المحاضرة 1+2+8+9فى جغرافية البحار والمحيطات 2009/2010

[Ahmed Hosny]

النظريات الاخرى التى فسرت نشاة الارض

.
فرضية العالم كانت ( Kant Hypothesis ) :
وتنص النظرية على أن المجموعة الشمسية كانت في بادئ الأمر عبارة عن أجسام معتمة صلبة صغيرة الحجم وتسبح في الفضاء بسرعة هائلة ثم بدأت هذه الأجسام بالتجمع حول بعضها بقوة الجذب فتصادمت مع بعضها البعض مما نتج عنه حرارة هائلة أدت إلى تحولها إلى غازات متوهجة بدأت بالدوران حول نفسها ومع ازدياد سرعة الدوران انفصلت
منها كتل غازية تصلبت مكونة الكواكب السيارة وبقي الجزء الأوسط من السديم مكوناً الشمس وفرضية كانت هذه غير مقبولة من بعض النواحي الفيزيائية إلا أنها تعد الأساس الذي بنى عليه لابلاس نظريته .2.
فرضية لابلاس ( Laplace Hypothesis ) :تعتبر نظرية لابلاس تطويراً لنظرية كانت فقد افترض لابلاس بأن جميع المواد المكونة حالياً للمجموعة الشمسية كانت في إحدى الفترات الماضية سديماً غازياً ذا دوران تدريجي وكان قطر هذا السديم يتجاوز حدود موقع كوكب بلوتو وقد أوضح بأنه خلال انخفاض درجات السديم بدأ يدور بسرعة أكبر وأكبر حتى أصبحت القوة الطاردة من المركز في المحيط الخارجي مساوية لقوة الجذب الداخلية فانفصلت حلقة غازية من السديم بينما استمر الجزء الداخلي في البرودة والتقلص
وتقلصت الحلقة المنفصلة لتكون كرة غازية سائرة بمدار دائري حول مركز السديم ثم انفصلت حلقات أخرى وأخرى نتيجة لتقلص الكتل الغازية وقد انتشرت نظرية لابلاس في القرن التاسع عشر ولكنها اصطدمت بالتحليل الرياضي للفرضية وتأكد صعوبة الدفاع عنها ولذا تركت منذ ذلك الحين .
3. فرضية كوبر ( Kuiper Hypothesis ) :وهي عبارة عن وجهة نظر طورها كوبر فقال إن الشمس في مراحلها الأولى كانت محاطة بسديم منتشر من الغازات والذرات الغبارية الصلبة الممتدة إلى ما بعد مدار كوكب بلوتو .
في هذه الفترة كانت الشمس أبرد مما هي عليه الآن والسديم الذي يحيطها كان بارداً نسبياً و هذا يشابه بعض السدم الملاحظة حالياً حول النجوم الأخرى . وكانت هذه الغيمة الغبارية الفسيحة تدور مع الشمس فتكونت دوامات عاصفة مشابهة للأعاصير التي تتكون أحياناً الآن وتؤثر على جو الأرض .
ويعتقد بأن هذه الدوامات كونت مجالات جذب موضعية انجذبت نحوها بعض الكتل والذرات الغبارية والجزيئات الغازية وبهذا تكونت نواة صلبة محاطة بأغلفة غازية وكلما زادت الأعاصير نمت النويات الكبيرة مكونة كواكب ابتدائية بينما الصغير كونت نوى أعضاء المجموعة الشمسية الصغيرة والتوابع والكويكبات والنيازك . وفي البداية كانت كل من الكواكب غازية بصورة رئيسية مع مركز صلب والتوابع الصغير كانت نسبياً أكبر من الآن . في هذه المرحلة الأولية كانت الشمس أبرد من الآن ولم تكن بهذا البريق والكواكب الابتدائية من المحتمل أنها كانت أبرد . ولكن بزيادة التجمع بدأ دور المواد المشعة وكونت مراكز الكواكب الابتدائية حرارتها الداخلية بينما كانت الشمس تكون بريقها الحالي وحرارتها المشعة وبهذا التغير بدأت الغازات الخفيفة المحيطة بالكواكب وخاصة الهيدروجين والهليوم بالتسرب إلى خارج الفضاء .
