@@ مسلسل قلــــــب يحتضــــــــــــر ( الحلقة الرابعة ) 4 @@
لمعت النجوم فى السماء فى حين راحت موجات هينة تتلاعب بقارب فى وسط الماء , الذى يتناغم معها فيميل تارة يسارا واخرى يمينا , القمر يرسل ضوئه يتراقص على سطح الماء فبات من المؤكد انها احدى لوحات كيوبيد اله الحب يرسم لهذان العاشقان بهذا القارب لوحة ستحمل اجمل ذكريات حياتهم وحبهم...................
الفتاة جميلة عينيها زرقاء مشرقة الوجه الذى يحمل دائما رقة وبراءة الاطفال...شعرها يتلاعب به الهواء على وجهها فتستند برأسها على قدم حبيبها وهى نائمة على ظهرها تنظر الى وجهه تاركة عينيها وحدها تعزف له الحبي الذى يسكن بقلبها
هو.........هو راح يمر بأنامله فى حنان ورفق على وجهها يرتب لها ما تلاعب به الهواء من شعرها تاركا هو ايضا
قلبه يرسم لها اجمل ممالك الحب تحيا بها
لم يكن هناك صوت سوى صوت الامواج حتى انفرجت شفتها لتتحدث فى صوت لم يخلو من الرقة الطبيعية وهى تمسك بيد حبيبها
" ما اجمل تلك اللحظات طالما انا بجوارك ...ولكننى اخشى ان ياتى يوم و ينال منا الفراق.................
وضع اصبعه على شفها قائلا.....لا تنطقيها..................لن يفرقنا سوى الموت وانا جسدى فى اللفافة البيضاء
يضعونى وسط الرمال...........
قالت له وعينها تدمع انت لن تموت انت اسطورة حبى وحياتى , ان فارقت الحياة سافارق قبلك وان ظللت بالحياة ساعيش الى جانبك وبقلبك مثلك مثل روحى التى لا استطيع ان احيا بدونها
مسح دموعها قائلا لاتدمعى فلقد جمعنا سر الحب...................................... "
"انت لن تتزوجيه افهمتى لن تتزوجيه.......................تبا لمثل تلك الكلمة التى تردديها اتريدى الحب"
" هل سيعيش ايها الطبيب.............الامر بيد الله ولكننا لا نملك الان سوى الدعاء........
."
" لقد توفى.......... انا اسف عندما سمعت مروة تلك الكلمات احست وكان روحها تغادر جسدها وهوت فاقدة الوعى"
" وجدت فجأة مروة نفسها تسير فى منزل مهجور مظلم محطمة جدرانه ..... اخذت تصيح على حبيبها
اين انت يا يحيى...........يحيى ......يحيى .......حتى وجدت نفسها تقف امام مراءة واحست وقتها كان هناك طيف يخرج من جسدها على هيئة شخص فاخذ ذلك الشخص يسير دون ان يلتفت خلفه لمروة التى اخذت تجمع قواها وتتملك اعصابها من ذلك الشخص الذى خرج من جسدها فاخذت تتكلم بصوت هادئ من انت
اانت يحيى وهنا وقف الطيف الذى يتخذ هيئة الرجل واستعد كى يدير وجهه لها ...............
@@ مسلسل قلــــــب يحتضــــــــــــر ( الحلقة الثانية ) 2 @@
انا اسف والله وكل اعضاء المنتدى اتمنى ان يقبلوا اسفى بسبب تاخر الحلقة الثانية وغيابى طوال هذه الفترة
بسب ان جهاز الكمبيوتر......................................... ........... تعيشوا انتوا
الحلقة الثانية
من مسلسل قلــــــــــــــب يحتضــــــــــــــــــــر
فى اللحظة التى اطلقت فيها مروة صراخها اندفعت اقدام تعدو فى سرعة عبر ردهات المنزل بأتجاه غرفتها وفى اللحظة التى بدأت تفقد مروة فيها الوعى ويترنح جسدها يمينا ويسارا فوق سريرها قبل ان تبدأ فى السقوط بأتجاه الارض دلفت امراءة الى حجرتها فى سرعة لتلتقطها بين ذراعيها قبل ان يلمس جسدها الارض.........
