كان شابا متوسط الوسامة ويجلس أحيانا وحده وأحيانا يتجمع حوله بعض الزملاء ولاد وبنات محاولين ان يتبادلوا معه الضحكات وهو كان يسعد جدا بهذا ويتقبل منهم كل شىء دون ان يتجرأ على مجاراتهم وكانت تتابعه بنت جميلة جدا وتحاول من وقت لأخر التقرب له على استحياء عسى ان يلتفت لها وكانت معجبة جدا بأسلوبه الهادىء وإبتسامته الخجولة وسط زملاءه ومع مرور الوقت وتكرار هذه البنت الجميلة التقرب منه دون اى رد فعل منه سلبى أو إيجابى
حتى شعرت بأنها تتعلق به جدا وتحزن جدا عندما لاتجده كما تعودت وتسأل عنه عسى تجده فى مكان أخر وعندما يحضر كانت تشعر بفرحة غامرة وتذهب مسرعة لتطمئن عليه وكان يسعد بها جدا ويشكرها على إهتمامها به ويتابدلان أطراف الحديث عن الدراسة والأمور العامة وكانت هى تنتظر أن يفصح لها عن مشاعره تجاهها أو أنه يحبها ولكنه لم يفعل وهذا الموقف كان يتكرر كثيرا مع شدة تعلقها به حتى قررت فى يوم ما أن تعترف وتبدأ هى بالمصارحة عسى أن يكون ذلك هو الحافزالذى ينتظره خاصا وهى تشعر بأنه يبادلها نفس المشاعر ولكن صدمتها أنه كان رد فعله ابتسامة جميلة وعزومة أيس كريم وفى نهاية اللقاء أهداها دبدوب هدية وذهب .
ولكنه كلما ألتقاها أعطاها هدية مختلفة مثل الدبدوب وكانت لاتجد منه سوى ابتسامة وكانت تعلم أنه خجول جدا من زملاءه ولكنها تشعر بأنه يحبها ولكنها تريد أن تسمعها منه صريحة واضحة حتى لاتذهب الظنون برأسها وكانت كلما وجدته وسط زملاءه البنات ويضحك كانت غيرتها تشتعل وتنتظره وكلما سألته عن زملاءه كان رده لايزيد عن أنهم مجرد زملاء ويعطيها الهدية المعتادة وتذهب هى الى منزلها وتضعها فى حجرتها مع باقى اللعب والهدايا وكلما تقابله تنتظر ان يقول لها احبك حتى انها قررت أن تتطلبها منه أو يوضح موقفه وبالفعل فعلت هذا فأجابها أنه لايستطيع أن يمر يوم دون أن يراها ويعطيها هديتها وكالعادة ابتسم لها وذهب .
مرت أيام كثيرة لقد كانت البنت الجميلة تعرف عدد أيام حبها من عدد الهدايا واللعب التى فى غرفتها لقد بلغت مايزيد عن 428 يوم يعنى 428 هدية يعنى 428 دبدوب البنت حاتتجنن وتكلم نفسها ازاى بس ماقالش بحبك بعد كل ده اكيد مش بيحبنى اكيد بيخدعنى ويتسلى بيا أكيد هو بيعمل فيا كده عشان أن أعترفت بحبى الأول وفلحظة الجنون والحيرة اللى هيا لقيته بيتصل عالتليفون فردت بسرعة وهى منهارة وقالتلوا كل اللى كان بيدور فتفكيرها قبل لحظات فحاول يهديها وطلب منها انها تقابله بسرعة لامر مهم وأعتقدت أنه سوف يعترف أخيرا بحبه لها حتى يرتاح قلبها ولكنها فوجئت به يعطيها هدية عبارة عن عروسة لعبة كبيرة فسألته ماهذا ولماذا وأنت لاتحبنى ولم تقولها حتى الأن ليه كل ده انا غرفتى بقت مليانة لعبك وهداياك وانا مش عاوزاها ولا عاوزة اى هدايا منك تانى خلاص وصارت تعنفه بشدة وتعاتبه بقسوة وتتهمه بأبشع الإتهامات وماكان منه إلا أن قال مهما تقولى لن أغضب منكى أبدا لأننى لا أطيق اليوم الذى لاأراكى فيه وأرجوكى إهدئى وحتما سيأتى يوما تجدين فيه كل ماتتطلبين وإبتسم لها ووضع قبلة على رأسها وذهب .
وفى اليوم التالى مباشرة إتصل بها لتقابله فرفضت بشدة وألح عليها وقال فقط خمس دقائق ولن أضايقك مرة أخرى فذهبت إليه ووجدته هذه المرة يعطيها لعبة على شكل ولد يرتدى بدلة رائعة وبيده وردة حمراء فجن جنونها وأمسكت باللعبة ورمتها بعيدا فقال لها لماذا ترميها إنها لكى أنتى فقط فقالت لاأريد لعبة ولاأريد هدية ولا أريدك أنت أيضا فذهب ليحضر اللعبة من على الأرض فصرخت هى ماذا تفعل أنا لا أريدها وأنت تهتم بها أكثر منى وتهتم باللعب أكثر من مشاعرى ولاتتكلم أو تصارح وفى لحظة ثورتها كان هناك صوت ناقلة يأتى مسرعا ويطلق نفيره ولا أحد يسمع
لقد دهست الناقلة الشاب ولقى مصرعه فجأة والبنت الجميلة تصرخ لا إحترس ولكن كان كل شىء إنتهى فأخذت اللعبة وهى ممزوجة بدماء حبيبها المفقود من الأرض وذهبت الى بيتها وأغلقت عليها غرفتها لتبكى بهستيرية على ماحدث إنها كانت لاتريده فقط لأنه لا يصارحها ولا يحبها ولكنها أبدا لم تتمنى موته بهذه الطريقة البشعة
فى حين جنونها أمسكت باللعبة التى عليها دمائه تضربها بعنف فسمعت صوتا يخرج منها فضربتها ثانية ودققت قى الصوت إن اللعبة تقول أحبك بثلاث لغات فكررت وكررت ضرباتها الى اللعبة وهى تبكى وبدأت فى التعامل بنفس الطريقة مع باقى اللعب لتفاجأ بأن كلها تقول أحبك أحبك أحبك أحبك أحبك أحبك أحبك نعم كل اللعب
حبيبها كان يخجل من أن يقولها فكان يعطيها اللعب حتى تشعر به وتتأكد من مشاعره وأخر هدية كان ولد يرتدى بدلة سوداء كأنه عريس ليلة زفافه .
إنه عشقها بحق أحبها بحق ولكنه كان خجول للدرجة التى لم تستطع تقبلها هى حتى ذهب بحبه وعشقه ومشاعره وهداياه وترك لها ذكرى مؤلمة تسببت هى فيها لتمسكها بكلمة واحدة فقط وتجاهلت مقابلها
