رجل لا يخاف الله و هو من أهل الجنة((مرفق فتوى بالموضوع ورد المشرف))
رجل لا يخاف الله و هو من أهل الجنة
------------ --------- --------- -----
رُوِيَ ان رجلا حضر مجلس أبي بكر رضي الله عنه
فادّعى أنّه لا يخاف الله ،
و لا يرجو الجنّة
،
و لا يخشى النار
،
و لا يركع و لا يسجد
،
و يأكل الميتة و الدم
،
و يشهد بما لا يرى
،
و يحب الفتنة
،
و يكره الحق
،
و يصدّق اليهود و النصارى
،
و أن عنده ما ليس عند الله
،
و له ما ليس لله
، وزاد وقال:
و إني أحمد النبي ،
و إني
علي و أنا ربكم .
فقال له عمر رضي الله عنه: ازددت كفرا على كفرك .
فقال له أبو بكر وفي رواية علي رضي الله عنهما: هوّن عليك يا عمر ! فانّ هذا الرجل من أولياء الله
،
لا يرجو الجنّة و لكن يرجو الله
،
و لا يخاف النار و لكن يخاف ربّه
،
و لا يخاف الله من ظلم و لكن يخاف عدله ، لأنّه حكم عدل
،
و لا يركع ولا يسجد في صلاة الجنازة
،
و يأكل الجراد و السمك والكبد والطحال
،
و يحبّ الأهل و الولد
،
و يشهد بالجنّة و النار و لم يرهما
،
و يكره الموت و هو الحق
،
و يصدّق اليهود و النصارى في تكذيب بعضهما بعضا
،
و له ما ليس لله ،لأن له ولد و ليس لله ولد
،
و عنده ما ليس عند الله ، فانه يظلم نفسه و ليس عند الله ظلم
،
و قوله أنا أحمد النبي أي أنا أحمده على تبليغ الرسالة عن ربّه
،
و قوله : أنا علي .. يعني عليّ في قولي ،
و قوله : أنا ربّكم .. أي ربّ كمّ أي لي كمّ أرفعها و أضعها ،
فتوى
السؤال:
هل يجوز ذكر هذا الموضوع:رجل لا يخاف الله و هو من أهل الجنة.
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
جواب الشيخ عبد الرحمن السحيم حفظه الله:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وأعانك الله .
هذا مأخوذ مِن كُتُب الرافضة ، وهو باطِل ؛ لأن الرافضة تروي مثل هذا للحطّ من قَدْر عمر رضي الله عنه ، فإن الرافضة تسب أبا بكر وعمر وعثمان ، بل ويلعنونهم ، إلا أنهم يُنكرون ذلك من باب الـتَّقِيّة ، التي هي تسعة أعشار دينهم !
ثم إن هذا القول ليس من طريقة السلف ، لأنهم أبعد الناس عن التكلّف .
وعمر رضي الله عنه ممن كان يَرى لعليّ رضي الله عنه فضله ومكانته وقدْرَه ، فقد كان عليّ رضي الله عنه جليس عمر ومستشاره ، وقد استشار عُمرُ عَلـيًّا في حدّ الخمر ، وفي غيره من الأمور .
فنحن أهل السنة أهل توسّط ، وأهل البِدع والزندقة أهل حيف وجور ! وليس هذا قول أهل السنة ، بل هو قول خصومهم من الصوفية والرافضة وغيرهم .
والله أعلم .