خاص وحصرى جدا محاضرات ماده جغرافيه العمران

[eslam mamdouh]

بسم الله الرحمن الرحيم

عرض عام لاهم موضوعات الدراسه فى ماده جغرافيه العمران

بدايه يمكننا القول ان مظاهر العمران البشرى تختلف من منطقه الى اخرى حسب التقدم والرقى فى كافه المجالات لهذا المكان , وكلمه عمران مشتقه من التعمير , بمعنى ان العمران لا يقوم الا من خلال تواجد العنصر البشرى القادر على التعمير فى حيز مكانى محدد ويتفاعل معه ومن خلال ذلك التفاعل تنتج كافه الاعمال والانشطه الاقتصاديه



وبوجه عام فان مظاهر العمران تنقسم الى شكليين اساسيين:
العمران المدنى (عمران المدن)
العمران الريفى (عمران القرى)

ونلاحظ ان دراسه جغرافيه العمران غير قاصره على علم الجغرافيه وحسب ولكن يقوم بدراستها كذلك علم السكان وعلم الاجتماع جغرافيه, ولم ينشا على يد الجغرافيين ولكنه نشا على يد رواد علم الاجتماع.

وفى بدايه القرن العشريين بدأ الاهتمام بجغرافيه العمران بشكل كبير واصبح احد الفروع الاساسيه لعلم الجغرافيه البشريه , واصبح لعلم جغرافيه العمران نظرياته الاساسيه التى يقوم عليها وله طرقه واساليبه المحدده.

نبذه عن اهم الموضوعات التى سيتم دراستها خلال مقرر جغرافيه العمران: نستعرض الان اهم الموضوعات التى سنقوم بدراستها فى ذلك المقرر.



الموضوع الاول كيفيه التفريق بين القريه والمدينه:
سنتعرف على اهم الافكار والنظريات التى من خلالها يقوم العلماء بتحديد اذا ما كانت تلك المنطقه العمرانيه هل من الممكن ان يطلق عليها مدينه ام يطلق عليها قريه , وذلك يتم بوجه عام من خلال عده افكار:

التفريق بين القريه والمدينه على اساس عدد السكان : حيث يعتقد البعض انه عندما تبلغ القريه تعداد سكانى كبير ففى تلك الحاله يطلق عليها اسم مدينه, ولكن يلاحظ ان ذلك فى الغالب غير صحيح , حيث تتدخل عوامل اخرى كثيره جدا فى ذلك التحديد فمن الممكن ان تكون المدينه عدد سكانها قليل وفى نفس الوقت تتمتع بقدر كبير من التقدم والرقى مما ادى الى ان يطلق عليها اسم مدينه, وقد تبلغ القريه تعداد سكانى كبير ولكن تقدمها ورقيها محدود , ومستواها التعليم غير عالى فلا يجب ان يطلق عليها اسم مدينه.
فمثلا: هناك قرى فى شمال القاهره يبلغ تعداد سكانها 200 الف نسمه ومع ذلك فهى قريه لان عوامل التقدم الحضرى والعمرانى بها لا يمكن ان يطلق عليه مدينه .


البعض يقوم بالتفريق بين القريه والمدينه على اساس الظاهره التاريخيه: فمثلا الاقدم فى الانشاء والوجود يطلق عليه مدينه واما التى نشات فى وقت قريب بهدف العوامل الحرفيه البسيطه فيطلق عليها قريه.

ولكن اذا نظرنا فان هناك الكثير من المدن ظهرت ثم اضمحلت وانتهى دورها رغم وجودها التاريخى القديم
مثل مدينه طيبه المصريه القديمه لا يعتبر لها وجود الان, وبالنظر كذلك فى الاتجاه المعاكس نجد ان هناك الكثير من المدن التى ظهرت بعهد قرب فى القاره الاوروبيه ومع ذلك فى مدن قويه لا يغفل عن دورها وقوتها الاقتصاديه العالميه.



