تُرى هل نحن من نتخيل الحب..أو إنه من يُخيل إلينا
شاء القدر منذ أيام ان اجلس فى وسيلة المواصلات وان تجلس ورائى بنتين من بنات جيلى
كان حديثهم بصوت مرتفع دخل اذنى دون استئذان وكان حديثهم عن الحب ولكن أثرت ان اشغل انتباهى بالطريق
ولكن جذبتنى جمله اطلت من نافذة عقلى وهى : تُرى هل نحن من نتخيل الحب..او إنه من يُخيل إلينا؟؟؟
معظم جيلنا وخاصة الذين يقعوا فريسه لدائرة الحب المفرغه
يشعرون وكأن الطرف الاخر هو الوحيد الذى يستطيع فهمه ان كلماته هى المأوى والملجأ فى الحزن والشدة
أن تفكيرهم واحد وأن الحب هو ما يجعلهم على قيد الحياه
بالطبع الحب ما يجعلنا على قيد الحياه فليس منا من لا يحب من حوله
فإن لم تحب شئ لن تفعله ..وإن لم تحب شخص لن تنفذ اوامره ..وقد يكون لهذه القاعده شواذ بالطبع
ولكنى اؤكد ان الحب هو الذى يسيرنا فى طريقنا ..فبالله عليكم كيف لنا ان نعيش دون ان نحب الام والاب؟؟
كيف لنا ان نعيش دون ان نحب اخواتنا؟؟ كيف لنا ان نكون مسلمين دون ان نحب الله ورسوله ووطننا؟؟
ولكن ما أراه دائما ان معظم الشباب يرون الحب من وجهة نظر مختلفه ومعظمهم يرون الحبيب هو الوحيد القادر على اسعادهم
ولكن يؤكد علم النفس إنك عندما تحب شخص لا ترى عيوبه وترى كلماته ونظراته وكل تصرفاته تشبهك إلى حد كبير وإن لم تكن ذلك
والدليل على ذلك ان هناك الكثيرون عندما يدخلون فى تجربه عاطفيه بعد ان تفشل يقولون : كيف لم نرى عيوب الطرف الاخر؟؟!
ووصلت فى نهاية الطريق إلى إجابة السؤال الذى برق فى عقلى وجعل ععاصفة افكارى تموج بالهدوء فى داخلى
قد نكون نحن من نتخيل الحب وقد يكون الحب موجود ولكن خيالنا هو ما يرسم مدن خياليه جميله لنعيش بها
ولذلك فوصلت للخلاصه اننا الوحيدون المسئولون عن ما نحن فيه فلا لوم على غيرنا ولا لوم الا لانفسنا..
إن النفس لأمارة بالسوء..