عملية الفتق الإربي

[الصحة العامة]

الفتق الإربي هو حالة تحدث عندما تندفع الأمعاء الدقيقة خارج مسارها الطبيعي نحو جدار الأنسجة المحيطة في البطن نتيجة ضعف العضلات. يمكن أن يكون الفتق الإربي مؤلمًا ويتسبب في التورم أو الانتفاخ، ويزداد هذا الشعور عند السعال أو الانحناء أو تطبيق ضغط على البطن. يشيع حدوث الفتق الإربي بشكل أكبر بين الرجال.

تتمثل عملية الفتق الإربي في إعادة الأمعاء إلى موضعها الطبيعي وتقوية عضلات البطن لمنع تكرار الفتق مستقبلاً. قد تصبح الجراحة ضرورية عندما يشعر الشخص بآلام مستمرة ومتزايدة. ومن الممكن أن يتسبب عدم إجراء عملية الفتق الإربي في مضاعفات خطيرة مثل انسداد الأمعاء أو انحصار جزئي للأمعاء.


أعراض الفتق الإربي تشمل الغثيان أو القيء، والألم المستمر والمتزايد في المنطقة المصابة، وتورم وانتفاخ واضح في منطقة الفتاق، وتغير لون المنطقة إلى الأحمر الداكن، وشعور بانعدام القدرة على التبرز، وانحباس الغازات داخل البطن.


بعض عوامل الخطر التي تزيد من احتمالية الإصابة بالفتق الإربي تشمل كون الشخص رجلًا (يكثر حدوثه بين الرجال)، ممارسة التمارين الرياضية العنيفة أو المجهود الشاق، والإمساك الشديد أو الإسهال، والحمل عند النساء، والسعال المستمر.


يتم تشخيص الفتق الإربي عادةً من خلال الفحص السريري، وقد تحتاج بعض الحالات إلى التصوير بالموجات فوق الصوتية أو التصوير المقطعي المحوسب.


يفضل الأطباء إجراء عملية الفتق الإربي بالمنظار لأنها توفر سرعة في التعافي وتقلل من آثار الندوب على البطن. تتم عملية الفتق بالمنظار من خلال فتح 3 إلى 4 شقوق صغيرة في منطقة البطن وإدخال الأدوات الجراحية وكاميرا المنظار من خلالها لإعادة الأمعاء إلى موضعها وتقوية عضلات البطن.


بعد العملية، يتم نقل المريض إلى غرفته ويتم الاحتفاظ به تحت الملاحظة حتى الإفاقة من تأثير التخدير. قد يشعر المريض ببعض الألم بعد العملية، وقد يستمر هذا الألم لمدة يومين إلى ثلاثة أيام. يجب متابعة المريض مع الطبيب لمدة أسبوعين على الأقل حتى يتم التعافي بشكل كامل.


تحتاج العملية إلى جراح متمكن ومركز يوفر مستوى خدمة احترافي لضمان تقليل مخاطر المضاعفات المحتملة. قد تكون هناك مخاطر مثل النزيف أو العدوى أو خطأ طبي يؤثر على أعضاء داخلية، ولكن بالمقابل تقدم عملية الفتق بالمنظار مزايا مثل سرعة التعافي وعدم ترك آثار ندوب على الجلد.


يجب على أي شخص يعاني من مشاكل الفتق الإربي التواصل مع مركز طبي متخصص للحصول على التشخيص الدقيق والاستشارة المناسبة حول إجراء العملية إن لزم الأمر.