فأخذت تمسح بيدها على وجهها فى سرعة ............. قبل ان تهتف فى هتاف اشبه الى الصراخ , عندما شاهدت الخادم عند باب الغرفة............استدع الطبيب حالا ........... حالا
فأندفع الخادم يلبى الامر....... ثم ادارت وجهها الى مروة مرة اخرى تنظر لها فى حنان.........قائلة فى صوت لم يخلو من الاضطراب........... لماذا هذا.............لماذا كل هذا يا فتاتى؟
*************************
بعد ان رحل الطبيب عن المنزل .......... دلفت تلك السيدة مرة اخرى الى حجرة مروة وهى سيدة يبدو انها فى العقد الخامس من عمرها او انها قد تخطته بقليل تدعى نادية ,فجلست بجوار مروة النائمة على السرير فادارت مروة وجهها اليها قائلة.......ماذا قال الطبيب
قالت السيدة لاشئ ......... فقط تعانين من بعض الارهاق..... ولكن اخبرينى اهو ذلك الكابوس مجددا ادارت
مروة وجهها للجانب الاخر وانحدرت دمعة من عينها لتسقط على الوسادة قائلة نعم.........انه هو مرة اخرى
كل ليلة ارى ذلك الكابوس لا يتغير ارى...................ارى..................ارى.... .............يحيى وعند هذه الكلمة لم تستطع ان تسيطر على مشاعرها لم تستطع منع دموعها فاصبح كلامها مختلطا بدموعها وهى تكمل قائلة وفى نهاية ذلك الكابوس اجد شخص ما..........شخص يخرج من داخل جسدى......يعطينى ظهره دائما........................اصيح عليه لافائدة ولكننى اجده يتوقف فجأة ليلتفت الى ولكن لاجديد ينتهى الكابوس دون ان ارى وجهه
قالت السيدة نادية...........كل هذا لايعنى شئ .....قد لا اكون امك ولكننى حملتك على يداى...واطعمتك وكنت انيستك منذ مهدك حتى كبرتى الان واصبحت فتاة ناضجة فأسمعى كلامى ....لافائدة من اضطرابك عن الطعام
تذكرى فقط صحتك فابيك لن يغير رايه مازال يصر على زواجك من ابن شريكه بمصنع الادوية
التفت اليها مروة فى انزعاج قائلة احقا مازال مصر
خفضت نادية راسها قائلة فليعلم الله اننى لم ادخر جهد من اجلك كى اقنع اباكى بالغاء هذا الامر ولكنه......لافائدة
قالت مروة حسنا له ما يريد ولى انا ايضا ما اريد........الموت اهون لى من تلك الحياة
قالت نادية ارجوكى لاتنطقى مثل هذه الكلمات..........
فى تللك اللحظة دلف الاب الى غرفة مروة فى عنف وقوة ووقف عند بداية الباب قائلا فى صياح ...اتريدى ان تضربى عن الطعام فلتضربى كما شئتى ولكن هذا لن يغير من الامر شئ
انا لا اعلم حقا................ ما هذا
لقد ارحتنا الحياة والدنيا من ..........يحيى....واصبح رفيق التراب
وانت مازلتى كما انتى..........اذن فمن تنتظرين؟..............ها ماذا تنتظرين؟
رفعت مروة راسها ووجهها مغطى بالدموع الصامتة......قائلة
اننى ....................انتظر الموت..............يا ابى
@@ مسلسل ( قلب يحتضــــــــر ) الحلقة الثالثة @@
حل المساء... واستجمعت مروة قواها ونهضت من على السرير وسارت باتجاه شرفة الحجرة ووضعت على بابها يدها واستندت براسها عليه قليلا واغمضت عينها لترى مرة اخرى وفى اقل من جزء من الثانية نفسها فى ذلك البيت المجهول وذلك الشخص يخرج من جسدها ............. ففتحت عينيها فى سرعة
وحدثت نفسها قائلة لابد ان يكون لكل شئ نهاية......ولكن متى تأتى النهاية........
فتحت الشرفة وتقدمت بداخلها تستند على السور جال بخاطرها عدد من الافكار لم تجد فيهم حل سوى ان تحدث
خالد ذلك الرجل الذى يريد اباها ان يزوجها منه
فشرعت فى تنفيذ ذلك فدخلت الى حجرتها..... والتقطت هاتفها ...ولم تمتض لحظات حتى اصبح خالد يحدثها وهنا فقط بدأت فى طلب شئ سوف يغير مجرى حياتها للابد
للابد.........................
*******************************
اطلق الباخرة روان 2000 انذارها قبل الاخير عازمة على الرحيل فى رحلتها المتوجهة الى فرنسا......وبالتحديد الى ميناء مارسيليا تحمل الكثيرون والجميع يلوح لاقاربه..... ومن على بعد شاهد الجميع فتاة تعدو فى سرعة لللحاق
بالسفينة فتتعثر احيانا بحقائبها واحيانا اخرى فى ملابسها............
