سلسله تفسير سور القران الكريم

[م/ احمد فاخر]

سورة قريش

بسم الله الرحمن الرحيم

لايلف قريش:

الا تعجبون لاجتماع قريش وائتلافهم وانتظام امرهم وما هياء الله لهم من اسباب المعاش


الفهم رحلة الشتاء والصيف:
وكيف الفوا رحلة الشتاء الى اليمن ورحلة الصيف الى الشام وكيف تيسر لهم ذلك ليحصلوا على ارزاقهم وهذا تسهيل من الله وحده فاين الشكر


فليعبدوا رب هذا البيت:
فليؤمنوا بالله وحده الذى هو رب الكعبه التى تشرفوا بها وافتخروا على الناس بجيراتها فالواجب عليهم شكره سبحانه بطاعته واتباع رسوله واخلاص العباده له

الذى اطعمهم من جوع وءامنهم من خوف:
والله وحده هو الذى اطعمهم من جوع شديد وأمنهم من خوف عظيم فالغذاء والامان هما سبب الحياه والجوع والخوف هما اكتر ما ينغص الحياة ويكدر العيش وقد تكفل الله لهم بهما

صدق الله العظيم


د/ عائض القرنى

[م/ احمد فاخر]

سورة الفيل
بسم الله الرحمن الرحيم

الم تر كيف فعل ربك باصحاب الفيل:
الم تعلم كيف عذب الله ابرهه صاحب الفيل وجيشه الذين ارادوا هدم الكعبه فابادهم الله واهلكهم وقطع دابرهم

الم يجعل كيدهم فى تضليل:
فالله ابطل كيدهم وخيب سمعهم وضيع تدبيرهم حيث شتت ما جمعوا وفل ما حشدوا واهلك ما اعدوا

وارسل عليهم طير ابابيل:
وبعث عليهم طيرا فى السماء فى فرق متتابعه وجماعات متلاحقه فلهوانهم لم ينزل عليهم جندا وانما انزل طيرا

ترميهم بحجارة من سجيل:
فالطير تقذفهم من السماء بحجارة من طين متحجر لاتخطىء الرميه ولا تظل الهدف كل رجل له حجر ولله جنودا من الملائكه والطير والبشر

فجعلهم كعصف مأكول:
فصاروا كاوراق الشجر اليابسه المحطمه المهمشه التى اكلتها البهائم ثم رمتها وداستها فهم صاروا مقطعين على الارض مبعثرين مزقيت اجسادهم وتفرقت جموعهم

صدق الله العظيم

د/ عائض القرنى

[م/ احمد فاخر]

سورة الهمزه

بسم الله الرحمن الرحيم

ويل لكل همزة لمزة:
اى بؤسا وهلاكا لكل مغتاب للمسلمين طعان فى المؤمنين ينقب عن المعايبويدفن المناقب لسانه كالمقراض فى الاعراض

الذى جمع مالا وعدده :

الذى يجمع المال شرها ويحصيه طمعا ويبخل فيمنع الحقوق ويصبح خادما للمال خازنا له مشغولا به عن الطاعه

يحسب ان ماله اخلده:
يظن ان ماله الذى جمعه يضمن له الخلود فى الدنيا والسلامه من الافات والامراض والهروب من الموت والافلات من لقاء الله عز وجل

كلا لينبذن فى الحطمه :
كلا ليس الامر كما يظن ولسوف نطرحه فى النار تهشم اعضاءه وتحطم عظامه وتسحق اجزاءه جزاء على جشعه وطمعه

وما ادراك ما الحطمه :
وما اعلمك بحقيقة هذه النار انها مهولة بانكالها مفزعة باغلالها لمثلها يخاف ويحذر ويخشى

نار الله الموقده :
انها نار الله التى اوقدها وسعرها لاعدائه واعدها لمن يستحقها فهى فوق ان يوصف عذابها

التى تطلع على الافئده :
فهى من شدة حرارتها وعظيم سعيرها تنفذ من الاجسام الى القلوب وتخترق الاعضاء الى الجوف فباطن الجسم وظاهره يحرق بها

انها عليهم مؤصده :
وهذه النار تطبق على اصحابها لايخرجون منها ابدا بل هم فيها خالدون فيها سرمدا دون انقطاع ولا تخفيف

فى عمد ممددة :
وهذه النار مفروشة على عمد يتقلبون عليها ظهرا لبطن والعمد قد ذاب التهابا كلما طلبوا التخفيف زادهم الله عذابا

صدق الله العظيم


د/ عائض القرنى