تلك هى الحياة التى نعيشها (مراحل حياة الانسان )
بسم الله الرحمن الرحيم
نسيتوني
لا لا رجع شريط حياتك قلب في زكرياتك
نرجع للموضوع
الصف الأول الابتدائي
تذهب في أول يوم و قد رُسمت على وجهك ملامح الحزن..و أ ُضمرت في قلبك أحاسيس الفضول
تودع والدتك حزينا على فراقها لست ساعات أو أقل...و تذرف دموع الفراق الأولى..دون أن تعلم أنك قد بدأت عهد الحزن و الفراق الأليم
الصف الثاني الابتدائي
أنت لك شخصيتك الان...لك أصدقاؤك و حياتك...لم تعد تهمك لحظات وداع والدتك في الصباح الباكر..أنت الان طفل كبير
الصف الثالث و الرابع و الخامس و السادس
كلها كمرحلة واحدة..فيها تكون ذاتك..و تبدأ برسم ملامح شخصيتك..تختلط بالكثير من الناس..لم تفهمهم و لم يفهموك..و هنا...تبدأ بإيجاد أعز الأصدقاء..و أغلى الأحباب..أناس ترى أنك ستمضي ما بقي لك على مقعد الدراسة معهم...فتحاول أن تتشبث بهم..و تبني معهم جسور العلاقات
المرحلة المتوسطة
في تلك المرحلة تبدأ البراءة بالتلاشي..و تجد للواقع حقائق أليمة..تبدأ بغربلة الناس..على الرغم من عدم خبرتك الكافية لذلك...لكنها تلك اللحظات..التي تقرر فيها مع من ستمضي اخر ثلاث سنوات
الأول الثانوي
عام غريب..مرحلة جديدة..تبدأ التطورات تتسابق من حولك...في عالمك..في دراستك..في بيتك..في أصدقائك...انه ذاك العام الذي فيه تبدأ بفهم الحياة..تفهم معاناة الغير..و سعادة الاخرين..تفهم معنى الغيرة..الصداقة..الحقد..المحبة الغير مشروطة..الزمالة..المصلحة..و غيرها من المصطلحات القاسية
الثاني الثانوي
أهنئك...أنت الان قد عرفت ما لك و ما عليك..بدأت برسم مخططك المستقبلي..و مع رسمك لهذا المخطط بدأت تجد من يحاول هدمه..المفاجأة هي أن من يحاول هدمه هو من اعتبرته من أعز الأصدقاء..و هنا تأتي صدمتك الكبرى بالحياة..هنا تستيقظ من براءة الطفولة...و تفهم أن الحياة سلف و دين!!
هنا ستعاني من أشكال المصلحة و ألوانها..و هنا ستبدأ بفهم نفسيات الناس..ستفهم دناءة البعض..و سذاجة البعض..سترى حقد البعض...و براءة النوادر..ستفهم حقيقة الناس..ستصدم بالواقع المرير..لكنك ستعتاد على غدره السقيم...و في تلك اللحظات..ستذكر دموع الفراق الأولى..لأنها تشابه دموعك اليوم..دموع فراق الأحباء الحاقدون!!!
الثالث الثانوي
انه ذاك العام..الذي فيه ينتهي للبعض زمن السذاجة و الأحلام...و عندها لا ينفع سوى التمني..تتمنى أن تعود لأول يوم..لأول لحظة..لأول بسمة...و أول دمعة..تبقى فيك روح الأمل..لتغذي عبرات الصداقة..لكنك عندما تطعن من الخلف..تجد أن للطيبة لم يعد هناك مكان..تبدأ بالتخلي عنها..لكنها جزء منك..كيف للروح عن تنقسم الى أجزاء!!؟!؟!؟
تطعن مجددا...و تبدأ بالانسلاخ منها..لكن كيف للجسد أن يعيش بحالة انسلاخ؟!؟!
تتخرج من مدرسة الحياة...و قد اختبرت جميع المراحل...ضحكت..بكيت..طعنت..أنيت..نزفت..فرحت
تتخرج الى عالم اخر..لتبدأ الحياة من جديد..تطعن من جديد..تنزف من جديد..تضحك و تبكي و تأن من جديد..تلك هي الحياة...ترميك من درب لاخر...تجفيك من حزن لاخر..حتى تصبح من الحالمين بعودة طفولة الربيع..و ألحان براءة الرضيع
تلك هي الحياة!
إذا لم يُحْيِ فيك الثأرَ ما نلقى فلا تتعبْ فلست لنا ولا منا ولست لعالم الإنسان منسوبا فعش أرنبْ ومُت أرنبْ ألم يحزنك ما تلقاه أمتنا من الذلِّ ألم يغضبك هذا الواقع المعجون بالهولِ وتغضب عند نقص الملح في الأكل ... صرخة التكبير تشفي العللا فأصغ لها تجلجل في نواحي الأرض ما تركت بها سهلاً لا جبلا تجوز حدودنا عجْلى وتعبر عنوة دولا تقضُّ مضاجع الغافين تحرق أعين الجهلا فلا نامت عيون الجُبْنِ والدخلاءِ والعُمَلا
لا تعليق بجد بس محتاجة رد من كل واحد بجد .....................