جغرافيه مصر (2) اقاليم مصر الجيومورفولوجيه

[eslam mamdouh]

بسم الله الرحمن الرحيم

اقاليم مصر الجيومورفولوجيه

تنقسم مصر الى 4 اقاليم جيومورفولوجيه اساسيه:
1. اقليم وادى النيل والدلتا ومنخفض الفيوم.
2. اقليم الحصراء الشرقيه.
3. اقليم الصحراء الغربيه.
4. تقليم شبه جزيره سيناء.

اولا اقليم وادى النيل والدلتا ومنخفض الفيوم:


بالنظره السريعه لنهر النيل فانه يبدا من الجنوب فى بوراندى ويمر بتسع دول اساسيه هى دول حوض النيل ,وتضم (رواند- بوراندى – تنزانيا – كينيا – اوغندا- زئير- اثيوبيا- السودان – مصر ).


يعتمد النيل كمصدر لمياهه على مصدريين اساسيين:



1- منابع استوائيه.
2- منابع موسميه.

يبدأ النيل من دائره عرض 3 درجه جنوبا ويستمر مخترقا للدوائر العرضيه حتى يصل الى المصب فى البحر المتوسط عند دائره عرض 31 30 درجه شمالا فهو على ذلك يمتد الى 34.5 درجه عرضيه , بمعنى ان النيل يبلغ طوله 6695 كم . وهو اطول انهار العالم ثم يليه بعد ذلك نهر الامزون الذى يبلغ طوله 6443 كم.


مائيه نهر النيل( مصادر مياه نهر النيل)

كما سبق القول فان نهر النيل يعتمد على مصدريين اساسيين (المنابع الاستوائيه – والمنابع الموسيمه)ولكن يعتمد النيل بشكل اكبر على المنابع الموسميه كمصدر اساس لروافده النهريه, بمعنى ان نسبه مساهمه المنابع الاستوائيه فى مياه النيل لا تتعدى 31.5% من مياه نهر النيل بينما المصادر الموسميه تمد النيل بحوالى68.8% (اكثر من ثلثين كميه المياه).

كما هو موضح بالشكل يعتبر نهر كاجيرا احد المصادر المائيه الاساسي لبحيره فكتوريا ورافده (روفوذا). ويبدا النيل الاوغندى بعد بحيره فيكتو ريا ويستمر حتى يصل الى السودان الى منطقه السدود النباتيه التى تؤثر بدورها على اتجاه جريان وفيها ينقسم النيل الى عده مجارى مائيه ثم تتحد تلك المجارى مره اخرى فى منطقه بحر الجبل , حيث تصب جميع تلك الروافد فى بحريه ( نو) ثم يتجه النيلنحو الشمال الشرقى ليعرف فى المنطقه باسم النيل الابيض , وعند اتجاهه للشمال الشرقى يتقابل مع النيل الازرق الموسمى النابع من بحريه تانا , وبين كلا النهريين تتكون منطقه تسمى ارض الجزيره فى السودان . هناك رافد اخر يسمى رافد نهر عطبره والذى يكون مصدر هام لمياه النيل فى فصل الصيف بينما يكون شبه جاف فى فصل الشتاء.


ويلاحظ ان النيل الازرق ونهر عطبره يمثلا المصدر الاساسى للمياه الموسميه للنيل( بمعنى ان النيل الازرق وعطبره يمثلا 86.8% من اجمالى مياه النيل .

مقارنه بين مائيه النيل قبل بناء السد العالى وبعد بناءه

بدايه عمليه انشاء السد العالى كان عام 1960 م , ولكن بدا العمل عام 1968م وتم البدأ الكامل لعمل السد العالى منذ عام 1970 م.

وقبل نباء السد العالى كان هناك خزان اسوان منذ عام 1902 م , وقبل بناء السد العالى كانت كميه المياه الواصله لخزان اسوان 84.4 مليار متر مكعب من المياه فى السنه , ولكن بعد بناء السد العالى ومع اختلاف كميه المياه فى المنابع وتذبذبها من سنه الى اخرى اصبحت المياه الواصله حوالى 56.8 مليار متر مكعب من المياه., واستمر الوضع على ذلك حتى اتفاقيه حوض النيل التى اصبح نصيب مصر فيها حوالى 55 مليار متر مكعب من المياه فى المتوسط.


تلك الكميه من المياه تحتوى على نوعيين اساسيين من الرواسب:
1- رواسب القاع الخشنه.
2- الرواسب ا لناعمه او الرواسب العالقه.


اما بالنسبه لرواسب القاع الخشنه فهى فى الغالب يكون مصدرها الرواسب البركانيه من هضبه الحبشه والمفتتات الصخريه وهى تحتوى على الرمال الخشنه وبقايا مواد عضويه من العصور القديمه.

واما الرواسب العالقه او الناعمه فهى تتكون من الرواسب الطينيه بنسبه 30% وتتكون و 20 % من الصلصال ,وتتكون من 50% من الغرين والطمى .


