فلسفة المسمار.. والتحكم فى أعصاب من نــــار
بسم الله الرحمـن الرحيـــم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقال ان احد الحكـماء فى محاوله لتهذيب ابنه اهدى ابنه حقيبه بها مسامير وشاكوش وطلب منه ان يقوم بدق
مسـمار فى سـور الحديقه عقب كل مره يفقد فيها اعصابه او صبره...
وجاءت الحصيله فى اول يوم 37 مسمارا بدأت تدريجيا فى التراجع بعد أن أدرك الفتى أن التحكم فى أعصابه أسهل من دق المسامير.
وبعد ان نجح الفتى فى عدم دق أى مسمار فى احد الايـام أبلغ والده والذى طلب منه جذب مسمار من السور فى
نهاية كل يوم يمر دون ان يفقد اعصابه..
وبعد مرور عدة أيام هرول الفتى فرحا ليخبر والده أنه نجح فى جذب كل المسامير.
فصحبه ابوه إلى السور قائلا : يا بنى لقد أحسنت التصرف ولكن هل ترى كم ثقبا تركت فى السور الذى لن يعود ابدا إلى حالته الاولى ، إنك عندما تتشاجر مع أحد من اصدقائك وتسئ إليه تتركه بجروح وندوب كهذه .. وأيا كان عدد المــرات التى تعتـــذر فيها سيبقى الجرح .. ان الجرح النفســى يؤلــــم بقدر الجــرح البدنى وربما اكثر.
حاول ان تتحكم فى اعصابك
وعندما تفقدها غير وضع جلوسك وأن كنت واقفا اجلس
توضأ وحاول ان تهدأ
حتى لا تندم
فهناك مقوله ( تكلم وأنت غاضب .. فستقول اعظم حديث تندم عليه طوال حياتك )
قال صلى الله عليه وسلم (( ليس الشديد بالصرعة ، انما الشديد من يملك نفسه عند الغضب )). فمن يغضب فليقل " أعوذ بالله من الشيطان الرجيـم"
من خبرات حياتيه