اقرأ اكثر عن تفسير رؤية الوزغ في المنام لابن سيرين

[ضحى محمود]

تفسير رؤيا الوزغ في المنام
الدلالات العامة التي وضعها المفسرون لرؤية الوزغ في المنام هي الآتي:
في البداية إن رؤية هذه الحشرة سيئة ولا تُفَسَّر بدلالات إيجابية إلا إذا قُتِلَت في الحلم وتخلَّص منها الرائي.
أبو بريص يشير إلى زعزعة إيمان وعقيدة الرائي لدرجة أنه سيختار أن يتبع أهوائه ويترك تماماً طريق النور والعبادة الصحيحة، وتلك الدلالة تتمثَّل في خمس سلوكيات ضارة وضد الأخلاق والدين سيفعلها الحالم:
أولاً: خلع رداء الإيمان بالله وترك الصلاة وعدم التفكير في الآخرة وما بها من حساب، ولا شك أن العقاب لكل تاركين الصلاة والمتمردين على الله سيكون عسيراً.

ثانياً: قد يثير الشغب في الوسط الاجتماعي الذي يُحيط به ويتسبب في انتشار الأذى والفتن بينهم.

ثالثاً: رُبما يترك الحالم وظيفته التي يكتسب منها المال الحلال المبارك وسيتجه إلى وظائف أو أعمال يجني منها المال الحرام وسيعيش في الدنيا وهو منغمس في الأخطاء والذنوب.

رابعاً: قد توميء الرؤية بأن الحالم شخص قذر وإذا عرف سِرَّاً عن أسرار الناس فعلى الفور يقوله للغير بغرض كشف عورة وخصوصية الآخرين.

خامساً:النميمة من أقذر السلوكيات التي يفعلها الإنسان ورُبما الحلم يدل على اغتياب الرائي للناس سواء كانوا هؤلاء الناس من أقاربه أم من الغُرباء، ففي كل الأحوال فإن الحلم يقصد أن شخصيته وأخلاقه رديئة.

المشهد يقصد أن الكذب وتزييف الواقع من السمات الشخصية للحالم، ومن المعروف أن الكذب صفة حقيرة يندرج تحتها عدد من الصفات الأخرى مثل الخيانة وعدم الوفاء بالعهد.
أبو بريص أو الوزغ إشارة بأن الفساد والخراب قد يسودان منزل الرائي ورُبما المكان الذي يعيش فيه بأكمله على حسب عدد الأوزاغ التي ظهرت في الحلم وما هي أحجامهم.
وأخيراً فإن أشهر الدلالات التي قيلت عن الوزغ في الحلم هي أن الرائي إنسان يتسم بالذكاء والقدرات العقلية الكبيرة التي تجعله ماكراً وقادراً على خداع الغير وإيقاعهم في مشاكل وأزمات لا حصر لها.
أبو بريص لو رآه الحالم في منامه وكان لونه أبيضاً، فالحلم يقصد أن الرائي يهدر الكثير من وقته في علاقات اجتماعية لن تعود عليه بأي فوائد.
كما أن الحلم كناية عن نية أصدقائه الخبيثة، فهُم يقنعونه بأن نواياهم نقية وبيضاء ولا يشوبها شائبة، ولكنهم في الحقيقة يشبهون الأوزاغ في سماتهم الخبيثة، ومن محبة الله للحالم كشف له قذارة نية أصدقائه، ولذلك فعليه أن يمتنع بشكل فوري عن مخالطتهم وينتقي فيها بعد أصدقاء جُدد قلوبهم طاهرة ولا يُريدون أن يسممون حياته ويلحقون الضرر به.
عندما يشاهد الحالم وزغاً لونه أخضر، فدلالة الحلم تتفرَّع إلى دلالتين فرعيتين:
الدلالة الأولى: قال المفسرون أن الحالم شخص طمَّاع ولا يرضى بنصيبه الذي قَسَمَه الله له، أو يؤول الحلم بمعنى آخر وهو أن تعاملات الرائي القادمة ستكون مع أشخاص جشعين وسوف يرغبون في استنزاف أمواله، وهذا سيضر الرائي كثيراً، وإذا لم يلتفت إلى الحلم وأهتم به، فقد يخسر الكثير من أمواله وسيواجه الفقر قريباً.

الدلالة الثانية: الكلام الجارح له تأثيراته السيئة على نَفس الإنسان، وهذا المشهد يُحذِّر الحالم من شخص سليط اللسان وكلامه لاذع قد يتعامل معه.

