في الانتظار بفارغ الصبر: فرحة بشارة مواليد البنات

[مي حمد]

عندما تُعلن بشارة مواليد، يمتلئ البيت بالفرحة والسعادة، وتتوهج أجواءه بأمل جديد وتوقعات مشرقة. ومع كل بشارة تأتي تلك اللحظة المميّزة، حيث يرتسم الابتسام على وجوه الأحباء والأصدقاء، وتتعالى التهاني والتبريكات. ولكن هل يجب أن تكون بشارة مواليد البنات مختلفة عن تلك التي تُعلن عن ولادة صبي؟

من الواضح أن مجتمعاتنا تحمل بعض التحفظات تجاه بشارة مواليد البنات، ولكن ينبغي أن نعيد النظر في هذه التفاصيل الصغيرة التي قد تبدو تافهة في الوهلة الأولى. فالأمر ليس مجرد إعلان عن ولادة، بل هو فرصة للتفاؤل والبناء والتحضير لمستقبل مشرق.


تبدأ بشارة مواليد البنات رحلة جديدة من التفكير والتحضير لاستقبال الضيفة الجديدة بكل ما يلزمها من حب وعناية ورعاية. فالأبوين يتوجب عليهما الاستعداد الجيد لاستقبال طفلتهما الجديدة، وتوفير كل ما تحتاجه من احتياجات أساسية ورعاية صحية وتعليمية.


وبالطبع، فإن بشارة مواليد البنات تستحق نفس الاحتفال الذي يشمل بشارة مواليد الأولاد. فكما ينبغي للأهل الفرح بقدوم صبي جديد إلى العائلة، ينبغي لهم أيضًا الاحتفال بقدوم فتاة جديدة، وتشجيعها على تحقيق أحلامها وطموحاتها، وتوجيهها نحو مستقبل مشرق وواعد.


في نهاية المطاف، فإن بشارة مواليد بنات تمثل فرصة لتعزيز المساواة والعدالة في المجتمع، ولنبذ التمييز بين الجنسين. ولذلك، ينبغي علينا جميعًا أن نحتفل بكل مولود بكل الطرق الممكنة، بغض النظر عن جنسه أو لونه أو ديانته، فالحياة تستحق الفرح والسعادة للجميع.