حتى وصلت فى سرعة الى الظابط الذى سوف يفحص جواز سفرها قبل صعودها على متن روان 2000
فالتقط ذلك الظابط منها الجواز وقلب صفحاته قائلا انسة مروة........حركت مروة راسها بالموافقة
ثم لم تشعر بنفسها سوى وهى تستعيد الذكريات كيف حدثت خالد واقنعته انها لا تحبه وانه عليه تقدير ذلك الامر وكيف كان هو معها سندا حينما قدر الامر قائلا
ان الحياة دون رغبة تعد موت وانت يا مروة مازالت صغيرة....فساعدها على الهروب واعطاها تذاكر تلك السفينة انها الان مغادرة ولا يعلم سوى الله.............هل ستعود مجددا ام لا
" انسة مروة....انسة مروة..................عادت مروة من ذكرياتها على صوت الظابط قائلة عذرا
فاخذت اوراقها وصعدت على متن روان 2000 ولم تمض لحظات حتى اطلقت السفينة انذارها الاخير معلنة الرحيل وحينما بدات فى التحرك
ادارت مروة وجهها مرة اخرى للخلف لتلقى نظرة اخيرة......على الوطن وتنحدر من عينها دمعة قائلة الى اللقاء ...يا يحيى
***************************************
وفى مكان مجهول مكان يبدو انه ينتمى لنوع من انواع الاجرام فالأسلحة فى كل مكان الجدران مشققة
المياه تتسقاط من كل مكان............ وفجأة اندفع صراخ فتاة مقيدة الى حائط وهى ترى ثلاث رجال مفتولى العضلات يجرون حبيبها الغارق فى دمائه.....ليربطوه الى الحائط بجوارها................فى حين استل احدهم
مسامير طويلة واتجه بها وسط صراخ الفتاة الى يد حبيبها الذى رفع راسه الى حبيبته والدماء تغرقه لاتقلقى سينتهى هذا قريبا ومع اخر حروف عبارته بدات عملية دق المسامير فى وسط يده وبدا الصراخ
صراخ.........................لا ينتهى
تحياتـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ى
@@ مسلسل ( قلــــــــــــب يحتضــــــــــــر ) الحلقة الرابعة @@
الحلقة الرابعة
وصلت مروة بالفعل الى مارسليا وترجلت من سيارة الاجرة التى طلبت من سائقها ان يوصلها الى احد الفنادق
التى كانت قد حجزت به غرفة قبل سفرها لم يكن ذلك الفندق فاخر وانما كان متوسط الخدمة لربما كان 3 نجوم
وكان على مروة ان تواجه تلك الحقيقة...........انها اصبحت وحيدة بعد ان هربت و انها لا تملك من المال الكثير
اذا فعليها ان تبحث منذ الصباح على عمل ...... كل تلك الافكار دارت بذهنها بعد ان حاسبت سيارة الاجرة واخذت تتطلع الى الفندق من الخارج............. قبل ان تتحرك فى خطوات هادئة باتجاه الفندق وتدلف اليه.... لربما كان عالم جديد عليها........ فقدة رأت اشخاص غرباء بملابس غريبة ايضاً الجميع بصره متعلق بها وهى تتجه للاستقبال.................. احست بالخوف داخلها وارتبكت خطواتها..........وهى تعلم وتشعر ان الجميع ينظر لها
وعندما وصلت للاستقبال.........تحدثت بصوت لم يخلو من الاضطراب الى الرجل المسؤل......قائلة هناك حجز باسم الانسة مروة..........ابتسم الرجل قائلا بالفعل.......ثم صاح على احد العاملين ليحمل لمروة الحقائب
وامره بان يصلها الى غرفتها...........وعندما بدات مروة فى الصعود على السلالم وهى تتلفت حولها من فرط القلق من الذين ينظرون اليها...........صاح عليها المسؤل قائلا انسة مروة اقامة سعيدة ولا داعى للقلق......
