جزاكِ الله خيراً يا هبه
بجد الموضوع جميل ربنا يبارك فيكى ويحفظك
اللهم لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا انك انت الوهاب
انا فرحانة جداااااااااااااااااا
ان الموضوع نال رضا جنة المنتدي
يارب افضل اتعلم منك علطولللل
الحمد لله موضوعك رائع ياهبة
يارب يكتبه ليكى فى ميزان حسناتك
نورتى القسم الاسلامى بمشاركتك فية
ربنا يبارك فيكى
ويجزيكى كل خير
عنوان الخطبة :
بايجابيتك تحى أمتك .. وبالسلبية نهلك جميعا
اخوانى واخواتى
طبتم وطاب مسعاكم
وتبوأتم من الجنة منزلا
وانى دائما ما أقول لكم
( إنى أحبكم فى الله )
اللهم لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد اذا رضيت
ولك الحمد بعد الرضا ولك الحمد ياربى أبداً أبدا
اللهم صلى وسلم وبارك لى نبينا وحبيبنا وسيدنا
محمد - صلى الله عليه وسلم -
أما بعد ,,,,
- قال تعالى :
( وَلتكُن مِنكُم أُمّة يَدعُونَ إلى الخَيرِ ويَأمُرُونَ بِالمعرُوفِ وَيَنهونَ عَنِ المنكَرِ وأُولئك هُمُ المفلحِونَ )
المخاطب بهذه الآية القرآنية المؤمنون كافة ، فهم مكلفون بأن ينتخبوا منهم أُمّة تقوم بهذه الفريضة ، وذلك بأن يكون لكلِّ فرد منهم ارادة وعمل في ايجادها
وهي واضحة الدلالة على الوجوب ، فإنّ قوله تعالى : ( ولتكن ) أمر واجب التنفيذ
وفى ذلك الفلاح فانظر الى قوله فى نهاية الاية ( وأولئك هم الفلحون ) .
- وقال عزوجل :
( كُنتُم خَيرَ أُمّةٍ أُخرِجَت لِلنَّاسِ تَأمرُونَ بِالمعرُوفِ وَتَنهونَ عَنِ المُنكَرِ وتُؤمِنونَ بِاللهِ )
نجد أن الآية القرآنية قرنت الاَمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالايمان بالله تعالى ، وقدّمتهما عليه , بل واشترطت الاية اكتمال الايمان بالامر بالمعروف والنهى عن المنكر ،
فهذه الخيرية (لا يستحقّها من أقام الصلاة ، وآتى الزكاة ، وصام رمضان ، وحجّ البيت الحرام ، والتزم الحلال ، واجتنب الحرام مع الاخلاص الذي هو روح الاِسلام ، إلاّ بعد القيام بالاَمر بالمعروف والنهي عن المنكر...)
ولهذا قال تعالى: لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرائيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ * كَانُوا لا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ [المائدة:78-79] فلما لم يتناهوا عن المنكر لعنوا، وهذا الأمة لما كانت تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر كانت خير أمة أخرجت للناس.
اخوانى فى الله حديثنا اليوم عن الايجابية ، نعم الايجابية
ايجابيتنا نحن كشباب جامعى مثقف فاهم وواعى لدينه
نحن كشباب مسلم نريد ألا يظل حال هذه الامة كما هو عليه الان
فوالله الذى لا إله إلا هو ما وصلنا إلى ما نحن فيه
الا بتخلينا عن الامر بالمعروف والنهى عن المنكر
ما وصلنا الا هذه الحالة الا بسلبيتنا وقول ( وأنا مالى ؟؟ )
فكثيرا ما نسمع هذا اللفظ يوميا فى الشارع فى الجامعة فى المواصلات
وغيره كثير منا من يرى المنكر ولا يكره وكأنه يستحى
بل والذى يرتكب المنكر هو الذى لا يستحى ويرتكب المنكر فى عز النهار
ولا يجد من يرد ولا يجد من ينصحه ولا يجد من يردعه عن فعل هذا
كثير ما أجد من يدخن بالمواصلات ونجد جميع من بالمركبة غير مدخنين
وغير قادرين على التنفس ( مخنوقين ) من الرائحة الى جانب انه يعتبر تدخينا سلبيا
الا اننى نادرا ما أجد من يمنعه وان قلت له من فضلك اطفىء السيجارة
يمكن ان يتشاجر معك أو يطفيها مضظر وينظر اليك باستغراب
كأنك أنت الذى تضايقه يعنى بالعامية ( عكننت مزاجه )
سبحان الله سبحان الله لقد قلبت الاية فعلا قلبت الاية
استمع الى قول النبى - عليه أفضل الصلاة والسلام - :
(مروا بالمعروف وانهوا عن المنكر قبل أن تدعونه فلا يستجاب لكم )
صدق رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
نعم أحبتى من أسباب عدم إجابة الدعاء التخلى عن الامر بالمعروف والنهى عن المنكر
فكثير ما ندعو اله فى كل صلاة وفى كل سجود وفى رمضان الماضى بأن يحرر المسجد الاقضى الاسير ، ولكن أين ايجابيتنا حتى يستجيب الله لنا
ندعوا الله اللهم نصرك الذى وعدت ، وهل أخذنا بأسباب النصر حتى ينصرنا الله ؟؟
منا من يدعو الله يارب أنجح فى الامتحان ، وهل ذاكر بما يستحق النجاح ؟؟
لقد كان من أهم دروس هجرة النبى - صلى الله عليه وسلم - هو الايجابية
فقد أخذ الحبيب _ عليه الصلاة والسلام _ بجميع أسباب النصر ثم دعا الله فاستجاب له
وهو النبى الذى إن أراد دعا الله - سبحانه وتعالى - فيستجيب له دون أى مجهود .
فيجب علينا أيها الأحباب أن نكون كشباب جامعى آمرين بالمعروف وناهين عن المنكر
فى بيتنا فى كلياتنا فى المواصلات فى هذا المنتدى الغالى
بالفعل يمكن أن تكون ايجابى فى هذا المنتدى بأن تشجع من يكتب مواضيع مفيدة
بها قيمة علمية نافعة ( أمر بالمعروف ) وأن تنصح من يكتب مواضيع لا تليق بديننا أو فيها إساءة الى أحد ( نهى عن المنكر ) .
ولكن السؤال هنا كييف نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر ؟ وهل يجوز للمسلم المقصر أن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ؟
نعم ، يجوز لكل مسلم أن يدعو إلى الله تعالى وان كان مقصر حتى يحسن من نفسه فى الامر الذى يدعو الله مع مراعاة أن يجتهد أن ينفذ ما يقول فيقول تعالى
( يآيها الذين آمنوا لما تقولون ما لا تفعلون )
ويقول رب العزة ( أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وانتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون )
صدق تعالى فقد قال أفلا تعقلون ولم يقل أفلا تؤمنون مثلا فهى دعوة للتفكير حتى نكون آمرين بالمعروف ومنفذين له
منا من يفول أنا لا أعرف كيف أأمر بالمعروف وأنهى عن المنكر ، أنا لا أملك الفصاحة ولا أحفظ كثيرا من الايات والأحاديث التى أدعوا بها !!!