هناك بعض طرق التفريق القائمه على اسس ادارايه , حيث يعتقد البعض ان اساس تحول القرى الى مدن فى العهد الحديث يكون قائم بقرار ادارى رسمى او مرسوم من خلاله يتم تحويل تلك القرى الى مدن .

اذا فان هناك عديد من الافكار والعوامل التى تؤدى الى التفريق بين القرى والمدن وتحديد كيفيه تحول القرى الى مدن , واكن يلاحظ ان جميعها تتميز بعدم الحسم . وعدم الشموليه.

الموضوع الثانى (القريه)


بحكم انها الاسبق فى الظهور من الناحيه العمرانيه وغالبا ما تحولت اغلب القرى القديمه الى مدن فى العصر الحديث نتيجه الى تقدمها وقوتها ( مثل مدينه الاسكندريه – مدينه لندن – مدينه باريس ) وجميع المدن فى الغالب لم تعرف بمدنيتها الى بعد قيامها على اساس قريه بفتره .
ونتكلم عن انواع القرى حسب نمط التوزيع العمرانى المميز لمبانيها:1- فهى اما ان تتخذ التوزيع المندمج فى مبانيها مثل القر المصريه كما اشار ( لوزاك) عندما وصف قرى مصر بانها تبدو كبقع سوداء( بمعنى تجاورها وتقاربها الشديد) على بساط اخضر ( الارض الزراعيه المصريه فى ذلك الوقت).
2- او انها تتخذ التوزيع المبعثر فتكون المبانى بها بعيده عن بعضها البعض نتيج للعوامل المختلفه , ونوع نمط الحياه الاجتماعيه السائد فى تلك القريه والذى ينعكس بدوره على سكان تلك القريه والانشطه المختلفه السائده فيها.


الموضو الثالث(القريه المصريه)

حيث نتحدث عن القريه المصريه وما طرأ عليها من تغير منذ نشاتها من 7000 سنه والطفره التى حدثت لتلك القريه خلال 200 سنه بعد عهد محمد على .

واهم مظاهر التغير التى طرات على السكن الريفى , وتطور الدور الريفى الاقتصادى , ومظاهر التغير فى العادات والتقاليد والافكار والقيم على العنصر البشرى الريفى نتيجه لعوامل التغير المختلفه , ومنها التغيرات الاجتماعيه.

ونتحدث كذلك عن انواع القرى المصريه سواء القرى المندمجه او القرى المخططه ( ذات التخطيطات البنائيه المسبقه مثل التخطيط الدائرى او نظام تخطيط القطاعات)

الموضوع الرابع ( انواع القرى)


حيث لا يقتصر تعريف القرى على النشاط الاقتصادى الزراعى فقط , فهناك قرى قائمه على انشطه اقتصاديه اخرى مختلفه مثل القرى القائمه على الصيد السمكى والقرى القائمه على قطع الاخشاب وغيرها من تلك الحرف والانشطه التى عليها القرى , ونتحدث عن اهم العوامل الطبيعيه والبشريه التى ادت الى وجود تلك القرى.
الموضوع الخامس (تطور ونشاه المدن):




نتحدث عن اهم العوامل التى ادت الى تطور ونشاه المدن على اختلاف مواقعها الجغرافيه , وهما مراحل التطر التى تحدث للمدينه , واهم العوامل التى تؤدى الى انتهاء دور المدن واضمحلالها. واهم التغيرات فى النمط المعرانى والشكل الهندسى الذى تمر به المدينه على مختلف الفترات بدايه من المدن ذات الاسوار المحصنه حتى المدن فى العصر الحديث. ونتحدث كذلك عن اهم العوامل الحضريه التى تتميز بها تلك المدن.
ونتحدث عن العوامل الداخليه والخارجيه التى تؤدى الى نقص الدور الفعلى الاقتصادى والدور السياسى والاستراتيجى التى تؤدى الى نقص القوى العامه لتلك المدن.