وتلك المواد عند ترسبها تترسب المواد الخشنه فى جنوب مصر , واما الرواسب الطينيه والوراسب العالقه كانت تترسب فى الدلتا. وذلك تبعا لعامليين اساسيين:
1- كميه التصريف المائى الواصل.
2- سرعه المياه فى المجرى والتى تتوقف على درجه الانحدار.
وكما هو معروف فان قاره افريقيا عباره عن هضبه ذات انحدار عام من الجنوب نحو الشمال .

بعض الظواهر المرتبطه بمجرى النيل:


[B]1- المنحنيات والمنعطفات النيليه:[/B

][SIZE="5"]وهى عباره عن ظاهره تغير اتجاه المجرى وسريانه على شكل متعرج نتيجه لعدم قدره النهر على نحت الصخور الصلبه التى تقف عائق فى مجراه نتيجه لصلابه تركيبات تلك الصخور, وفى الوقت زاته تكون شده جريان النهر ضعيفه بسبب قله الانحدار الارض التى يجرى عليها وقله مقدار المياه الواصله للنهر من المنابع.

ونتيجه لذلك تتكون الجزر الصخريه بمختلف انواعها وهى متعدده على مجرى نهر النيل فى مصر , ومن اشهر تلك الجزر(بيجا – سلوجه – عواض- سهيل) وهى فى الغالب تتكون من صخور الجرانيت والبازلت البركانيه الموجوده اصلا فى الهضبه عند المنابع.

ويوجد كذلك نوع اخر من الجزر وهى الجزر الرسوبيه وتوجد من تلك الجزر حوالى 553 جزيره وتتباين تلك الجزر فى اتساعها وابعادها فقد تصل حتى 8.7 كم مربع او تكون جزر ذات مساحات قزميه لا تتعدى .5 كم مربع.[/SIZE


[B]]النظره الجيومورفولوجيه لتكون وادى النيل:[/B

] يتجه الانحدار العام للنيل من الجنوب الى الشمال وخلال سير النيل من الجنوب الى الشمال تتكون عده ثنايات (ثنيه قنا – كزوسكو). واختلف العلماء حول تكون وادى النيل تبعا لذلك على شكلين:

التكون الالتوائى لنشاه وادى النيل: احصحاب تلك الفكره (جون بول – سادنفورد – آركل) حيث ذكروا ان الاراضى المصريه تقع بين التوائين احدهما التواء محدب شرقى , والاخر التواء محدب غربى ويقع بين التواءين التواء مقعر وهو المكون لخط مجرى النيل.

التكون الانكسارى لنشاه وادى النيل: ويستند اصحاب تلك الفكره ان تكون وادى النيل كان مصاحب لحدوث الانكسار العظيم فى افريقيا الذى تكون على اثره البحر الاحمر والاخدود الافريقى العظيم. والدليل على ذلك وجود طبقه الفوسفات فى مصر على اكثر من مستوى على النيل, وذلك يقوى هذا الراى الى حد كبير. ومن اصحاب تلك النظريه(بلانكون هورن – رشدى سعيد – لوثيون).

جوانب وادى النيل:

يمثل الجانب الشرقى لوادى النيل الهضبه الشرقيه التى تبدا على ارتفاع 400 متر وتنحدر حتى تصل الى ارتفاع 100 متر فوق مستوى ارتفاع النيل. بينما الهضبه الغربيه المتخمه للوادى لا يتعدى منسوبها 200 متر ثم تبدا فى الانحدار حتى تصل الى 15 متر فوق مستوى النيل.

وبسبب ذلك تكونت ما تعرف باسم المصاطب النهريه وهى تقع على ارتفاعات مختلفه ( 150- 115- 90- 60 –45). متر

فى المجموعه الاولى من حيث البنيه يوجد اول مصطبتين (150 متر – 115 متر) وهما غير موجودتين فى الوقت الحالى بسبب اثر عوامل التعريه فيهم لفتره طويله فهما تعودان الى عصر البلايستوسين . فى فتره طغيان البحر امتوسط حتى وصل الى مشارف اسنا مكون طبقات من الرواسب الساحليه ورواسب الفوسفات على جنوب مصر .
بينما المجموعه الثانيه تضم مصاطب نهريه على ارتفاع (30 – 15 متر) وهى تعود الى العصر القديم الاسفل فى زمن الحضاره الشيليه والحضاره الاشوريه .

المجموعه الثالثه وتضم مصاطب على ارتفاع (9 – 3 متر) وهى عائده الى فتره العصر الحجرى القديم الاوسط .

ويمكن ارجاع سبب وجود تلك المصاطب الى فترات تجديد الشباب النهرى من جهه ومن جهه اخرى تغير مستوى القاعده بين البحر المتوسط والمحيط الاطلنطى بسبب العوامل المختلفه والتغيرات المناخيه





وفى ذلك الوقت لم يكن هناك اتصال بين النيل المصرى ونطاق الحبشه حيث كان هناك ما يعرف باسم بحيره السد , ثم حدث انكسار ادى الى فتح تلك البحيره المغلقه وحدث الاتصال وبدأ الرواس تصل من بحيره السد.


نهايه المحاضره شكرا على متابعتكم