أقول له يقول الحبيب - عليه الصلاة والسلام - :
( بلغوا عنى ولو آية ) صدق رسوالله - صلى الله عليه وسلم -
يمكن أن تدعو الى الله باية بحديث بمعنى صغير تعرفه
بخلقك ، نعم يمكن أن تدعو الى الله بخلقك
فكما نعرف لم ينتشر الاسلام الا من خلال أخلاق ومعاملات التجار المسلمين .
وللموعظة الحسنة دور أساسى فى الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر
قال تعالى : ( وادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة )
فينبغى على المسلم أن يكون حكيم فى أمور دعوته
نجد فى حياتنا اليومية أناس يدعون الى الله ولكن لا يملكون طريقة لطيفة
فى النصح أو موعظة حسنة يكسب با من يأمره بالمعروف أو ينهاه عن المنكر
مثلا نجد شاب فى الاتوبيس يحمل المحمول ويسمع إلى الاغانى بصوت عالى
يزعج جميع من بالاتوبيس فنجد من يقول له يابنى حرام عليك دماغنا وجعتنا
والذى يقول الاغانى دى حرام يابنى اتقى الله بقى يا أخى ارحمونا بقى ..الى اخره
ولكن
دعونا ننظر اللى نفس المشهد بصورة أخرى
فتخيل نفسك جالس بجانب هذا الشاب
ماذا كنت ستفعل؟؟؟ ، هل كنت هتقول ( وأنا مالى ؟؟؟ )
ولا حتطنش وتنفض كما يقول شباب هذه الايام
عليك اذا كنت فى هذا الموقف أن تكون زكى
مثلا اذا شغل أغنية دينية بالغلط من ضمن الاغانى تقول له : (ممكن تبعتها لى ؟ )
وتبدأ بعد ذلك أنت فى ارسال أناشيد دينية أو أدعية أو قرآن أو غيره ومن ضمن الحوار
ممكن أن تفهمه أن خطأه وتوضح له ما يفضل سماعه عما لا يفضل .
ولكل منا طريقة حسب الموقف فيجب أن نكون كما قال النبى - عليه الصلاة والسلام - :
( المؤمن كيس فطن )
ولا ننسى أ ن نضع دائما نصب أعيننا حديث المصطفى - صلى الله عليه وسلم -
( من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان ) صدق -صلى الله عليه وسلم
** أذكركم وأذكر نفسى بالاكثار من الصلاة على النبى - عليه الصلاة والسلام -
فهمى من سنن يوم الجمعة ولا نكون من البخلاء الذي يذكر عندهم اسم النبى ولا يصلوا عليه ،، ( إن الله وملائكته يصلون على النبى يآيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما )
صـــــــدق الله الـعـــظيـــــم
وأحب أن أختم بحديث سيدنا النبى محمـــــد - عليه أفضل الصلاة والسلام -
( مثل القائم على حدود الله والقائم عليها ، كـمــثـل قـوم اسـتــهـمــوا عـلـى سـفــيـنــة، فـأصـاب بـعــضـهــم أعـلاها وبـعــضـهــم أسـفــلـهــا، فـكــان الـذيـن فـي أسـفــلـهــا إذا اسـتــقـوا مـن الـمــاء مـرّوا عـلـى مَـن فـوقـهــم، فـقــالـوا: لـو أنـّا خـرقـنــا فـي نـصــيـبــنـا خـرقاً ولـم نـؤذِ مَـن فـوقـنــا، فـإن تـركـوهـم ومـا أرادوا هـلــكـوا جـمــيـعــاً، وإن أخـذوا عـلـى أيـديـهــم نـجــوا، ونـجــوا جـمــيـعــاً) رواه البخاري والترمذي وأحمد.
حقا اخوانى واخواتى لو كل واحد فينا ترك من يعص الله يعصيه وترى الباطل ولا تنكره لهلكنا جميعا
فنحن فى بلدنا فى سفينة واحدة ولو تركنا الفساد ولم نقف ضده لغرقت السفينة بنا جميعا
- لا نريد أن نصل لليوم الذى قال عنه النبى فى حديث فيما معناه أن يأتى الرجل ليغتصب المرأة على قارعة الطريق وعلى أعين الناس ويكون أكثر الناس صلاحا فى لك الوقت أقصى ما عندهم أن يقولوا ( أما اتخذتم جانبا؟؟!! )
لا نريد أن نجد على كورنيش الاسكندرية يوما مثل هذه المناظر التى نرى منها يوميا عند سور كورنيش الاسكندرية ، فليكن كلا منا داعيا فى بيته داعيا فى اسرته داعيا فى مدرسته فى جامعته فى عمله فى كل مكان ومع كل اناس يتعامل معهم يوميا
هذا الدين الحنيف لا يحمله الا رجال ، فديننا يحتاج إلى رجال أفعال لا إلى أفواه وأقوال
الواجب العملى
- نريد أن نخرج بدرس عملى من هذا الحديث وهو أن يأخذ كل منا عهد على نفسه من الان
أن لا يرى المنكر الا وينكره وأن يأمر بالمعروف قدر المستطاع فوالله لن نعود أسياد العالم الا اذا عدنا الى ديننا وأمرنا بالمعروف ونهينا عن المنكر
- وكما ذكرنا ليس من الضرورى أن تنهى عن المنكر أن تتعارك مع من يسب الدين فتضر بسبب ذلك وليكن حزنك على ذلك فى قلبك على أن دين الله يسب
- ايجابيتك بأن تقاطع ثقافة هؤلاء من يسبون النبى -صلى الله عليه وسلم -
- ايجابيتك أن تقاطع منتجات كل من يسىء لهذا الدين العظيم
- ايجابيتك بأن تنشر معانى الخير والحب بين أصدقائك
مثلا : كنت فى الكلية مع أصدقائك فى غير وقت المحاضرة ادعوهم بأن يصلوا معك فى مسجد الكلية
مثلا : ضع هدف واحد وليكن صديق لك بأن تكون سببا فى هدايته وتبذل معه مجهود حتى يهديه الله
ولا تبخل على أحد بالخير الذى أنت فيه ، فلإن يهدى الله بك رجلا واحد خير لك من الدنيا وما فيـهــــا
وهناك أمثلة كثيرة من الايجابية لو فكر كل واحد فينا سيجد أبواب الخير كثيرا ، فهل من مشمر ؟؟؟؟
** أقول قولى هذا وأستغفر اله لى ولكم
(( سبحان ربك رب العزة عما ييصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين ))
** اللهم أجعلنا ممن يتبعون القول فيتبعون أحسنه
الله ماهدنا فيمن هديت
وعافنا فيمن عافيت
وتولنا فيمن توليت
وبارك اللهم لنا فيم أعطيت
وقنا وأصرف عنا برحمتك شر ما قضيت
اللهم اهدنا واهد بنا
واجعلنا سببا لمن اهتدى
اللهم واجعلنا هداة مهتدين
ولا تجعلنا ضالين مضلين
اللهم اجعلنا ممن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر
اللهم واجعلنا ايجابيين لا سلبيين
ووفقنا الى ما تحب وترضى
انك ولى ذلك وقادر عليه يا كريم
وصلى اللهم وسلم وبارك على - محمد - صلى الله عليه وسلم
جزاكم الله خير على حسن الاستماع ،،،،
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ......
