لمجرد الحب
أن تحب شخصا فتغفر له كل خطاياه تجاهك
أيا كانت و تبررها له لمجرد أنك تعشقه ....
أن تحب شخصا فتسامحه فى كل زلاته فى حقك
وتتلمس له الأعذار لمجرد أنك تحبه ........
أن تحب شخصا و أنت على اقتناع أنك ستعيد الكرة مرة تلو الأخرى
فتنسى و تغفر له وتسامحه فى كل خطاياه وزلاته المستقبلية
حتى قبل أن يقع فى حبها لمجرد أنه ملك قلبك ..........
أنت تحب
أنتعلى استعداد أن تبذل له عمرك
لمجرد أنك أضعف من أن تفارقه ..........
و لمجرد أنك أقوى من أن تعترف بضعفك ................
هى درجة من درجات الحب التى ما عدت ألمسها من حولى ............
و لعلى قرأت نعيها منذ زمن بعيد جدا ...
الا أننى أستغرب أنه على مقربة شديدة منى .......
شخص يتمتع بهذا الحب ................
حب فى زمن اللا حب ............
زمن انقلبت فيه كل معايير الحب
و انعدمت فيه معالمه حتى أصبح من الصعب الاستدلال عليه
ولو بالشبه !!!
فلم يعد للحب ارتباط الا بالمصلحه ..............
فمصلحتى أولا !!!!
و أن تحب دون مقابل لمجرد الحب ...........
فأنت بلا شك هارب من مستشفى المجانين ...........
أو أنك تكذب و لا تتجمل .........
أو أنك بالفعل " موبوء " بالحب !!!!
و لذلك لا استعجب من كون الحب الخالص
" و الحب فى الله "
فى هذا الزمن عملة نادرة ............
لا يملكها الا أصحاب القلوب النقية ...........
و بحق يستحق صاحبها أن يكون من السبعة الذين يظلهم الله
يوم لا ظل الا ظله
و أيا كان نوع الحب ..........
و أيا كان طرفاها .....
فطالما لم تجمعها مصلحة دنيوية سوى الحب ...........
فهو حب فى الله ............
لا يعرف حلاوته سوى من ذاقه ..............
و من ذاقه لا يمكنه لا يتردد لحظة واحدة فى معاودة الكرة مرة تلو المرة ...........
مهما كانت النتيجة ..........
فى أن يجرب حلاوة الحب الخالص .............
راميا أسلحة الردع التى يسنها منتظرا الهجوم وراء ظهره ..............
تاركا تردده و خوفه من ألم المجهول أو الخيانة أو عدم احقية الطرف الآخر لهذا الحب .............
فتلك الأسلحة تكفيه عن السير و تصده و تمنعه من التمتع
بهذا الاحساس ............
و ذاك التردد يضعف من صدق حبه أمام الآخر ..........
و كأنه يتصيد له الأخطاء ليرد الصاع صاعين باعتبار أن البادئ أظلم .....................
و أننا نحتكم لقانون غابة الحب !!
فلماذا لا نكون نحن صناع الحب ؟
بدلا من انتظارنا لأن نكون مجرد رد فعل للحب .
و مهمها كانت و أيا كانت خسائر الحب الصادق الخالص .............
فلن توازى أبدا شعور أن قلبك ينبض بالحياة .......
بغض النظر عن كون من نبض له قلبك يستحق ذلك أم لا !
الا أن له الفضل كله من شحن قلبك بالحياة من جديد ........
فله التقدير و الاحترام ............
حتى لو لم يكن أهلا لذلك ........
فقد قدم لك أغلى و أجمل هدية ..........
فقلبك ما يزال ينبض بالحياة و يتمتع بشهادة الميلاد
التى بالتأكيد سيأتى يوم ما و يوثقها من شهادة ميلاد
لقلب آخر يستحقه ....
:) أحبائى فمن لا تتكتمل له قصة حب جميلة
لا يحزن بل يستبشر خير
:)
http://www7.0zz0.com/2009/03/13/11/635792282.jpg