قال الله تعالى ( .... فَبَشِّرْ عِبَادِ ( 17 ) الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُوْلَئِكَ هُمْ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ ( 18 ) ) سورة الزمر
- عن الإمام علي) : إذا لم تكن عالما ناطقا فكن مستمعا واعيا.)
- عنه) : جعل لكم أسماعا لتعي ما عناها ، وأبصارا لتجلو عن عشاها.)
- عنه) عوّد أذنك حسن الاستماع ، ولا تصغ إلى ما لا يزيد في صلاحك.)
- عنه) : من أحسن الاستماع تعجل الانتفاع).
وسائل اتصال الإنسان بالخارج :
الوسائل التي يتصل بها الإنسان بالخارج غالباً أربعة : وهي التكلم , السمع , القراءة , الكتابة . و لكل وسيلة من هذه الوسائل فنون و طرق . أما فنون التكلم فقد نالت حظاً من اهتمام الناس خصوصاً الخطباء و المعلمين . و كذا فنون القراءة و الكتابة نالت حظاً ما في المنهاج الدراسية . أما فنون السمع فكان حظها الأقل في ذلك .علماً أن بعض الدراسات أثبتت أن 45 % من ساعات الناس اليومية في الاتصال اللغوي تقضيها مستمعة ، والأطفال يزيدون عن الكبار 5 % , بينما 30 % من تلك الساعات تقضيها الناس متحدثة , والبقية 25 % موزعة بين القراءة والكتابة .
****************************
أهمية فنون " الاستماع " :
إن عدم معرفتنا بأهمية مهارة الاستماع و طرقه تؤدي بدورها لحدوث الكثير من المشاكل و اضطراب التفاهم ، و بالتالي تضييع الأوقات والجهود والأموال والعلاقات . و تتأزم المشكلة أكثر عندما يكون الطرفان لا يحسنان هذه الفنون . و لا نجازف إذا قلنا أن بعض المشاكل الزوجية تنبع من سوء استماع الزوجين لما يقوله بعضهما .
****************************
الفرق بين " السمع " و " الاستماع " :
هناك فرق واضح بين السمع الساذج و الاستماع الهادف . فالاستماع يتضمن تعمد تلقي أي مادة صوتية بقصد فهمها ، والتمكن من تحليلها واستيعابها . و نتيجة لذلك يمكن إبداء الرأي فيها بشكل صحيح و نقدها و تقييمها .
إذن الاستماع يتضمن ثلاث مراحل : تلقي المعلومات ثم الفهم ثم التحليل .
****************************
نصائح للمتكلم :
1- قم باختيار المادة التي تناسب مستوى المستمعين العمري ، والثقافي ، والاجتماعي .
2- كلما كانت ميول المستمعين متوافقة مع الحديث انجذب المستمعون أكثر .
3- كلما كنت متسلطاً على هذه المادة و واثقاً بنفسك كنت أقدر على جذب أسماع الآخرين.
4- لا بد من تهيئة الجو المناسب من إنارة ، وتهوية … إلخ فالشعر يحتاج جواً شاعرياً , و الندوة تحتاج جواً يقظاً .
5- اختصر حديثك بالمقدار الممكن .
6- تحدّث بأسلوب مبسط و ابتعد عن التعقيد بقدر الإمكان .
****************************
نصائح للمستمع :
1- استمع بهدف الفهم ، لا بهدف العثور على عثرات وزلات و أخطاء .
2- لا تفكر في الرد و أنت تستمع .
3- تأنى في الرد و خذ الوقت الكافي حتى تجمع أفكارك و ترتبها و تصيغها صياغة مناسبة و صحيحة .
4- إذا لم تكن الفكرة واضحة فاستفهم من المتكلم عن مراده .
5- أشعر المتكلم أنك بكاملك معه في حديثه .
6- استعن بلغة الجسد في إبراز تفاعلك مع المتكلم .
7- من آداب الحديث أن لا تقاطع المتكلم أبداً .
****************************
فوارق بين الرجل و المرأة :
في كثير من الأحيان تشتكي المرأة من أمر معيّن . يبادر الرجل بالصمت و التحديق في زوجته و بعد أن تفرغ من حديثها يبادر بوضع الاقتراحات و الحلول. هذا الرجل يستمع لزوجته و كأنه يستمع لصديقه. السكوت أثناء حديث المرأة تفهمه النساء على انه عدم مبالاة, و وضع الاقتراحات و الحلول بعد حديثها تفهمه النساء عدم شعور بالألم الذي يعتصرها.
الرجل يتحدث عن مشكلة قابلته هذا اليوم . الرد الطبيعي للمرأة إذا كانت منفعلة مع حديث شريكها هو أن تكثر من مقاطعته بكثرة الأسئلة وعلامات الاستفهام والتعجب محاولة إيصال رسالة أنها تهتم له و تتألم لما يحدث. هذا الأسلوب هو ما تتبعه بنات حواء فيما بينهن وهو فعال في عالم المرأة فقط. لكن أثره مدمّر مع الرجال . و تتأزم المشكلة عندما تحاول المرأة وضع حلول بعيدة كل البعد عن طبيعة المشكلة مما يقدم في ذهن الرجل انه غير مفهوم بتاتا وهذا يخلق في نفسه الشعور بالإحباط .
“للأمانة العلمية الموضوع منقول من أحد المنتديات ولكن بتصرف مني”