جزاك الله خيراً يا كريم
الخطبه جميله جداً
وبجد انا اتعلمت كتيير جداً منها
ربرنا يهدى المسلمين جميعاً
شكرا كريم على المحاضرة القيمة
و جزاك الله خيرا
جزانا وإياكم
وأرجو إن الجميع يستفيد بجد
وربا يتقبل منا ومنكم ان شاء الله
جزاك الله كل خير يا كيرم
خطبة جميله ربنا يجعلها فى ميزان حسناتك
آمين يارب
وأسأل الله أن أكون
قدرت أوصل ولو معنى صغير لحضراتكو
وجزاك الله خير على المرور الكريم
جزاك الله كل خير
وبجد استفدت كتييييير من المحاضرة
جعله الله في ميزان حسناتك
آمين يارب
وربنا يجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه
جزاكى الله خير ع المرور
متشكرة لحضرتك كتير
ومعلش الرد متأخر كتييييييير
بس ظروف خارجة عن ارادتى
جزاك الله كل خير
وان شاء الله نفكر فى موضوع عرض الاذكار وهبلغك عشان حضرتك تنزل الموضوع بس نفكر فى طريقة عرض اخرى
بشكرك جدا على الخطبة
ربنا يجعلها فى ميزان حسناتك
انتظرونا يوم الجمعة القادمة
مع خطبة جديدة
وبعتذر عن عدم تقديم الخطبة لمدة شهر تقريبا
وان شاء الله هنرجع ونستمر فى تقديم الخطبة
انتظرونا
http://www.alamuae.com/gallery/data/media/123/0100.gif
فضل العشر الأوائل من ذي الحجة في الكتاب والسنة :
1- أقسم الله عز وجل في كتابه لشرفها وعظمها قال -تعالى-: "والفجر وليال عشر" قال ابن كثير -رحمه الله-: "المُراد بها عشر ذي الحجة" كما قاله ابن عباس وابن الزبير ومجاهد وغيرهم وقال تعالى " ويذكروا اسم الله في أيام معلومات " قال ابن عباس "أيام العشر" – وهى جملة الأربعين التي واعدها الله عز وجل لموسى عليه السلام "وواعدنا موسى ثلاثين ليلة وأتممناها بعشر".
2- وفى البخاري وغيره أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام (يعني العشر)، قالوا: "يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟" قال -صلى الله عليه وسلم-: "ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء".
وقد دل الحديث على أن العمل في هذه الأيام العشر أحب إلى الله من العمل في أيام الدنيا كلها من غير استثناء شيء منها، وإذا كان أحب إلى الله فهو أفضل عنده. وروى قدر المضاعفة في روايات مختلفة منها أنه يضاعف إلى سبعمائة؛ قال أنس بن مالك : "كان يُقال في أيام العشر بكل يوم ألف يوم، ويوم عرفة عشرة آلاف" قال الحافظ بن حجر في الفتح: "والذي يظهر أن السبب في امتياز العشر من ذي الحجة لمكان اجتماع أمهات العبادة فيه وهى الصلاة والصيام والصدقة والحج، ولا يتأتى ذلك في غيره".
3- وفيها يوم عرفة الذي أقسم الله -عز وجل- به في كتابه فقال: "والشفع والوتر" فهو الشفع وهو الشاهد لقوله -صلى الله عليه وسلم- "الشاهد يوم عرفة والمشهود يوم الجمعة" (الترمذي وأحمد)، وهو أفضل الأيام ففي الحديث "أفضل الأيام يوم عرفة" (ابن حبان في صحيحه)، وهو يوم مغفرة الذنوب والتجاوز عنها والعتق من النار والمُباهاة بأهل الموقف؛ ففي الحديث "ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبيداً من النار من يوم عرفة، وأنه ليدنو ثم يباهى ملائكته فيقول ما أراد هؤلاء " (صحيح مسلم)
http://www.nsaayat.com/up/uploads/nsaayat5b947ec0d6.gif
* كيف يستقبل المسلم هذا الموسم العظيم؟
1) بالتوبة الصادقة النصوح وبالإقلاع عن الذنوب والمعاصي؛ فإن الذنوب هي التي تحرم الإنسان فضل ربه وتحجب قلبه عن مولاه.
2) كذلك تُستقبل مواسم الخيرات بالعزم الصادق الجادّ على اغتنامها بما يُرضي الله؛ فمن صدق الله صدقه الله، ونية المؤمن خير من عمله.
3) من نوى الأضحية فعليه ألا يأخذ شيئاً من أشعاره وأظفاره منذ أول يوم في شهر ذي الحجة؛ ففي الحديث "إذا رأيتم هلال ذي الحجة وأراد أحدكم أن يُضحّي فليمسك عن شعره وأظفاره حتى يُضحّى" (صحيح مسلم)
http://www.nsaayat.com/up/uploads/nsaayat5b947ec0d6.gif
* ما هي الأعمال التي يُستحب للمسلم أن يفعلها في هذه الأيام ليكون من الفائزين؟
من اليوم الأول إلى اليوم الثامن من ذي الحجة:
1-الصلاة: يجب المحافظة عليها في جماعة والتبكير إليها والإكثار من النوافل وقيام الليل؛ فإن ذلك من أفضل القربات؛ ففي الحديث "عليك بكثرة السجود؛ فإنك لن تسجد لله سجدة إلا رفعك الله بها درجة وحط عنك خطيئة " (مسلم).
2-الصيام: لدخوله في الأعمال الصالحة؛ ففي المسند والسنن عن حفصة أم المؤمنين أن النبي صلى الله عليه وسلم "كان لا يدع صيام عاشوراء والعشر وثلاثة أيام من كل شهر". وفي سنن أبي داود عن بعض أزواج النبي -صلى الله عليه وسلم- "كان لا يدع صيام تسع ذي الحجة ويوم عاشوراء وثلاثة أيام من كل شهر"، وكان عبد الله بن عمر يصومها، قال الإمام النووي عن صوم أيام العشر أنه مستحب استحباباً شديداً.
3-القيام: مُستحب وكان سعيد بن جبير إذا دخل العشر اجتهد اجتهاداً حتى ما يكاد يقدر عليه، ورُوي عنه أنه قال: "لا تطفئوا سرجكم ليالي العشر" تعجبه العبادة.
