عاده جلد الذات ............والنقد الذاتى

[eslam mamdouh]

بسم الله الرحمن الرحيم

زملائى الافاضل , نتعرف الان على الفرق بين مفهومين قد يبدوا فى الوهله الاولى انهم لنفس المعنى , ولكن هناك اختلاف كبير بين الكلمتين , ونتعرف على الفرق من خلال السطور الاتيه

بسم الله نبدأ

جلـد الـذات :
شعور سلبي يتنامى دائماً في أوقات الهزائم و الإحباطات بسبب مناخ الهزيمة عندما يخيم على الأجواء بحيث تتوارى النجاحات ( و التي غالبا ما تكون قليلة أو باهتة ) و يتصدر الفشل واجهة الصدارة .

و الشعور السلبي المتمثل في جلد الذات ينبع من رغبة دفينة بالتغلب على الفشل و لكن ليس عن طريق مواجهته و إنما بالهروب منه ( أو ما يعرف بالهروب إلى الداخل حيث ينزوي الإنسان و يتقوقع داخل هذا الحيز الضيق من الشعور بالعجز و الفشل ) و ذلك لعجز الفرد ( أو الأمة ) عن إدراك مواطن قوته و مواطن ضعفه و أيضاً مواطن قوة و ضعف أعدائه ( أو تحدياته ) و يسرف بدلا ًمن ذلك في تهميش كل قوة له و يعطى لعدوه ( أو تحدياته قوة أكثر بكثير مما هي عليه في الحقيقة ) .

و كما ترون فجلد الذات هو حيلة العجز و مطية الفشل و مهرب الجبن .
و دائماً ما تكون هناك حجج لتبرير الشعور بالعجز ذات أسماء براقة للتمويه و خداع النفس ( أو خداع الآخرين) مثل الواقعية أو مسايرة الأحداث أو الرضا بالأمر الواقع .

فإذا كان الضعف و الهزيمة النفسية و المعنوية ( و ربما الحسية ) هما الدافعان لجلد الذات .. فما غاية و منتهى جلد الذات ؟
الغاية و المنتهى هما التقوقع و الانحسار داخل بوتقة الانهزام مروراً بفقدان الأمل وصولاً إلى فقدان الرؤية و الطموح و انتهاءً بالتلذذ باجترار مرارة الألم حتى إدمانها .


***************


* نقـد الـذات :


شعور إيجابي ناضج يتلمس معرفة مواطن القوة و مواطن الضعف بصدق و موضوعية ، أي أنه يقيسها و يقيمها و لا يهمشها أو يتخيلها . و نقد الذات ليست له أوقات محددة و لكن له عقليات محددة تجيد قراءة نفسها و محيطها و بالتالي لا تخشى مواجهة الأعداء أو التحديات و إنما تأخذ بأسباب النجاح و الوصول إلى الهدف عن طريق التخطيط الجيد و الاستفادة من أخطاء الماضي .


***************


و نقد الذات ليس " هروباً " إلى الأمام كما قد توحي المقارنة مع جلد الذات حيث أن الهروب إلى الأمام يتضمن بعض الشجاعة و لكنه هروب اليائس من النصر فيفر للأمام لعله يجد حتفه فيرتاح أو لعله لم يجد مهرباً إلى الخلف ففر للأمام





و نقد الذات يسد الطريق على الهزيمة النفسية التي تأتي من الاستسلام لنوازع و دواعي الفشل و يزرع في النفس ( و في الأمة ) بذور المقاومة و الوعي و يمدها بالمناعة و التحصينات اللازمة لمقاومة أعدائها و مجابهة تحدياتها .
و نقد الذات لا يحتاج إلى حجج أو مبررات أو تسميات و إنما يستمد قوته من إحساس داخلي عميق بالقوة و بالقدرة على المواجهة نما من يقين و إيمان تام بأن أسباب القوة و المواجهة المظفرة كامنة في النفس تحتاج فقط لمجرد استنفار و ليس إيجاد من عدم .

و الشعور الإيجابي المتمثل في نقد الذات ينبع من إيمان صادق و مبدأ ثابت و رغبة حقيقية في النجاح مما يعطيه الدفعة و القوة و " الثقة " للوصول إلى الهدف ، و الهدف هنا هو القناعة الذاتية و التثبت الداخلي من توفر إمكانية النصر و بالتحديات و هى الركن الركين و أهم أسباب القوة فعندما يعرف عدوك أنك لا شك منتصر فمن البديهي أن يوقن أنه لا شك منهزم .

[eslam mamdouh]

فى انتظار ردكم وتعليقكم

[sarah]

جميل يا اسلام الموضوع ,
واكتشفت الفرق بينهم ,
ولكن بيختلف كل منهم حسب طبيعة الانسان فى راى.
ميرسى وتقبل تعليقى.

[eslam mamdouh]

شكرا جدا ليكى على دخولك وتعليقك الجميل ده

[AYMAN GAMAL]

شكرا يا سولوم تانيب الضمير السبب في كل دة مش كدة

[eslam mamdouh]

مش شرط ان يكون الانسان ليه هدف ظاهر من شكل شى

بس اللى اقدر اقوله ان تانيب الضمير شى جميل جدا مفروض يكون جوه كل واحد فينا


وربنا يكرمك

والف شكر ليك عل ى مشاركتك القيمه يا ايمن

[Wild_Angel]

موضوع جميل ويستحق المشاركه

الانسان دائما ما يحتاج لوقفه مع ذاته وذلك حتى يصلح ما افسدته الحياه

[eslam mamdouh]

الف شكر على دخولك وتشريفك الموضوع

مع خالص احترامى وتقديرى

[onon]

موضوع حلو اوي بشكرك عليه
واعتقد ان تأنيب الضمير ونقد الذات ومحاسبتها قريبين من بعض وده لان نتجيتهم بتخالي الواحد في حاله من الصدق مع نفسه لان في الوقت ده فعلا بيعرف الواحد اخطائه وبيواجهها وبيصلحها وبالتالي عدم تكراراها وفي الوفت ده كمان فعلا الواحد بيعرف مواطن الضعف وبيحاول يعالاجها وبيعرف مواطن القوه عنده فبيستغلها بايجابيه عشان تدفعه للاحسن
ولما الواحد يكرر العمليه ديه بيعطي طاقه ايجابيه وقوه بتدفع للنجاح وهزيمه اعدئه وتوصل للهدف
شكرا تاني يااسلام موضوع رائع

[احمد حسن]

موضوع ممتاز
كنت لااعرف الفرق بين بينهم وان لم اكن اعرف معنى الكلمتين من الاساس شكرا جزيلا
كثير ما يقابلنا مواقف وأزمات فى التى تتحكم فى الحالة المزاجية وانفعالاتنا ونفعل فى هذه المواقف ماكان ان يفعل من تصرف ووممكن موقف اخر يتم التصرف فيه ولكن بشكل لايناسب الموقف مما يجعلنا نحس بندم ووعذاب النفس وهذا مايحدث كثيرا