فتــرة طيــش و بـتعدي .. عيش حيآتك :)
السلام عليكم ورحمة الله
لعل الانحراف صار أمراً عادياً .. بفضل ما زينه لنا مجتمعنا الذي تشبع من سموم الإعلام الغربي
حيث نجح في نخر أسط القيم الدينية و الاجتماعية و لم يترك ثغرة إلا و سدها !!
و لا داعي للاستغراب عندما يأتيك أحد الاشخاص ويقول لك ~> ياخي عيش حياتك !
هي فترة طيش و بتعدي !!
/
لكن هل هذا الكلام صحيح ؟؟
هل ما يسمونه ( طيش الشباب ) ينتهي و لا يعود له أثر في حياة هذا الانسان ؟
إذا كنت تجيب بـ ( نعم ) فأنت مخطئ جداً .. لأن [ من شبّ على شيء .. شاب عليه ] !!
مراهقة الشيوخ و العجائز في الخمسينات من أعمارهم ليست قصصاً خرافية نضحك عليها
بل هي واقع مخجل للأسف ! من أهم أسبابها هو عدم قدرة هذا الشخص على كبح شهواته و رغباته
و التي تنمو مع الإنسان في مراحله العمرية المبكرة !
/
الإنسان الضعيف .. عديم الإرادة
هو وحده من يرضى لنفسه أن يكون عبداً لنزواته .. عبداً لأخطائه .. و بالتالي عبداً للشيطان
من حيث لا يشعر !
لا مسمى أشد بلاغة من اللفظ الذي أطلقه الله عز وجل عليهم في هذه الآية المباركة :
" وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لا يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ "
كالانعام .. بل هم أضل !!
فهل ترضى أن تكون كالبهائم .. تسمع و ترى و لا تعقل شيئاً ؟
/
أختم بذكر قول النبي المصطفى صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم - عندما ذكر السبعة الذين يظلهم الله بظله يوم لا ظل إلا ظله و ذكر بينهم ( شاب نشأ في عبادة الله )
ألا نحب أن نكون من هؤلاء الشباب الذين رفع الله شأنهم بين خلقه لمجرد أنهم عرفوا طريقهم
منذ البداية