4-الإكثار من الذكر: (التكبير والتهليل والتحميد)؛ ففي مسند الإمام أحمد أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد"، وكان ابن عمر وأبو هريرة يخرجان إلى السوق أيام العشر يكبران ويكبر الناس بتكبيرهما.
وقال الإمام البخاري: "وكان عمر يُكبّر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيُكبّرون ويُكبّر أهل الأسواق حتى ترتج منى تكبيرا"ً.
وكان ابن عمر يُكبّر بمنى تلك الأيام وخلف الصلوات وعلى فراشه وفى فسطاطه ومجلسه وممشاه تلك الأيام جميعاً والمُستحب الجهر بالتكبير لفعل عمر وابنه وأبي هريرة.
http://www.nsaayat.com/up/uploads/nsaayat5b947ec0d6.gif
اليوم التاسع من ذي الحجة (يوم عرفة):
بالإضافة إلى ما سبق ... من أراد أن يفوز في هذا اليوم بالعتق من النار وغفران الذنوب فليحافظ على هذه الأعمال فيه وهى:
1-صيام ذلك اليوم .... ففي الحديث "صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يُكفّر السنة التي قبله والتي بعده" (صحيح مسلم).
2-حفظ الجوارح عن المحرمات مطلقاً في هذا اليوم .... ففي الحديث "يوم عرفة، هذا يوم من ملك فيه سمعه وبصره ولسانه غُفر له" (مسند الإمام أحمد).
3-الإكثار من شهادة التوحيد بصدق وإخلاص .... ففي الحديث "كان أكثر دعاء النبي -صلى الله عليه وسلم- يوم عرفة (لا إله إلا الله وحده لا شريك له, له الملك وله الحمد, بيده الخير وهو على كل شيء قدير)" (مسند الإمام أحمد)، وفي رواية الترمذي "خير الدعاء دعاء يوم عرفة، وخير ما قلتُ أنا والنبيون من قبلي (لا إله إلا الله وحده لا شريك له, له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير)".
4-كثرة الدعاء بالمغفرة والعتق من النار .... فإنه يُرجى إجابة الدعاء فيه, وكان من دعاء علي بن أبى طالب (اللهم اعتق رقبتي من النار وأوسع لي من الرزق الحلال واصرف عني فسقة الإنس والجان) وليحذر من الذنوب التي تمنع المغفرة والعتق من النار كالكبر والإصرار على المعاصي.
http://www.nsaayat.com/up/uploads/nsaayat5b947ec0d6.gif
وأنت يا أخي الحبيب .. يا من فاتك الوقوف بعرفة ماذا عساك أن تفعل؟!
هذا برنامج لمن أراد أن يفوز بثمرات هذا اليوم
(1)نم ليلة عرفة مبكرً لتستيقظ قبيل فجر عرفة لتتسحر للصيام واذهب للمسجد وحافظ على الصلوات الخمس في جماعة خلف الإمام مدركاً تكبيرة الإحرام.
(2)بعد الصلاة قُل أذكار الصباح ثم امسك المصحف وابدأ من سورة البقرة وانو ختم القرآن.
(3)لا تخرج من المسجد، لا تتكلم مع أحد، انشغل بالقرآن فقط، اقرأ في السنن ما تحفظه من السور ولا تعيد تلاوتها واحسبها من القراءة.
http://www.nsaayat.com/up/uploads/nsaayat5b947ec0d6.gif
إذا نفذت هذا البرنامج فأبشر بهذه البشريات:
(أ)صوم يوم عرفة صوماً حقيقاً حفظت فيه جوارحك عن المعاصي والآثام فيُرجى أن ينطبق عليك حديثان الأول: "صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يُكفّر السنة التي قبله والتي بعده" (صحيح مسلم) – الثاني "يوم عرفة، هذا يوم من ملك فيه سمعه وبصره ولسانه غُفر له" (مسند الإمام أحمد).
(ب)تستطيع أن تقرأ القرآن كله وتنتهي من تلاوته قبل المغرب بنصف ساعة -ولا تستعجب؛ فهذا مُجرب في عصرنا الحاضر- وكل حرف بعشر حسنات، فكم من الحسنات ستنال؟
(ج)تقول أذكار المساء قُبيل المغرب وتكثر من الدعاء وخاصة بالمغفرة والعتق من النار وقول (لا إله إلا الله وحده لا شريك له, له الملك وله الحمد، بيده الخير وهو على كل شيء قدير).
(د)ستخرج من المسجد بعد صلاة المغرب لتفطر في بيتك وستشعر أن الدنيا قد تغيرت حولك لأنك بالفعل تغيرت من داخلك، فهلا فزت بهذه الأعمال في يوم واحد؟ ولن تموت منها وادفع النوم قدر استطاعتك بأن تقرأ وأنت تسير في المسجد فمن عرف ثمرات الاجتهاد في العبادة في هذا اليوم هانت عليه المشقة، وإن مت فأنعم بها من ميتة حسنة.
http://www.nsaayat.com/up/uploads/nsaayat5b947ec0d6.gif
اليوم العاشر من ذي الحجة (يوم النحر .. يوم عيد الأضحى)
يغفل كثير من المسلمين عن فضل هذا اليوم الذي عدّه بعض العلماء بأنه أفضل أيام السنة على الإطلاق حتى من يوم عرفة، قال الإمام ابن القيم -رحمه الله-: "خير الأيام عند الله يوم النحر وهو يوم الحج الأكبر" كما في سنن أبى داود "أن أعظم الأيام عند الله يوم النحر ثم يوم القر" ويوم القر هو اليوم الحادي عشر للاستقرار في منى.
يارب بارك لنا فى هذة الايام ولاتحرمنا من اجرها واعنا على ذكرك وحسن عبادتك وتقبل منا ومنكم خير واحب الاعمال اليك يارب العالمين .
جزاكى الله كل خير على الخطبه الرائعه دى وفعلا بتحمل معانى كتير جميله بالكلاام عن ايام عظيمه جدا بعد رمضان ودى ايام فيها فرصه كبيرة جدا بعد رمضان والاستمرار على نهجه
اللهم تقبل منا صالح اعمالنا .........جزاك الله خيرا
http://img516.imageshack.us/img516/8248/show5pk.gif
نحييك بتحية الإسلام ونقول لك: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ونهنئك مقدماً بقدوم عيد الأضحى المبارك ونقول لك: تقبل الله منا ومنك، ونرجوا أن تقبل منا هذه الرسالة التي نسأل الله - عز وجل - أن تكون نافعة لك ولجميع المسلمين في كل مكان.
