لا سحر ولا شعوذه .... شمس المعارف

[خالد أبوسعده]

تنبيه
هذه الكلمات خاصه بكتاب شمس المعارف

لدى المنظمات المحترفة في السحر والنصب والاحتيال قرار وعهد وقسم لا يطلع عليه أحد وحين تخرج هذه المعلومات من أحدهم فإنهم يقتلونه وكونك الآن تطلع على بعض الأعيب هؤلاء الملعونين فإنك حتماً خارج دائرة الغجه ( الحميـر ) إنهم يضعون كل من لا يملك معارفهم في دائرة ويحكمون عليه الوثاق ويسمونه بالغجة والغجة أنواع غجه محترم أي لديه مال كثير وغجه نصاب يتذاكى عليهم ومن يدخل في عالمهم دون معرفة من أحدهم يسمى بالهوى أي أنه مصدر للمشاكل وقد يكون يعمل في البحث ...

بعض الحيل :

لضيق المقام سوف أتناول فقط أحد الأساليب

هناك نوعين من الفسفور أحدهما حار والأخر بارد وهوا يشتق من البنزين العادي الفسفور الحار حين يخرج من مكونات البنزين فإن أي قطرة ماء تقع عليه يشتعل ناراً والأخر البارد حين يتعرض للهواء فإنه يشتعل ناراً كذلك .

يقوم هؤلاء النصابين بالاتفاق مع أحد أصحاب الأبنية القديمـة على شراء منزله بمبلغ خرافي من أحد التجار شريطة أن يتقاسمو معه المبلغ فمثلاً منزل قديم في الشديد القوي سعره 200000 الف ريال يقولون لصاحب المبنى نبيعه لك مبلغ مليون ريال لك منها خمس مائة ألف ولنا النصف يوافق صاحب المبنى دون تفكير يذهبون للغجة الضحيـة ويقولون له أن هناك منزل فيه كنز من العهد ألكذا وأنه مدفون فيه وعليك أن تشتريه يتفاوض الرجل مع صاحب المبنى على بيعه ولكنه يرفض ( باتفاق مع النصابين ) حتى يوصل المبلغ إلى مليون ريال .

يدخلون المبنى ومعهم الغجه الضحيـة ويطلبون منه أن يحضر لهم أدوات للحفـر يذهب ويحضر لهم المطلوب ويحضر أيضاً بيبسي وماء ...... إنه غجه محترم

أثناء غياب الرجل يقوم أحدم برش الفسفور الحار في أحد الغرف وحين يحضـر الرجل يجدهم يصلون ويدعون الله وفي أيديهم سبح طويلة ويتمتمون بكلمات غير مفهومة يطلبون منه أن يتوضأ ويحضر الماء الذي يقطر منه ويقوم أحدهم وبطريقة عجيبة برش الماء في كل مكان حتى موقع الفسفور الحار فتخرج النار فيقولون مبروك مبروك هنا الكنز لقد دلنا عليه ملك الجان .

يكون الرجل الآن شبه مقتنع بأن الأمر حقيقة فمن أشعل النار بهذه الطريقـة .

يأخذونه إلى أحد الشقق المعدة من قبلهم ويدخلونه في غرفة مظلمـة كل هذا يجب أن يكون من بعد صلاة المغرب يدخل في الخلوة ومعه الشيخ فتخرج بطريقة الإسقاط وكالنائمة حوريه شعرها إلى ركبتيها يرتعد الشيخ ويأخذ يتمتم وهي عارية كما خلقها ربي فاتنة الجمال فيقول للغجة الضحيـة أحضر طقم ذهب أحضر هديه فينطلق الرجل فيحضر طقم باهض الثمن لتلك الفتاة فهي ميمونة بنت ملك الجـان يذهب الغجه ويعود وهي بحالها والشيخ يتمتم ويتم تقديم الهدية لها فتتبسم وتفتح عينيها فتتبسم في هذه الأثناء يكون هناك مجموعة من المعاونين للشيخ ذهبوا للبيت القديم وحفروا حفرة في موقع نشؤ النار ووضعوا فيها قطع دائرية ذهبية اللون مطلية بزفت أسود حتى توحي بأنها قديمة قدم التاريخ ومن بينها خمس قطع ذهبية حقيقةً وقديمـة فعلاً يوزعونها في تلك الحفرة وبطريقة ذكيـة يتم وضع صفيحة من نحاس توحي بأنها غطاء الكنز .