وخلال هذه المرحلة كان فقدان الغازات من الكواكب القريبة من الشمس كبيراً جداً حيث كانت الجزيئات الغازية تطرد خارجاً نحو الفضاء كما هي الحالة الآن في تلك التي تخرج من ذيل المذنبات . فعطارد نتيجة لصغره وقربه من الشمس وغير قادر على أن يحتفظ بأي من غازاته فقد تقص حجمه إلى المركز الصلب فقط .
الزهرة والأرض كانتا ضخمتين إلى الحد الذي ساعدهما على الاحتفاظ بجزء صغير جداً من أغلفتهما الأولية ولكن المريخ كان صغيراً جداً بحيث لم يتمكن من الاحتفاظ سوى بأثر من الغازات . وعلى العكس فإن المشتري العملاق كان بعيداً جداً في الفضاء وعانى قليلاً من الفقدان ومن المحتمل أنه التقط بعضاً من الغازات من الكواكب الداخلية الأخرى . وبهذا فإنه من المحتمل أن يعتبر ممثلاً للكواكب في حالتها الأولية لذا فله مركز صلب صغير نسبياً محاط بغلاف غازي كبير .
زحل و أورانوس ونبتون لكونها بعيدة أكثر عن الشمس فمن المتوقع أن تكون كواكب معظمها غازية . ووجهة النظر هنا حول الفرضية السديمية تشرح بشكل واضح المدار الدائري و الموحد المركز للكواكب ودورانها في سطح موحد والفرق الشاسع بين الكواكب الرئيسية والثانوية .
إنه من السابق لأوانه أن يؤكد فيما إذا كانت الدراسات الكمية ستحتاج إلى تحوير إضافي للنظرية إلا أنها تظهر الآن أقرب ما تكون للحقيقة من أية نظرية أخرى سبقتها أما بعض الانتقادات التي واجهت هذه النظرية :
ü إن هناك أعداداً كبيرة من الأجسام الصلبة الصغيرة المحيطة بزحل مكونة حلقة نحوه .
ü ليس هناك من الظواهر ما يفسر إمكانية تجمع الغازات المفصولة لكي تكون الشكل الكروي للكواكب السيارة3.
نظرية الكويكبات أو الأجرام الصغيرة :
هي نظرية للعالمين تشمبرلين ومولتن ونظريتهما مبنية على ظاهرة المد الجذبي فالنظرية تفترض مرور نجم كبير بالقرب من الشمس أثناء سيره في الفضاء الكوني ونتيجة لعامل الجذب فقد انفصلت بعد الألسنة البارزة من سطح الشمس وأخذت تلك الكتل المنفصلة من الغازات بالبرودة والتكثف ثم التجمد فتكونت أجسام صغيرة ومن ثم تكونت الكواكب التسعة نتيجة لاندماج هذه الأجسام الصغيرة وقد اعتبرت النيازك التي تسقط على سطح الأرض بين فترة وأخرى دليلاً على عملية التجمع هذه والاعتراضات على هذه النظرية هي :
ü إن اندماج الأجسام الصغيرة لا يولد هذه الحرارة العالية في باطن الأرض .
ü أن الأساس التي اعتمدت عليه هذه النظرية بمرور نجم كبير بجوار الشمس لا يؤيدها قانون طبيعي حيث أن احتمال حدوث مثل هذه الصدفة ضعيف جداً 4.
نظرية المد الغازي :
لقد عدلت النظرية السابقة من قبل العالمين جينس وجيفريس حيث افترضت انفصال نتوء من غازات الشمس ثم نقسم هذا العمود الغازي إلى عدة أجزاء وتكثفت مواد الأجزاء المنفصلة تدريجياً من غازية إلى منصهرة ثم صلبة فكانت الكواكب السيارة وبذلك فإن حجم المشتري الذي كان في وسط العمود الغازي أكبر من الكواكب على طرفيه كما أن هذه النظرية أعطت التفسير لتفاوت كثافة الأرض والحرارة باطنها .
والنقد الموجه إلى هذه النظرية هو عدم تفسيرها لسرعة حركة كل كوكب من كواكب المجموعة الشمسية .
5. نظرية النجوم المزدوجة – نظرية فريد هويل (Fred Hoyle) :وتسمى كذلك نظرية التوأمين وتفترض هذه النظرية بأنه هناك نجمان كبيران أو شمسان وقد تفجر أحد النجوم لنفاد مابه من الهيدروجين مكوناً الكواكب الأخرى بينما بقيت النجمة الأخرى مكونة شمسنا الحالية .

وبالتوفيق ان شاء الله اخوكم nimo007