أخي المسلم: الخير كل الخير في اتباع هدي الرسول - صلى الله عليه وسلم - في كل أمور حياتنا، والشر كل الشر في مخالفة هدي نبينا - صلى الله عليه وسلم - لذا أحببنا أن نذكرك ببعض الأمور التي يستحب فعلها أو قولها في ليلة عيد الأضحى المبارك ويوم النحر وأيام التشريق الثلاثة، وقد أوجزناها لك في نقاط هي:
التكبير:
يشرع التكبير من فجر يوم عرفة إلى عصر آخر أيام التشريق وهو الثالث عشر من شهر ذي الحجة، قال - تعالى -: ((واذكروا الله في أيام معدودات)). وصفته أن تقول: (الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد) و جهر الرجال به في المساجد والأسواق والبيوت وأدبار الصلوات، إعلاناً بتعظيم الله وإظهاراً لعبادته وشكره.
ذبح الأضحية:
ويكون ذلك بعد صلاة العيد لقول رسول الله صلى عليه وسلم:"من ذبح قبل أن يصلي فليعد مكانها أخرى، ومن لم يذبح فليذبح"رواه البخاري ومسلم،. ووقت الذبح أربعة أيام، يوم النحر وثلاثة أيام التشريق، لما ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال:"كل أيام التشريق ذبح". انظر: السلسلة الصحيحة برقم 2476.
الاغتسال والتطيب للرجال:
ولبس أحسن الثياب بدون إسراف ولا إسبال ولا حلق لحية فهذا حرام، أما المرأة فيشرع لها الخروج إلى مصلى العيد بدون تبرج ولا تطيب، فلا يصح أن تذهب لطاعة الله والصلاة ثم تعصي الله بالتبرج والسفور والتطيب أمام الرجال.
الأكل من الأضحية:
كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا يطعم حتى يرجع من المصلى فيأكل من أضحيته. زاد المعاد 1/ 441.
الذهاب إلى مصلى العيد ما شياً أن تيسر:
والسنة الصلاة في مصلى العيد إلا إذا كان هناك عذر من مطر مثلاً فيصلى في المسجد لفعل الرسول - صلى الله عليه وسلم - .
الصلاة مع المسلمين واستحباب حضور الخطبة: والذي رجحه المحققون من العلماء مثل شيخ الإسلام ابن تيمية أن صلاة العيد واجبة لقوله - تعالى -: ((فصل لربك وانحر)) ولا تسقط إلا بعذر، والنساء يشهدن العيد مع المسلمين حتى الحيَّض والعواتق، وتعتزل الحيَّض المصلى.
مخالفة الطريق:
يستحب لك أن تذهب إلى مصلى العيد من طريق وترجع من طريق آخر لفعل النبي - صلى الله عليه وسلم - .
التهنئة بالعيد:
لثبوت ذلك عن صحابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - .
واحذر أخي المسلم من الوقوع في بعض الأخطاء التي يقع فيها الكثير من الناس والتي منها:
* التكبير الجماعي بصوت واحد، أو الترديد خلف شخص يقول التكبير.
* اللهو أيام العيد بالمحرمات كسماع الأغاني، ومشاهدة الأفلام، واختلاط الرجال بالنساء اللاتي لسن من المحارم، وغير ذلك من المنكرات.
* أخذ شيء من الشعر أو تقليم الأظافر قبل أن يضحي من أراد الأضحية لنهي النبي - صلى الله عليه وسلم - عن ذلك.
* الإسراف والتبذير بما لا طائل تحته، ولا مصلحة فيه، ولا فائدة منه لقول الله - تعالى -:((ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين)) الأنعام: 141.
وختاماً: لا تنس أخي المسلم أن تحرص على أعمال البر والخير من صلة الرحم، وزيارة الأقارب، وترك التباغض والحسد والكراهية، وتطهير القلب منها، والعطف على المساكين والفقراء والأيتام ومساعدتهم وإدخال السرور عليهم. نسأل الله أن يوفقنا لما يحبه ويرضى، وأن يفقهنا في ديننا، وأن يجعلنا ممن عمل في هذه الأيام - أيام عشر ذي الحجة - عملا ًصالحاً خالصاً لوجهه الكريم.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
جزاكى الله خير
يا اخت ندى على
الخطبة الجميلة دى
اللى استفدنا منها كتير
كل عام وأنتى الى الله أقرب
جزاكى الله كل خير يا دندى ع الخطبه دى
و جعلها الله ف موازين حسناتك
http://www.kazamiza.com/lopez/bsmsla/147.gif
الحمد لله ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، أما بعد،
فالجنس الأول من الشر الذي يطمح الشيطان إليه مع بنى آدم أن يوقعهم في الكفر، وللشيطان مذهب لم يغب عن الأرض طرفة عين، قال تعالى: {أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَن لَّا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ . وَأَنْ اعْبُدُونِي هَذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ . وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنكُمْ جِبِلّاً كَثِيراً أَفَلَمْ تَكُونُوا تَعْقِلُونَ} [سورة يس:60-62].
فقوله تعالى:{أَضَلَّ مِنكُمْ جِبِلّاً كَثِيراً} يدل علي أن أكثر أهل الأرض يتبعون مذهب الشيطان، وهذا واضح أيضًا في قول الله عز وجل: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِّنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ...} [سورة الحج:18].
فعموم المخلوقات، وكل دابة على وجه الأرض، كله يسجد، ولما ذكر الناس قال: {وَكَثِيرٌ مِّنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ} إذًا فليسوا جميعًا يسجدون، أو يوحدون، مع أن الكون كله ساجد وموحد إلا الثقلين: الإنس والجن.
مذهب الشيطان
أي مذهب لا يكون إلا بأمر ونهى، أنزل الله عز وجل الكتاب، وأرسل الرسل؛ ليأمر الناس بشيء وينهاهم عن شيء، إذًا الأمر والنهى أصل كل مذهب، والشيطان يقول: {وَلأُضِلَّنَّهُمْ وَلأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلآمُرَنَّهُمْ...} [سورة النساء:119].
النبي صلى الله عليه وسلم لما جاء إلى العرب، ودعاهم إلى الله، لماذا قاتلوه مع أنهم يوحدون الله التوحيد الخاص بالخلق والإحياء والإماتة والإيجاد من عدم؟!
ولم يَدَّعِ أي من العرب أن آلهة أخري اشتركت مع الله في خلق شيء، أو تدبير شيء، وقد أقام الله عز وجل عليهم الحجة في كثير من آيات القرآن: {وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ} [سورة العنكبوت:61].
{وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّن نَّزَّلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ مِن بَعْدِ مَوْتِهَا لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ} [سورة العنكبوت:63] .
{قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أَمَّن يَمْلِكُ السَّمْعَ والأَبْصَارَ وَمَن يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيَّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَن يُدَبِّرُ الأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللّهُ فَقُلْ أَفَلاَ تَتَّقُونَ} [سورة يونس:31].
في هذا كله يقرون بالله عز وجل ربًا، فلماذا قاتل العرب النبي صلى الله عليه وسلم ولم يسلموا له بدعوته؟
إن الذي أبى العرب أن يسلموا به هو توحيد العبادة: 'توحيد الألوهية' ...{أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهاً وَاحِداً إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ} [سورة ص:5].