فليس هناك ما يدعو للخوف .......... ابتسمت مروة بصعوبة...............ثم اكملت طريقها
وعندها رفع ذلك الرجل سماعة الهاتف قائلا.................. لقد وصلت
وكان هذا ايذان ببدأ جولة جديدة....................جدا
*******************************************
فى ذلك المكان المجهول وحيث قيد الرجل وحبيبته الى الجدار كان هذا الرجل الذى يدعى ادم فى العقد العشرون من عمره وحبيبته وزوجته تدعى ماريا كانت الدماء تغرق ادم فى كل مكان.......وماريا تنظر اليه قائلة ادم
رفع راسه اليه والماء تغرقه قائلا فى صوت واهن ان الالم شديد يا عزيزتى......... الالم شديد
قالت له عدنى انك لن تعود للعمل معهم مجددا.........مهما حدث..................قال لها اوعدك باغلى مابيننا
رياند ابننا الذى لم يرى الحياة بعدت .......... بكت ماريا وهى تنظر الى بطنها المنتفخة قائلة اتعتقد انه مازال على قيد الحياة..................... قال نعم فكل هذا الالم من اجله ان ياتى الى هذه الحياة فخورا بابيه وامه .... ولكننى اخشى عليكى منهم ............... قالت ان ارادو النيل منى لن ينالونى سوى وانا جثة هامدة
فى هذه اللحظة دلف رجال المافيا واشعلو الاضاءة
ثم برز الزعيم من الجانب المظلم وهو يتقدم فى خطوات ثابتة باتجاه ادم حتى وقف امامه مباشرة قائلا
احيانا يا بنى ترغمنا الحياة على اشياء لا علاقة لنا بها وانت منهم قدرك انك ولدت قاتل...........قاتل ولن تهرب من تلك الحقيقة.......... وازداد صوته عمقا وهو يقول ولن تهرب منى انا ايضا................. لما تريد التخلى عن عملك كقاتل.............. مثلنا لايتركه سوى وهو على فراش الموت.......ما رايك فكر فى ماريا قالها بكل خبث
فقال ادم وقد استجمع ماتبقى من قواه قائلا دعها وشانها ..............موضوعنا بيننا وانا لن اعود لهذا العمل القذر مرة اخرى؟....... افهمت................لن اعود
هز الزعيم راسه ورجع للخلف بخطوات هادئة والتفت يولى ظهره الى ادم واشار اشارة الى احد رجاله الذى شرع فى تنفيذها وهو يتجه الى ماريا وسط صراخ ماريا وسبب ادم..................اتركوها ايها الأوغاد..قال الزعيم ربما بذلك تغير رايك.................... ولكن فى اللحظة التى فك الرجل فيه ماريا انتزعت منه ماريا المسدس فى سرعة ورفعته على جانب راسها قائلة...........لا تنسى وعدك ادم ............ وها انا انفذ وعدى اولا.............
واطلقت الرصاص لتسقط جثة هامدة وسط ذهول الجميع وصراخ ادم ............ صراخ حمل اوجاع الدنيا
باكمله.....................صراخ............سيغير مجرى الحكاية.....تماما ************************************************** *
دلف الاب فى قوة الى حجرة مكتبه وتبعه خالد والاب يقول ما الذى فعلته هذا لقد جنت مروة ...........يجب ان نعثر عليها.................. ماذا نفعل يا خالد؟................ قال خالد ارى يا عمى ان ناخذ الامور بهدوء كى نرتب افكارنا ونبدا البحث
فى هذه الاثناء ظهرت نادية على باب المكتب وهى تقول لا داعى يا سيدى من طلب الشرطة............. او البحث فى الاقسام والمستشفيات وما الى ذلك......قال خالد فى قلق انتقل الى ملامحه هو والاب ..لماذا يجب ان نعثر عليها حتى لاتفعل شئ بنفسها...............قالت نادية اطمئنوا هى ايضا لن تفعل شئ بنفسها.لسبب بسيط انها غادرت البلاد غادرت مصر باكملها تركت ذلك فى ورقة ............. اغمض خالد عيناه ورجع بظهره للخلف
ودفن الاب وجهه بين كفيه ثم حدث خالد قائلا وما العمل الان؟ قال خالد............ سنجرى عدة اتصالات لنعرف الى اين غادرت
مرت نحو ساعة قبل ان يضع خالد سماعة الهاتف قائلا...............وهو يلتفت الى الاب لقد سافرت الى فرنسا
القى الاب بجسده على اقرب مقعد محثا نفسه فرنسا لابد ان نسافر الى هناك فى اقرب وقت لنبحث عنها
قال خالد فى ارتباك لن ينفع انت تعلم بأمر الوباء الذى على وشك ان يجتاح العالم وربما مصر.........
وتفويض المسؤلين لنا لاجراء الابحاث والتوصل الى الحل والعلاج.................
قال الاب فليذهب كل هذا الى الجحيم....مروة اولا وسنسافر انا وانت يا خالد الى فرنسا غدا
...............ز وهكذا اشتعلت المواقف بفرنسا
تحياتـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــى