الفصل الثانى
المشهد الاول
المكان : قصر الملك مينا
ابتسم الملك مينا في سرور، وظهرت علامات الرضى على وجهه المشرق، ثم وجه حديثه للجمع الحاشد حوله
الملك مينا : هذه هي الحقيقة أيها الأمراء والقواد، فإني لم أشك لحظة واحدة في قوة جيشي ومضاء عزيمته، وبسالة ضباطه وجنوده، وكفاية تدريبهم، وكمال سلاحهم وعتادهم.
و هنا ظهرت علمات الاستفهام على وجه قائد الجيوش فنظر اليه الملك مينا و ابتسم
الملك مينا : ولكني أردت أن أتأكد من كل خطوة أخطوها، وأن أعمل لكل شيء حسابه، وأن أستفيد من دروس الماضي، فلا يحدث لي ما حدث لجدي العظيم الملك العقرب ، الذي حاول من قبلي توحيد البلاد، فأعد جيشا عظيما ودفع به إلى الشمال ، وانتصر فعلا في بعض المواقع، واستولى على كثير من المقاطعات، ولكنه توفي قبل أن يسيطر على الدلتا بأكملها فعادت الفرقة إلى البلاد.
و هنا نظر الى الجمع الذى حوله
الملك مينا : ولكني عزمت بمشيئة الآلهة أن يكون النصر حاسما هذه المرة، وأن يكون الاتحاد الشامل هو غايتنا، وسوف أخبركم عما قريب عن موعد تحرك جيشنا الباسل في طريقه إلى حرب مقدسة، هدفها توحيد أرضنا الطيبة ووطننا العزيز.
المشهد الثانى
المكان : امام عاصمه المقاطعات الجنوبيه
التاريخ : بعد عده شهور
خرج هذا الجيش من العاصمة ، وقد انتظمت صفوفه، وشرعت أسلحته في أيدي جنوده البواسل، يتقدمهم حملة الأعلام وضاربوا الطبول نافخوا الأبواق،
وكان الملك مينا يسير على رأس جيشه في عظمة وجلال، ومرتديا ملابس الحرب، وقد حمل في يده بلطة ثقيلة الوزن يلمع الموت في نصلها، بينما كان يرد بيده الأخرى على تحيات شعبه الذي احتشد على جانبي الطريق من الصباح الباكر، ليحي قائده البطل، وجيشه المظفر
يقف الملك امام جنوده يلقى كلمه
الملك مينا : ايها الجنود خرجت هذه الجحافل إلى أكرم غاية وأنبل قصد، لنطهر أرض الشمال من الفساد، وتحرر أهله من ظلم الحاكمين ، وتوحد شطري الوادي جنوبه وشماله في دولة عظمى يسودها النظام، ويعمها السلام.
المشهد الثالث
المكان : خاج المدينه
أصبح الجيش خارج المدينة، أمر الملك بتقسيمه إلى فرقتين، ركبت إحداهما النيل في مراكب خاصة كانت قد أعدت لها من قبل، بينما سارت الفرقة الأخرى في محاذاة النيل وعلى مرمى البصر من الأولى، واتجهوا جميعا شمالا في طريقهم إلى مملكة الدلتا.
المشهد الرابع
المكان : مملكه الشمال
وصلت أنباء قدوم الجيش إلى حكام الشمال، حتى استبد بهم الجزع، وتملكهم الخوف، واجتمعوا لمدارسة الموقف رغم ما بينهم من خصومة ونزاع، ووضعوا فلول جيوشهم تحت إمرة (واش) أمير مقاطعة الخطاف، الذي أسرع على رأس هذا الجيش ليلتقي بالملك "مينا" عند الحدود الفاصلة بين المملكتين.
المشهد الخامس
المكان : الحدود الفاصله بين المملكتى الشمال و الجنوب
التقى الجمعان
أمر الملك مينا جنوده بالهجوم
بينما كان في مقدمتهم يحمل درعا ثقيلا بيده اليسرى، وقد رفع بيده اليمنى بلطة كبيرة كان يوزع بها الموت على أعدائه،
واندفع ضباطه وجنوده من خلفه وهم يصرخون صرخات الحرب
وقد شرعوا في أيديهم رماحهم وقسيهم، حتى أنزلوا الرعب في صفوف جيش الشمال
الذي اخذ يتقهقر بغير نظام
عندئذ شق الملك مينا طريقه بين أعدائه ، إلى أن وصل إلى رئيسهم (واش)، وضربه ضربة أطاحت بسلاحه، فركع على ركبتيه يطلب الرحمة، فأمسكه الملك من ناصيته، وسدد إليه ضربة من بلطته أجهزت عليه.
وما كاد جنود العدو وضباطه يرون مصرع قائدهم، حتى فروا لا يلوون على شيء، وهكذا انهزم الأعداء، وانتصر جيش الجنوب، وانفتح أمامه الطريق لإخضاع أقاليم الدلتا في دولة عظيمة موحدة.
انتظرونا مع الفصل الثالث
المفضلات