هذا الذي أنكره عليه العرب، وصبروا علي حز الغلاصم، وأبوا أن يقولوا هذه الكلمة، لماذا لا تقول لا اله إلا الله ؟ لماذا تقوم الحروب؟ لماذا تعرض نسائك أن يكن سبايا ؟ لماذا تعرض نفسك للقتل؟ لماذا يسترق ولدك؟ لماذا كل هذا ؟ أبوا أن يسلموا بتوحيد العبادة.
نماذج من توحيد الألوهية
وتوحيد العبادة مثل قوله سبحانه:
{إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلّهِ يَقُصُّ الْحَقَّ وَهُوَ خَيْرُ الْفَاصِلِينَ} [سورة الأنعام:57].
{إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلّهِ أَمَرَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ} [سورة يوسف:40].
{وَهُوَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْحَمْدُ فِي الْأُولَى وَالْآخِرَةِ وَلَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} [سورة القصص:70].
{كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} [سورة القصص:88].
{وَاللّهُ يَحْكُمُ لاَ مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ وَهُوَ سَرِيعُ الْحِسَابِ} [سورة الرعد:41].
هذا هو توحيد العبادة: {إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلّهِ} توحيد الحاكمية أخص خصائص توحيد العبودية، لا يحل لأحد أن يأمر بمعروف، أو بواجب، أو مستحب، أو ينهي إلا الله ، ومن أرسله من رسول .
هذا التوحيد هو ما أرادوا تحريفه في نفوس الأجيال
لما درسوا الدين في المدارس افتتحوه بعبارة شهيرة ماكرة ، قالوا جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى العرب وهم- وذكروا بعض مظاهر الجاهلية-:'يسجدون للأصنام، ويشربون الخمر، ويئدون البنات'. وانتهى الأمر، وصارت عبارة دارجة وشهيرة في الكتب، فهل هذه العبارة صحيحة؟
فإذا تكررت هذه العبارة- والقاعدة الإعلامية اليهودية الماكرة تقول:'ما تَكَرَّرَ تَقَرَّرَ'- فمع تكرار العبارة يصير وقعها على النفوس مستقرًا حتى ولو كانت غلطًا، فإذا استقرت هذه العبارة في نفوس الجماهير؛ فسينظروا الآن هل هناك أحد يعبد الأصنام؟ الجواب: لا ، هل هناك أحد يشرب الخمر؟
سواد المسلمين لا يشربون الخمر، وحتى الذين يشربونه يعلمون أنه حرام. هل هناك من يدفن البنات؟ الجواب: لا... إذا الإسلام موجود كله، الإسلام الذي قاتل النبي صلى الله عليه وسلم عليه موجود !!!
هل هذه العبارة صحيحة بهذا الإطلاق؟ الجواب: لا.
لماذا قاتل العرب النبي صلى الله عليه وسلم؟
إن العرب قاتلوا حتى لا يكون الحكم لله، يريدون أن يحكموا بأهوائهم، ويشرعون بأهوائهم، {قُلْ أَرَأَيْتُم مَّا أَنزَلَ اللّهُ لَكُم مِّن رِّزْقٍ فَجَعَلْتُم مِّنْهُ حَرَاماً وَحَلاَلاً قُلْ آللّهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللّهِ تَفْتَرُونَ} [سورة يونس:59].
لا يحل الحكم في خردلة فما دونها إلا بحكم الله عز وجل . إن العرب صبروا على القتال، وفقدوا الأنفس الغالية، فقدوا الرؤساء، فقدوا السادة والصناديد الكبار، وسبيت نساؤهم، وأبوا أن يوحدوا توحيد العبادة الذي هو التسليم لحكم الله عز وجل، وهذا هو التوحيد الذي قاتل النبي صلى الله عليه وسلم العرب لأجله .
يزعجني أن كثيرًا من الناس لا يلتزم بأحكام الله، ولا يسأل عنها إلا إذا وقع في ورطة، ولم يجد حلًا، أو وقع في مصيبة، جاء يسأل عن حكم الله ! أيكون الجماد خير من الإنسان، إن الله عز وجل قال: {ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ } [سورة فصلت:11].
لماذا لا يرجع هذا إلى الله إلا بعد أن يصيبه العذاب الأليم؟!
رجل يسرق أموال الناس، ويختلس من الشركة، ويضع أمواله في البنوك، لمدة 18 سنة وهو يفعل ذلك، وفجأة سقط صريعًا، وأصيب بذبحة صدرية، فجاء يسأل ويقول: أنا أخطأت !! والبيت الذي بنيته من هذه الأموال، كل مشروعاتي من هذه الأموال، ربيت أولادي من هذه الأموال، لا امتلك علي وجه الأرض شيء غير هذه الأموال، لا أستطيع أن أخرج من بيتي، ولا أن أخرج من تجارتي فدبرنى ماذا أفعل ؟!
كثير من التجار يعقدون الصفقات، ولا يسألون عن حكم الله فيها، ومع أن كثيرًا من التجار لهم مستشارون قانونيون ومحاسبون، ويعطونهم رواتب عالية وثابتة، أهل العلم استشارتهم مجانية بلا مال ، فهل يا ترى كل تاجر كبير له مستشار يقول له: هذا حلال، وهذا حرام؟!
هذا من أدل الأدلة على أننا لا نوحد الله توحيد الحاكمية الذي هو أخص خصائص توحيد الألوهية، فهذا الجنس الخطير: 'الكفر' هذا ما يطمح الشيطان إليه .
حرص النبي صلى الله عليه وسلم على صيانة جناب التوحيد
وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم حريصًا على صيانة جناب التوحيد، حتى ولو باللفظ، ويدل علي ذلك ما رواه بن ماجة وأحمد وغيرهم بسند قوى « عَنْ طُفَيْلِ بْنِ سَخْبَرَةَ أَخِى عَائِشَةَ لأُمِّهَا أَنَّهُ رَأَى فِيمَا يَرَى النَّائِمُ كَأَنَّهُ مَرَّ بِرَهْطٍ مِنَ الْيَهُودِ فَقَالَ مَنْ أَنْتُمْ قَالُوا نَحْنُ الْيَهُودُ. قَالَ إِنَّكُمْ أَنْتُمُ الْقَوْمُ لَوْلاَ أَنَّكُمْ تَزْعُمُونَ أَنَّ عُزَيْراً ابْنُ اللَّهِ.
فَقَالَتِ الْيَهُودُ وَأَنْتُمُ الْقَوْمُ لَوْلاَ أَنَّكُمْ تَقُولُونَ مَا شَاءَ اللَّهُ وَشَاءَ مُحَمَّدٌ. ثُمَّ مَرَّ بِرَهْطٍ مِنَ النَّصَارَى فَقَالَ مَنْ أَنْتُمْ قَالُوا نَحْنُ النَّصَارَى. فَقَالَ إِنَّكُمْ أَنْتُمُ الْقَوْمُ لَوْلاَ أَنَّكُمْ تَقُولُونَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ.
