oOO.. يوم القيامة ... ولماذا هو يوم ??? ..الحلقة الثانية (الزمن يملكنا ولا نملكه) OOo

[Mahmoud Slem]

يوم القيامة ...

لماذا يوم ....؟؟









ياريت تسمعوا الفيديو ده وانتم بتقروا ... هام جدا









اول حاجه هنتكلم عنها النهارده وهو اول فصل
لماذا القيامة يوم ؟؟

ويندرج تحت هذا الفصل عده مواضيع وهى

- كل شيئ من الله

- الزمن يملكنا ولا نملكه

- كم لبثتم ؟

- الخروج من حكم الزمن

- لازمن عند الله

- لماذا يوم ...؟؟

مقدمة بسيطه

الله سبحانه وتعالى خلق هذا الكون ... وحدد لكل شيئ فيه ميلادا ونهاية .... فالارض لها ميلاد ولها نهاية ... والشمش لها ميلاد ولها نهاية ... وكل ما فى الكون ... له ميلاد وله نهاية ... إلا ما شاء الله .. لان الله سبحانه وتعالى له طلاقة القدرة فى كونه .. فلا شيئ يعلو مشيئته ... ولا شيئ يخرج عن مشيئته .. وهذا الكون الذى نعيش فيه مخلوق بالاسباب .. أى ان الله سبحانه وتعالى ... جعل فيه اسبابا لكل شيئ .

فالكون فيه عنصران.. عنصر ينفعل لك فيعطيك بالا اسباب.. كالشمس والهواء والمطر وغير ذلك .. وعنصر ينفعل بك .. إن أخذت باسباب الله فى الارض أعطاك .. إن لم تاخذ باسباب الله لا يعطيك ..
فالاراض أن حرثتها وسقيتها .. وبذرت فيها الحب .. أعطتك الثمر الوفير ..





أن لم تأخذ بالاسباب .. لا تعطيك شيئا .. والثروات الموجوده فى الجبال وفى باطن الارض ... إن بحثت عنها اعطتك .. أن لم تبحث عنها لا تعطيك .
فالذين بحثوا عن البترول مثلا او المعادن فى باطن الارض والجبال .. أعطتهم الارض من بترولها ومعادنها .. إن لم يبحثوا عنها .. ظلت هذه المعادن لا يأخذ منها الانسان شيا.




والكون بالاسباب هو ما نسميه حياه الدنيا .. فهى المخلوقة من الله جل جلاله بالاسباب .. فإذا انتهت الحياة الدنيا .. وجاء يوم القيامة .. انتهى عمر هذا الكون .. وبدا خلق أخر لله سبحانه وتعالى .. فيه كل شيئ من الله جل جلاله مباشرة .. ففى الجنة بمجرد أن يخطر الشيئ على بالك تجده أمامك .. بقدرة الله سبحانه وتعالى .. تنتهى الاسباب ويصبح العطاء من المُسبب مباشرة ....

كل شئ من الله ....

والانتقال من كون الاسباب .. إلى كون الذى يتم فيه كل شئ من الله مباشرة .. يسبق ما أطلق الله تبارك وتعلاى عليه " يوم القايمة " .. ففى هذا اليوم ينتهى كون الاسباب .. لانه أدى مهمته .. وتبدأ حياة جديده .. مختلفة عن الحياة التى نحياها على الارض .. فيها إما نعيم مقيم .. إما عذاب مقيم .. إما عذاب أبدى ..

حياه ليس فيها موت .. ولكن فيها خلود .. حياة ليس فيها اختيار .. ولكن فيها جزاء .. حياه ليس فيها عمل .. ولكن الامر فيها من الله والى الله ..

والله سبحانه وتعالى .. أخبرنا فى منهجة .. بأن الحياه الدنيا فيها اختبار وابتلاء وامتحان .. أختبار للايمان بالله .. إمتحان لحب الله فى القلب .. وابتلاء للطاعه والمعصية .. ولكنا نمر بهذا الامتحان .. ومن فاز ينعمة الله فى الجنة .. ومن كفر وعصى واستكبر ، ينتظره عذاب النار .

ويوم القيامة هو موعدنا جميعا .. نخرج فيه من القبور لنقف بين يدي الله ..

انه يوم مجموع له الناس .. يوم مشهود .. الحق تبارك وتعالى أطلق على يوم القيامة لفظ يوم .. إن اليوم عند بعض الناس هو من شروق الشمس إلى غروبها .. وعند البعض الاخر هو من شروق الشمس إلى شروقها فى اليوم التالى .. وهذا التعريف لا يهمنا ان نناقشة .. لأنه تعريف نسبى ..

أو كما يقولون ظرف زمانى .. شيئ نقيس به الزمن فى الدنيا .. فما الذى جلعه ياتى فى القيامة .

الحق سبحانه وتعالى _ وهو لا زمن عنده _ حدد القيامة بأنها يوم .. فكم عدد ساعات ذلك اليوم ؟ .. وكم الزمن الذى يستغرقة ؟ .. وهل ينتهى بغروب الشمش ام ماذا ؟

نقول إننا لكى نفهم معنى يوم .. لابد أن نناقش مفهوم الزمن .. الزمن مخلوق من مخلوقات الله جل جلاله .. مخلوق تعودنا الحياة معه فى الدنيا .. وكل شيئ فى الحياة الدنيا يقاس بالزمن .

فنحن لنا يوم ميلاد نولد فيه .. ويم وفاه نموت فيه .. وأيام نعيشها فى الدنيا .. وكل شئ فى حياتنا له وقت محدد .. فنحن سنفعل كذا اليوم .. وسنفعل كذا غدا .. وسنفعل كذا فى العام القادم .. وسنبنى هذ العمارهة خلال ثلاث سنوات مثلا .. وسنسافر فى العام القادم إلى اوربا أو أمريكا .

إن الزمن هو مقياس حياتنا .. هو مقياس الأحداث التى نمر بها .. ولازمن من حجب الغيب .. فهو يحجب عنا الماضى .. فلا ندرى ما حدث فيه .. إلا أن نقرأه فى كتب التاريخ أو يروية لنا الرواة ...