سدد فاتورتك وأنت الكسبان .. عنوان اخترته لقص شريط وكشف غطاء خلف ذاك المصطلح ::
الكل يسعى للكسب :: والبعض يؤرقه قلة المال والزاد ، الإجازة الصيفية تبدأ بابتلاع الرصيد ، هذا وإن لم يتبقى منه شيء حين رحيلها ، لاسيما الحفلات والولائم والزيارات .. إلخ ..
ومن هذا الباب وجدت أن هناك مايحتاج علمه قبل البدء فيه ، ووضعه قبل كل خطوة ،
الكهرباء ، الهاتف ، البنزين ، المأكولات ، الاستراحات _ اشياء حسية – كلها بحاجة لميزانية ، لكــــــــــن ..!!
ماذا لو قلبت الموازين لأشياء معنوية ؟؟
ساتحدث عن فاتورتين وقيسوا بعدها ، ولا تبخلوا على انفسكم بسدادها ..
الفاتورة الأولى :
" كفارة المجلس "
كما نعلم ان الزيارات والحفلات والولائم فيها من اجتماع ، تبدأ فيها الأحاديث مابين قصص واحداث ويوميات ومواقف،
افعال كلها عن طريق عضو واحد " اللسان " قد نقع فيما نهى عنه الحبيب من غيبة ونميمة وربما كذب لتهويل امر أو إيهام سامع ، وفي هذا الجانب لم يتركنا المصطفى نفعل المنكر دون درس أو عمل نكفر به ذلك اوصانا بكلمات إن رددت خالصةً لوجهه الكريم ماكان في ذلك المجلس ~
عَنْ أَبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : « مَنْ جَلَسَ مَجْلِساً كَثُرَ فِيهِ لَغَطُهُ ، فَقَالَ قَبْلَ أَنْ يَقُومَ مِنْ مَجْلِسِهِ ذَلِكَ : سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ ، إِلَّا غُفِرَ لَهُ مَا كَانَ في مَجْلِسِهِ ذَلِكَ » .
أخرجه أبو داود والترمذي واللفظ له والنسائي وابن حبان في صحيحه والحاكم
سبحانك ربي ، ألا جعلنا هذا الحديث نصب أعيننا .. ولنعلم ان كل مكان التقى به اثنان أو أكثر اعتبر مجلساً ،
ومع تقدم التكنولوجيا لم تترك المجال في أي أنواع اللقاء .. من هاتف أو مكالمات فيديو أو حتى اللقاءات الماسنجرية ..
فا الله الله يا احبة .. ما أحوجنا لتسديد فاتورة مايقع في المجالس بعملة غالية من فيّ الحبيب محمد بكلمات ..
الفاتورة الثانية :
" الصدقــــــــــــــة "
لايخلو اجتماع من طعام او شراب ، البعض يؤكل والباقي يلقى مكانه في سلال المهملات وللاسف _ إلا من رحم ربي .
أحبتي نحن نعلم ونرى حال إخوتنا في
الدول الاخرى كيف هي المجاعات .. هذا غير من يسكنون بلادنا نراهم يمدون ايديهم طلباً للقمة تسد جوعهم وأهليهم .
ناهيك عمن يبحث في تلك السلال لا يضيرهم عن كان الطعام نظيفاً أو لا المهم لقمة توقف ذاك الألم بمعدة خواء .
أفلا يكونوا أحق بذلك المتبقي .؟؟
أفلا علينا ان نقتصر في إعداد الطعام ونعمل على توفير المال للصدقة والتبرعات .؟؟
أفلا يحق علينا حفظ مايبقى وتسليمهم إياه سليماً من شوائب الهواء والقاذورات .؟
::
لنحتسب الأجر ولنعلم انها صدقة لنا ولآ يخفى علينا افعال الصحابة ووصايا الحبيب ..
رَوَى الطَّبرانيُّ في الْكَبِيرِ وَالْبيهقيُّ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ « إِنَّ الصَّدَقَةَ لَتُطْفِيءُ عَنْ أَهْلِهَا حَرَ الْقُبُورِ ، وَإِنَّمَا يَسْتَظِلُّ المُؤْمِنُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ في ظِلِّ صَدَقَتِهِ » .
أخرجه الطبراني في الكبير والبيهقي عن عقبة بن عامر
وَعَنْ ميمُونَةَ بِنتِ سَعْدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا أَنَّهَا قَالَتْ : يَا رَسُولَ اللهِ أَفْتِنَا عَنْ الصَّدَقَةِ فَقَالَ : « إِنَّهَا حِجَابٌ مِنِ النَّارِ لِمَنْ اِحْتَسَبَهَا يَبْتَغِي بِهَا وَجْهَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ » .
أخرجه الطبراني
فكم منا بحاجة تلك الأجور .. فما نقصت صدقة من مال ..
أحبتي لتكن فواتير هذا الصيف أسمى لإرتقاء الدارين ، ولتكن بداية مشرقة لقادم ومستقبل أجمل ..
نتعلمه ونعلمه من بعدنا ..
لنكن قدوة .. فعمل نعمله الآن ويتبعنا فيه من يسيرون خلفنا ، ...
:
:
سددوا الفواتير قبل فوات الأوان ،، فربما يأتي اليوم الذي تتمنى فيه تسديد جزء منها ..
ولنضع نصب اعيننا ::~ ِِ
" التسديد أقوال قبل ان يكون افعال ، وليس مال بل أغلى مافي الدنيا من آمال " ..
ولنتذكر آخر الانفاس فإن دنت لن يكون هناك ملجأ للتكفير .. فلنجعلها ورداً لنا ومنهاج ..
المفضلات