فمثلا فى الهند عند بدايه ظهور ونشاه السكك الحديديه وتخطيط مسارها فان ذلك التخطيط ادى الى زياده قوه ونفوذ المدن الى يمر عليها طريق السكه الحديد وفى الوقت نفسه ادت الى اضمحلال قوه لبعض المدن التى لايمر عليها مسار السكه الحديديه . بمعنى ان هناك عوامل بشريه تؤدى الى تطور ونشاه المدينه وزياده قوتها وهناك عوامل عكسيه تؤدى الى انهيار قوه المدينه واضمحلالها.


ونتحدث فى ذلك الموضوع كذلك عن الفرق بين النمط العمرانى المدنى فى الدول المتقدمه والنمط العمرانى المدنى فى الدول الناميه والعوامل المختلفه الى ادت الى ظهور تلك الاختلافات.

[eslam mamdouh]

الموضوع السادس( وظائف المدن)
بوجه عام فان المدن متعدده فى الوظائف التى تقوم بها , ولكن لكل مدينه دور وظيفى محدد تتميز بها عن غيرها من المدن , وذلك الدور تكون المدينه بارزه فى تنفيذه عن غيرها من المدن .
فمثلا هناك المدن



ذات الوظائف السياحيه بمعنى ان لتلك المدينه دور فى مجال السياحه فى غايه الاهميه ( مثل مدينه الاسكندريه).

وبالمثل فان مدن ذات وظائف دينيه ( مثل مكه والمدينه) . وهناك مدن ذات وظيفه صناعيه ( كفر الدوار) وهناك مدن ذات وظائف اداريه( دمنهور). وهناك مدن ذات وظائف عسكريه ( مثل مرسى مطروح والعريش فى ايام الحروب).

الموضوع السابع(دراسه فى احجام المدن)


وفيها نتحدث عن احجام المدن وهيراليكيه المدن وعوامل تكون تلك الاحجام والهيراليكيه ( بمعنى درجات تقسيم المدن من حيث الاحجام فهى تتكون من عده درجات( الاولى – الثانيه- الثالثه- الرابعه........)
ونتحدث عن اهم النظريات العلميه التى تناولت تكون تلك المدن واحجامها ودرجاتها.



الموضوع الثامن (مورفولوجيه المدن)

بمعنى دراسه العوامل التركيبيه للمدن , وتقسيمات الداخليه المورفولوجيه للمدن لمناطق صناعيه واخرى يمكن ان يطلق عليها مناطق خدمات , واخرى يطلق عليها مناطق تجاريه واخرى تسمى المناطق السكنيه.

ونتعرض الى ما يعرف نطاق مركز المدينه الحضرى , او منطقه مركز انشطه المدينه (CBD) وهى المنطقه التى تتركز بها المبانى الاداريه و الحكوميه والمبانى الاساسيه لانشطه المدينه الاقتصاديه .

وكذلك فان هناك ما يعرف باسم نطاق المركز العلمى الثقافى للمدينه وهى المنطقه التى توجد بها المدارس والجامعات والمكتبات التابعه لها او المستقله فى المدينه.

وعلى ذلك فان مورفولوجيه المدينه تعنى تقسيم المدينه الى مناطق , وكل منطقه لها خواصها المميزه التى تتحدد من خلال واسس نظريه علميه وغيرها من الاسس التى من خلالها يتم تحديد مورفولوجيه المدينه.

الموضوع التاسع ( اقليم المدينه)

وهو النطاق الاقليمى المحدد الذى يمتد اليه نفوذ المدينه , والذى يتحدد تبعا للعلاقه بين المدينه والمدن المجاوره لها سواء كان نفوذ خدمى او نفوذ اقتصادى او خلافه . والعوامل التى ادت الى قوه ذلك النفوذ وانتشاره او العوامل التى ادت الى ضعفه.



نهايه المحاضره الاولى



ونستكمل مع باقى المحاضرات