بعد أن ينهي الغجه ومعه الشيخ يتوجهون للبحر لقراء سورة الفاتحة 714 مره وهذا أحد أسرار سورة الفاتحة وبعدها يتم التوجه للمنزل القديم ويوضع الفسفور البارد في قطعه من منديل بطريقة ذكية يلقيها الشيخ موقع نشؤ النار في الوضوء ومن ثم يطلب من الغجه الضحية أن ينفخ فإن اشتعلت النار مرة أخرى فإن ملك الجان رضي عنه وأن ميمونه قد حدثته ووافق أن يعطيه الكنز فينفخ فيشتعل المنديل كون هذا النوع من الفسفور يشتعل من الهواء يأخذ الرجل في الحفر بتلك الأدوات ويحفر بهدوء وفقاً لطلب الشيخ حتى يصل للصفيح النحاسي ويُطلب منه التنحي حتى يتمتم الشيخ فيتمتم ويحفر بيده في موقع الذهب الذي وضع من قبل المعاونين فيخرج الذهب الأصلي ويعطيه للرجل فيأمره بإن يذهب لمحلات الذهب للتأكد من أن هذا ذهب فيذهب ويعود الرجال مبسوط فهذه ذهب حقيقي وقديم فعلاً فيقول الشيخ أن في كنزك أكثر من مائة مليون قطعه ولكن لن تتمكن من فتحه إلا بإحضـار الزئبق الأحمر ( الزئبق الأحمر ) عالماً لا يوجد هناك أمر أسمه الزئبق الأحمر أبداً

فيذهب للبحث عنه فيدلونه على الدكتور مهدي صاحب السيارة الفارهة والبدلة الغالية فيطلب منه مبلغ خمسة ملايين ريال لإحضـار هذا الفسفور من كينيـا .

فيدفع الرجل مبلغ مائة ألف ريال وبعد وصول الفسفور يدفع كامل المبلغ وبعد شهر يحضر الرجل للدكتور مهدي ليستلم زجاجة صغيرة ذات لون غريب ومصنوعة خصيصاً لهذه العملية بطريقة أيضاً غريبـة يدفع المتبقي من المبلغ ويذهب للشيخ ليجده فص ملح وذاب ويجلس يبحث عن الدكتور مهدي فلا يجده وهكذا تكون تمت عملية النصب بسـلام .... من تكون ميمونة ... بنت ملك الجان إنها فتاة تعمل في هذه الشغلة مستغلة غزارة شعرها وجمالها فقط تؤدي ذلك الدور وتأخذ طقم الذهب الذي يحضره الغجه وتنصرف .



في وقت أخذي لهذه المعلومات من ذلك الساحر هناك في مكانٍ ماء في هذه البلاد أحدهم يُنصب عليه بهذه الطريقة وقد دفع حتى اللحظة مبلغ سبعة ملايين ريال ويعمل في التجارة .



بعد الانتهاء من هذه المعلومات أرى من الجيد أن نتحدث عن السحر فالسحر نوعان أحدهما فيه قدرة بشريـة وفيه لا يتم تغيير طبيعة الأشياء وإنمايتم تصويرها في أعين الناس ويغير من شكلها الحقيقي ((سَحَرُوا أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ (( والأخر فيه استعانة بقوى غير بشرية وهذا يعرف من خلال قصـة سبأ في سورة النمل حيث عرض سليمان عليه السـلام عليه السـلام على الجن أن يأتوه بعرض بلقيس فرد أحدهم وكان عفريت غير عادي بقوله أن أتيك به قبل أن تقوم من مقامك ....

وكان مجلس سليمان يستغرق ساعة أو ساعتين أو أكثر وكان سليمان يريد وقتاً أقصر هنا تدخل الذي عنده علم من الكتاب وكان يملك قانوناً أقوى من قوانين الجان والإنس ..

أشهد أن لا آله إلا الله سبحانك إني كنت من الظالمين