دعاء للوالدين

[سارة أحمد]

تعد مظاهر بر الوالدين والدعاء لهما، من وصايا الرسول صلى الله عليه وسلم بطاعتهما والدعاء لهما، فدُعائك ينفعهما أحياءًا كانوا أو أمواتًا، فتقرب إلى الله من خلال الدعاء لهم واحرص على أن تجعله وردًا لك تنال به مرتبة عظيمة في الدنيا والآخرة.
قال الله تعالي في كتابه العزيز “وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانًا إما يبلغن عندك الكِبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أُفٍ ولا تنهرهما وقل لهما قولًا كريمًا”.
كما قال سبحانه وتعالى “واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقُل ربِ ارحمهما كما ربياني صغيرًا”.
وقال تعالى “وصيانا الإنسان بوالديه حملته أُمه وهنًا على وهنٍ وفصاله في عامين أن أُشكر لي ولوالديك إليَّ المصير”.
فألزمنا وحثنا الله سبحانه وتعالى من خلال آياته الكريمة على شُكر الوالدين والإحسان إليهما، فاحرص على أن يكون ذلك أحد الحقوق التي تقدمها لهما في مماتهم وهم أحياء لتنعم برضاء الله ورضائهم.
تم ذكر الكثير من الأدعية التي يختص بها الوالدين في القرآن الكريم، فيحثنا الله من خلالها على ضرورة الدعاء لهما وحسن برهم، ومن دعاء للوالدين الوارد في القرآن الكريم ما يلي:
(ربِ اغفر لي ولوالديَّ ولمن دخل بيتي مؤمنًا وللمؤمنين والمؤمنات).

(ربِ اجعلني مُقيم الصلاة ومن ذريتي وتقبل دعاء، ربِ اغفر لي ولوالديَّ وللمؤمنين يوم يقوم الحساب).
(ربِ أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت عليَّ وعلى والديَّ وان أعمل صالحًا ترضاه وأدخلني برحمتك في عبادك الصالحين وأصلح لي من ذُريتي إني تُبت إليك وإني من المُسلمين).
تدل جميع الا التي دعية وردت في القرآن الكريم على ضرورة أن تدعو لوالديك وتُحسن معاملتهم وتحرص على رضائهم بشتى الطُرق إلا فيما يُغضب الله سبحانه وتعالى، فتزود منها عزيزي واحرص على أن تتخلل ثنايا أدعيتك لتنال من خلالها برًهما، وليمنحك المولى من نفحاتها الكثير والكثير من المسرات والنعم المُدهشة التي تُكلل حياتك بالراحة والسكينة وتملئ قلبك بالرضا.