يا سيدتي الجميلة

[هدير هيبه]

قصت علي السيدة قصيدة

ظننت أنها ليست علي غريبة

تركتني بعدها

فأصبحت وحيدة

كم كانت جميلة
تأخذك إليها

بعيناها الحزينة

وضحكة عيناها
الفريدة

ربما استوقفتني الكلمات

فشعرت إني بها عليمة

او ربما شغلت فكري

فهي سيدة كبيرة.


من روعه حديثها تبدو حكيمة.

ولكنها ربما مرت عليها لحظات شديدة.

اتمني أن أراكي ثانية أيتها الجميلة



ذهبت في رحلة خرج المدينة .

أذا بها مني قريبة

تجلس أمامي ذات العيون الحزينة

و أقول لنفسي

هل تذكريني

أيتها العزيزة

وأقول لنفسي عجوزا بهذا العمر تسافر وحيدة

أليست بغريبة.

قد مر الوقت لحظات سريعة

فتوقف القطار

والان سأتركها وحيدة

قبلت يديها و ذهبت حزينة .

و فجأءة

حادثة قطار

توفيت العجوز الجميلة..


لم يبقي لي منها

سوي تلك الحقيبة .

أوراق قرأتها

فبكت عيني

.
.

قد كانت ضريرة .


نفسها عزيزة.


تتمني الموت شهيدة .

من جحود ابناءها

جريحة.

من بين الأوراق

قرأت القصيدة

كتبتها بعين بصيرة


كتب فيها قصه حياة

وتشهد بأنها حقيقة

بدمع تشكي لربها

ظلم الأخت الشقيقة

وجحود الابنه الصغيرة .

قد ماتت المشاعر النبيلة

و حكمت عليها الحياه ظلما

وهي بريئة .

.
.
اين القلوب الرحيمة ؟
رحلتي أيتها العزيزة

برئية وحيدة

.

و سأحتفظ بالحقيبة

مثلما طلبتي

يا سيدتي

الجميلة

و رحمة الله عليك ِ

أيتها الشهيدة