قَالُوا وَأَنْتُمُ الْقَوْمُ لَوْلاَ أَنَّكُمْ تَقُولُونَ مَا شَاءَ اللَّهُ وَمَا شَاءَ مُحَمَّدٌ. فَلَمَّا أَصْبَحَ أَخْبَرَ بِهَا مَنْ أَخْبَرَ ثُمَّ أَتَى النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم فَأَخْبَرَهُ فَقَالَ: هَلْ أَخْبَرْتَ بِهَا أَحَداً.
قَالَ نَعَمْ. فَلَمَّا صَلَّوْا خَطَبَهُمْ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ: إِنَّ طُفَيْلاً رَأَى رُؤْيَا فَأَخْبَرَ بِهَا مَنْ أَخْبَرَ مِنْكُمْ وَإِنَّكُمْ كُنْتُمْ تَقُولُونَ كَلِمَةً كَانَ يَمْنَعُنِى الْحَيَاءُ مِنْكُمْ أَنْ أَنْهَاكُمْ عَنْهَا لاَ تَقُولُوا مَا شَاءَ اللَّهُ وَشَاءَ مُحَمَّدٌ. »
إذًا: نخلص من هذا أن التوحيد الذي كان فرقانًا بين الجاهلية والإسلام هو 'توحيد العبادة'.
فهذا الجنس الخطير 'الشرك' هو ما يسعى الشيطان إليه، وأوسع هذه الأبواب تلقى الأوامر والنواهي من غير الله عز وجل، قال الله سبحانه:{وَلاَ تَقُولُواْ لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَـذَا حَلاَلٌ وَهَـذَا حَرَامٌ لِّتَفْتَرُواْ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ لاَ يُفْلِحُون . مَتَاعٌ قَلِيلٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌَ} [سورة النحل:116-117].
وقد ظل النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثة عشر عامًا يدعو الناس إلى الله وإلى توحيده، وأهدر الأموال بين الناس لعلة التوحيد، فقال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: « لَا يَرِثُ الْمُسْلِمُ الْكَافِرَ » رواه البخاري ومسلم. إن الذي فرق بينهما 'التوحيد' الذي فرق بين الوالد وولده، وببن الولد ووالده "التوحيد" .
فمن العجب أن تهون بعض الجماعات الإسلامية الآن من شأن التوحيد، ويقولون إن الكلام في التوحيد يفرق، ونحن نريد أن نجمع الكلمة!
إذا اختلفنا على الله تعالى فعلى ماذا نتفق ؟ كلمة التوحيد قبل توحيد الكلمة، ولا سبيل إلى توحيد الكلمة قبل أن نتفق على كلمة التوحيد، واحتج بعضهم غلطًا ووهما بقصة هارون عليه السلام، وأنه ترك الناس يعبدون العجل خشية أن يفرق بين بني إسرائيل: {قَالَ يَا هَارُونُ مَا مَنَعَكَ إِذْ رَأَيْتَهُمْ ضَلُّوا . أَلَّا تَتَّبِعَنِي أَفَعَصَيْتَ أَمْرِي . قَالَ يَا ابْنَ أُمَّ لَا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلَا بِرَأْسِي إِنِّي خَشِيتُ أَنْ تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي} [سورة طه:92-94].
فقالوا: ترك هارون بني إسرائيل يعبدون العجل حتى لا يفرق بينهم.. فهل هذا صحيح؟
الجواب: إنه خطأ، وهذا الرأي ظاهر البطلان من آيات القرآن.. لقد نهاهم هارون عليه السلام: {وَلَقَدْ قَالَ لَهُمْ هَارُونُ مِنْ قَبْلُ يَا قَوْمِ إِنَّمَا فُتِنْتُمْ بِهِ وَإِنَّ رَبَّكُمُ الرَّحْمَنُ فَاتَّبِعُونِي وَأَطِيعُوا أَمْرِي} [سورة طه:90].
فبين لهم أنه لا يحل لهم أن يعبدوا العجل، وفي سورة الأعراف نبه عليه السلام أنهم كادوا يقتلونه لمّا نهاهم:{ وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ قَالَ ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكَادُوا َقْتُلُونَنِي...} [سورة الأعراف:150]. هل يقتلوه وهو ساكن صامت، أو يقتلوه لأنه قاومهم ووقف في وجههم؟!
فكيف يظن في نبي الله هارون أن يرى الناس يعبدون العجل من دون الله عز وجل، فيسكت خشية أن يفرق جمعهم ، إنما أرسل الله عز وجل موسى وهارون وقسم الدنيا قسمين: فراعنة وإسرائيليين، فصلهم قسمين كبيرين لماذا ؟ ليتركوا عبادة فرعون ويعبدوا العجل؟! ما هو الفرق؟!
فصاروا يهونون من مثل هذا، ويقولون إن الكلام في التوحيد يعكر الساحة، أهم شيء هو العدو الخارجي إسرائيل!
والمد الثقافي الذي هو أخطر من الغزو العسكري قائم على قدم وساق:{وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً...} [سورة النساء:89].
{وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ...} [سورة البقرة:120].
المسألة مسألة عقدية.. فهؤلاء اليهود يفعلون كل شيء لتدمير شباب هذه الأمة، والعجيب أن يكون هناك عملاء يغطون مثل هذه الأقاويل، الحرب الثقافية على أشدها الآن.
فنسأل الله تبارك وتعالى أن يرد هذه الأمة إلى دينه مردًا جميلًا، وأن يهديهم صراطًا مستقيمًا.
جزاكم الله كل خير
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
دخول الجنة والنجاة من النار،
قال صلى الله عليه وسلم: «من صلى البُردين دَخل الجنة» [رواه البخاري ومسلم].
والبردان: صلاة الفجر وصلاة العصر.
وقال صلى الله عليه وسلم: «لن يلج النار أحدٌ صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها» [رواه مسلم].
والمراد بهذا صلاة الفجر وصلاة العصر.
- التمتع بالنظر إلى وجه الله الكريم بالجنة، قال صلى الله عليه وسلم: «إنِّكم سترون ربَّكم كمَا ترون هذا القَمرَ لا تُضامونَ في رؤيته، فإن استطعتم أن لا تُغلبوا على صلاةٍ قبل طلوع الشَّمسِ وقبلَ غروبها فافعلُوا»، ثم قرأ: {وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ} [ق:39].[رواه البخاري].
- الحفظ من الله، «من صلى الصبح فهو في ذمة الله، فلا يطلبنكم الله من ذمته بشيء فيدركه فيكبه في نار جهنم» [رواه مسلم].
- شهادة الملائكة، قال صلى الله عليه وسلم: «يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار، ويجتمعون في صلاة العصر وصلاة الفجر، ثم يعرج الذين باتوا فيكم، فيسألهم، وهو أعلم بكم، فيقول: كيف تركتم عبادي؟ فيقولون: تركناهم وهم يصلون، وأتيناهم وهم يصلون» [رواه البخاري ومسلم].