رُبما المقصود من مشاهدة البرص في الحلم أن الرائي شخص مُنافق ويرتدي أقنعة كثيرة يتعامل من خلالها مع الآخرين بغرض كسب ثقتهم وتعاطفهم معه كي ينَل مصالحه منهم، وبعد ذلك يُظهِر الوجه الحقيقي له الذي يشبه وجه الشيطان.
رؤية الوزغ في المنام لابن سيرين
تفسير حلم الوزغ في البيت لابن سيرين تؤكد أن منزل الحالم ليس طاهراً ورُبما يسكنه شيطان رجيم.
ولو ظهر الوزغ السام في الحلم بداخل منزل الرائي، ستؤول الرؤية بكثرة الأذى الذي سيحدث له وكل مَنْ يسكن معه في المنزل بسبب هذا الشيطان المتواجد في البيت، فقد يشعرون بالاختناق والضيق والإحساس بالحُزن بدون أسباب واضحة.
ومن أهم دلالات الحلم أن الفشل سيلاحق الحالم وجميع أهل بيته، ولكن الإنسان قادر على طرد أي نوع من الشياطين طالما تسلَّح بالله ورسوله وقراءة القرآن الكريم بكثرة وخاصة سورة البقرة المشهورة بأنها تنهي على وجود الشياطين وستزيح الأذى الذي سببوه للرائي بإذن الله.
وحتى تتضح الدلالة السابقة، فقال ابن سيرين أن الوزغ الذي يسير في البيت معناه سحر مفعول للحالم أو لشخص من أسرته وهذا يؤكد الآتي:
أولاً: لو العزباء كانت تتساءل عن سبب تأخير زواجها وحلمت بوزغ في بيتها، فهذه علامة بأن السحر هو السبب في تعطيلها عن الزواج، وعليها أن تتخذ الإجراءات الإسلامية القوية في تفتيت هذا السحر التي ذكرناها في السطور السابقة.

ثانياً: لو المتزوجة تعيش تعيسة مع زوجها وكلا منهم لا يجد راحة مع الآخر ويرغبون في الانفصال عن بعضهم، ورأت الوزغ يتجوَّل في بيتها، فهذا سحر تفريق وضعه شخص مؤذي في منزلها بنية خراب البيت والطلاق المبكر.

ثالثاً: أحياناً يفعل المؤذيين سحر يُسمَّى بسحر التعطيل بنية الرسوب والفشل في العمل وعدم التقدُّم ولو خطوة للأمام في الحياة، فالمطلوب من الحالم أن يسير على خُطى دينية صحيحة كي يفشل ذلك السحر وتعود حياته سعيدة من جديد.

قال ابن سيرين أن الوزغ إذا ظهر في المنزل، فهذه علامة بأن هناك رجل متزوج في هذا البيت يفعل الزنا والعياذ بالله.
وأيضاً الحلم يدل على الأشخاص الغير مُحبين للإسلام الذين يدخلون منزل الحالم باستمرار.
ولو شخص دخل بيت الحالم وأصبح يشبه الوزغ في الحلم، فهُنا تأويل المشهد سهل للغاية ويدل على أن هذا الإنسان كاره لتعاليم الدين ولا يحب الله ويرغب في إفساد الحالم وأسرته.
يشير الحلم إلى معاملة الرائي مع شخص يقوم بالفواحش وبالتحديد القتل، فليحذر الحالم لأن التعامل مع المجرمين قد تكون عواقبه وخيمة، ولذلك فالأفضل أن يُقلل من نشاطه الاجتماعي وبالتحديد في الأيام القادمة.
قتلت وزغ في المنام لابن سيرين، لو الرائي حلم بذلك المشهد، فالبشائر والسعادة ستأتيه لأن الأوقات الحزينة التي مرَّ بها بسبب السحر وآثاره ستنتهي، وإذا كان الأذى التي دمَّر حياته في اليقظة ما هو إلا حسد شديد، فالرؤية تؤكد زوال ذلك الحسد قريباً عن طريق قراءة الرقية الشرعية يومياً والاستعانة بالصلاة والقرآن.
وقال النابلسي أن ظهور أبو بريص في الحلم يرمز إلى أعداء الحالم، مع العلم أنهم سيجهرون بكُرههم للرائي واستعدادهم لمهاجمته في أي لحظة.
تفسير حلم الوزغ الكبير
لو الحالم رأى وزغاً حجمه كبيراً وقام بطهيه، فدلالة تلك الرؤية سيئة وتؤكد أن طموحاته الحالية سيخيب في إنجازها لأسباب كثيرة، ولكن لو كان الحالم شخصاً قوياً ولديه إصرار وعزيمة، فالله سيمنحه النجاح في حياته من خلال تحقيق أهداف أخرى مختلفة عن السابقة.
الوزغ الكبير لو الحالم قتله، فهذا بلاء عظيم سيزول، فلو الرائي كان مكروباً بسبب دخوله السجن، فإن قتله لهذا الوزغ إشارة بالحُرية والاستمتاع بالحياة في المستقبل القريب.
لو هذا الوزغ الكبير شاهده الحالم في المنام وكانت نظرته حادة للرائي، فدلالة الرؤية توميء بتربُّص أحد أعدائه به.
إذا الحالم اعتاد أن يحتفظ بأمواله في مكان بعيد عن متناول أيدي المُحيطين به ورأى أن الوزغ دخل هذا المكان وظلَّ يسير بداخله، فالحلم فيه علامة بسرقة الرائي، فعليه أن يضع حراسة مُشددة على ذلك المكان أو ينقل أمواله نهائياً منه حتى يُضلِل السارقين ويمنعهم من إيذائه.
لو الحالم قام بشواء هذا الوزغ في المنام، فالمشهد يؤكد أنه نتيجة قيامه بالعديد من السلوكيات القذرة سيعاقبه الله في الدنيا، وسيُدخِله النار في الآخرة، أي أن الرائي سينال عقوبته مرتين.
ولو الرائي شاهد شخصاً آخر يقوم بشواء أبو بريص، فالمشهد يؤول بسوء أخلاق هذا الشخص وعقابه من الله بأسواء أنواع العقاب.