتى ليخيّل أنّها امرأة حيّة،
وأنها ترغب في أن تتحرّك،
لولا الخفر الذي يمنعها·
فكثيراً ما يختفي الفنّ،
بقوّة الفنّ نفسها·
دُهشَ بيجماليون،
وشغفته صورة هذا العمل·
كان غالباً يقرّب يديه منه
لكي يتأكّد إن كان ما يلمسه لحماً أو عاجاً،
كأنه لم يكن بعد يريد أن يعترف
بأنّه من العاج·
وكان يقبّل تمثاله هذا،
ويتخيّل أنّه يردّ له القبل·
وكان يتحدّث معه، ويضمّه بين ذراعيه·
وكان يتصوّر أن الجسد يستسلم
لملمس أصابعه،
ويخشى أن يترك أثراً كابياً
على الأعضاء التي لامستها·
كان طوراً يداعب هذه الحبيبة،
وطوراً يقدّم لها الهدايا التي تسرّ الفتيات،
أصدافاً، وعقوداً برّاقةً، وعصافير صغيرة،
وأزهاراً من كلّ لون، وزنابق، وكراتٍ ملوّنةً،
ودموعاً تساقطت من أشجار هيلياد (Héliades)· 11
كان يزيّنها كذلك بثيابٍ جميلة،
ويضع في أصابعها حجارة كريمة،
وعقوداً طويلةً في عنقها·
وكانت تتدلّى من أذنيها لآلئ خفيفة،
وعلى صدرها سلاسل صغيرة·
كان كلّ شيءٍ لائقاً بها،
ولم تكن، وهي عاريةٌ، أقلّ جمالاً·
كان سريرها أرائك مصبوغةً بأرجوان صيدون،
وكان يسمّيها رفيقة سريره،
واضعاً عنقها المائل على وسائدَ
من ريشٍ ناعم، كما لو أنها كانت
قادرةً على الإحساس بنعومته·
ها هو يحلّ اليومُ الذي تحتفل فيه قبرص كلّها
بعيد فينوس احتفالاً متألّقاً:
عِجْلاتٌ كُسِيَتْ قرونُها المقوّسة بالذهب،
يسقطنَ تحت السّكين
التي تحزّ أعناقهنّ البيضاء كالثلج،
والبخور يتصاعد من جميع الأنحاء·
بعد أن وضع بيجماليون قربانه،
قال، واقفاً أمام المعبد، بصوتٍ خجولٍ:
"إن كنتِ، أيّتها الآلهة،
قادرةً على منح كلّ شيء،
فإنني أتوسّل إليك
أن تمنحيني زوجةً،
(لم يجرؤ أن يقول: امنحيني زوجةً
شبيهةً بعذراء العاج)·
أدركت فينوس التي كانت جالسةً تحضر عيدها،
معنى هذا التوسّل·
واشتعل اللّهب ثلاث مرّات
رافعاً رأسه في الهواء،
منبئاً بالتّدابير الملائمة التي ستتخذها الإلهة·
عندما عاد الفنان إلى بيته،
وقف أمام تمثال الفتاة،
وقبّله منحنياً على السّرير،
خيِّلَ إليه أنّه يشعر بحرارة جسمها·
قرّب إليه من جديدٍ فمه،
فيما كانت يداه تتلمّسان الصّدر،
وفي هذه الملامسة، تأثر العاج،
فقد صلابته، منثنياً تحت الأصابع،
مستسلماً: كمثل شمع هيميتّوس (Hymettus)
مسترخياً في الشمس،
تشكّله الأصابع، متخذاً أشكالاً كثيرة التّنوّع،
جاهزاً دائماً لتشكّلاتٍ أخرى·
وقف العاشق مذهولاً،
يملؤه فرحٌ يمتزج بالحذر·
تردد في الاستمتاع، خوفاً من أن يكون مُخطئاً·
وأخذت يده تجسّ مادّة رغباته،
تبدأ جسّها وتعيده،
وكان ذلك حقّاً، جسماً حيّاً،
وشعر بعروقٍ تنبض تحت لمساته·
آنذاك وجّه بطل بافوس (Paphos)
الشّكر والحمد إلى فينوس،
فقد لامس فمه أخيراً فماً حقيقيّاً·
أحسّت الفتاة بقبله واحمرّت،
ورأت، وهي ترفع نظرة خجولة نحو الضّوء،
السّماء وحبيبها معاً·
وحضرت الإلهة زواجهما الذي هو صنيعها·
ثم، بعد أن قرّب القمر طرفيه تسع مرّاتٍ
من قرصه الممتلئ،
وضعت الزّوجة الشابّة طفلةً، سُمِّيتْ بافوس،
وسُمّيت الجزيرة باسمها·
مش عارف امتى بتنزل الاسئله ياريت يا مى تحددى وقت السوال
ما شاء الله
بس ياريت يا جماعه تكون الاجابات ليس مصدرها البحث على جوجل
يعني المسابقه غرضها تنشيط الذاكره وتنميه المعلومات واكتساب معلومات اخرى جديده
ف والنبي يا جماعه اللي يجاوب يكون من معلوماته الشخصيه ... وبعدين عادي يعني ان الواحد ميعرفش
بس اللي مش عادي انه يستمر في عدم معرفته
انا كنت عاوز النصيحه بس يا اصدقاء .. ارجو عدم فهم كلامي خطأ
تمـــــــــــــــــــامـ ؟؟
فيـــــن بقـــــى باكــــو البسكويت بتاعي؟؟
ههههههههههه....... مستنيكم بكره ان شاء الله