- البراءة من النفاق، فهي الفرق بين المؤمن والمنافق، قال النبي النبي صلى الله عليه وسلم: «إن أثقل صلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر. ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا» [رواه مسلم].
- الوقت بعدها تنزل فيه البركة، «اللهم بارك لأمتي في بُكورهَا» [صححه الألباني].
- طِيب النفس ونشاط الجسد، قال صلى الله عليه وسلم: «يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم إذا هو نام ثلاث عقد يضرب مكان كل عقدة عليك ليل طويل فارقد فإن استيقظ فذكر الله انحلت عقدة فإن توضأ انحلت عقدة فإن صلى انحلت عقدة فأصبح نشيطا طيب النفس وإلا أصبح خبيث النفس كسلان» [صححه الألباني].
- ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها، عن عائشة رَضِيَ اللَّهُ عَنها عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم قال: «ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها» [رواه مسلم]، وعن عَائشةَ قالت: «عن عائشة رضي الله عنها قالت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن على شيء من النوافل أشد معاهدة منه على الركعتين قبل الصبح» [صححه الألباني].
- تكفير سيئات الليل وهو نصف حياة الإنسان، قال صلى الله عليه وسلم قال: «الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر» [صححه الألباني].
- البشرى بالنور التام يوم القيامة لمن يؤديها جماعة، لقوله صلى الله عليه وسلم: «بَشِّر المشَّائين في الظُّلَمِ إلى المَساجِدِ بالنُّورِ التَّام يوم القيامة» [صححه الألباني].
- أجر قيام الليل كله لمن صلاها في جماعة، قال صلى الله عليه وسلم: «من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل، ومن صلى الصبح في جماعة فكأنما صلى الليل كله» [رواه مسلم].
- أجر حجة وعمرة تامة لمن صلاها في جماعة وقعد يذكر الله حتى تطلع الشمس، قال صلى الله عليه وسلم: «من صلى الفجر في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له أجر حجة وعمرة تامة تامة تامة» [صححه الألباني].
أخي المسلم، أختي المسلمة..
هذه دعوة نوجهها إليك كي تكون منهم، فأجب داعي الله، والحقْ بهم..
وفقنا الله وإياكم إلى مايحبه ويرضاه..
جزاكي الله كل الخير
شكرا ليكي
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
خطبة للعلامة السعدي في الحث على الصبر
الحمد لله الذي وعد الصابرين أجرهم بغير حساب ،وجعل لهم العواقب الجميلة في هذه الدنيا ويوم المآب ،وأشهد أن لا إله إلا الله،وحده لا شريك له ،الرحيم التواب ،الكريم الودود الوهاب ،وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله ،الذي أنزل عليه الحكمة وفضل الخطاب ،اللهم صلّ على محمد وآله وأصحابه صفوة الصفوة ولبّ اللباب وسلّم تسليمًا .
أما بعد : أيها الناس ،اتقوا الله تعالى ، واعلموا أن الصبر من الإيمان، بمنزلة الرأس من الجثمان ،فمن لا صبر له فليس له يقين ولا إيمان؛وقد أمر الله بالاستعانة بالصبر والصلاة على جميع الأمور ،وأخبر أن الصابرين لهم الدرجات العالية والخير والأجور ،فقال مخبراً عن دار أهل القرار: ( جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آَبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَ ذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ (23) سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ (24) )
فإن سألتم عن حقيقة الصبر ، فإنه حبس النفس وإلزامها ما يشق عليها ابتغاء وجه الله، وتمرينها على الطاعة وترك المحارم ، وعلى الأقدار المؤلمة رضي بقدر الله .فمَن عرف ما في طاعة الله من الخير والسعادة هان عليه الصبر والمداومة عليه. وما في معصية الله من الضرر والشقاء ،سهل عليه إرغام النفس والإقلاع عنها .
ومَن علم أن الله عزيز حكيم ،وأن المصائب بتقدير الرؤوف الرحيم،أذعن للرضا ورضي الله عنه وهدى الله قلبه للإيمان والتسليم .
فيا من انتابته الأمراض وتنوعت عليه الأوصاب ،أذكر ما جرى على أيوب كيف أثنى الله عليه بالصبر وحصول الزلفى حيث قال ) : إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ ) (44)
و يا مَن فَقَد سمعه أو أَخَذ الله عينيه :أما علمت أن الله لا يرضى بعوض سوى الجنة لمن صبر حين يأخذ حبيبتيه ؟
ويا من فجع بأحبته وقرة عينه وأولاده وأخدانه ،أما علمت أن مَن حمد واسترجع بَنَى الله له بيت الحمد في دار كرامته ، وكان زيادة في إيمانه وثقلًا في ميزانه ،وأن مَن مات له ثلاثة من الولد أو اثنان أو واحد فصبر واحتسب كان حجابًا له من النار ورفعةً له في دار القرار ؟أما سمعتَ أن من صبر على الفقر والجوع والخوف ونقص الأموال والأنفس والثمرات ،فإنّ له البشارة بالهداية والرحمة من ربه والثناء والصلوات ؟
ويا مَن أصيب بآلام أو جروح أو أمراض تعتري بدنه وتغشاه،أما سمعت قوله-صلى الله عليه وسلم- :
(لا يصيب المؤمن من همٍّ ولا غمٍّ ولا أذىً حتى الشوكة يشاكّها إلا كفّر الله بهت من خطاياه ) .
( عجبًا لأمر المؤمن إن أمره كله خير :إن أصابته سرّاء كر فكان خيرًا له ،وإن أصابته ضرّاء صبَرَ فكان خيرًا له؛وليس ذلك إلا للمؤمن )
رواه مسلم في صحيحه .
فعليكم بالصبر على ما أصابكم والاحتساب ،فإن ذلك يخفف المصيبة ويجزل لكم عند ربكم الثواب؛ألا وإن الجزع يزيد في المصيبة ويحبط الأجر ويوجب العقاب؛ فيا سعادة مَن رضي بالله ربًا ،فتمشى مع أقداره ،بطمأنينة قلب وسكون ،وعلم أن الله أرحم به من والديه فلجأ إليه وأنزل به جميع الحوائج والشؤون ( و َلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ ....)
(155) إلى آخر الآيات .
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم
المصدر :
كتــاب اللآليء والدرر السعدية
للعلّامة : عبد الرحمن بن ناصر السعدي -رحمه الله -
بارك الله فيك
جزاكم الله كل خير
ربنا يبارك فيكم
ويجعلة فى ميزان حسناتكم
شكرا ليك ياعلى على مشاركتك للموضوع
اتمنى من باقى الاعضاء والمشرفين المشاركة فى الموضوع لنكملة معاً
منتظرة مشاركتكم الفعالة