أما بالنسبة لأقوال المفسرين فلا أعتقد ان تحقيق هوية الاسكندر وهل هو ذو القرنين هو من اختصاصات المفسرين بل الباحثين في مجالات التاريخ والاثار ولذلك فلننحي كل اراء المفسرين جانبا.
أما بالنسبة للاسكندر فان عوامل التشابه عديدة منها أنه بلغ مطلع ومغرب الشمس للعالم الذي كان معروفا حينذاك وملك الأرض كلها .
أما وصوله للصين فهو قد وصل الى أقصى مشرق الأرض المعروفة حينئذ أما قول ابن تيمية أن ذو القرنين وصل الى الصين فليس عليه دليل.
وعندما أقرأ قول المؤرخ أريان عن فتوحات الاسكندر وسرعتها بانه كأن هناك يد الهية تساعده أتذكر قول الله عز وجل انا مكنا له في الأرض ... ثم أنه كان ملكا عادلا كان حريصا على حسن معاملة الفرس بعد أن هزمهم وفتح بلادهم وولّى عليهم حكاما منهم وكان يجاملهم بارتداء أزيائهم ولم يحرق الا معبدهم الوثني. وكان حريصا على التقريب بين الشرق والغرب.
أما مسألة وثنيته فهي تحتاج الى تحقيق دقيق لأن القدماء كانوا يسمون ملوكهم أربابا ولا يقصدون بذلك أن يعبدوهم وانما من باب التعظيم كما أمر يوسف عليه السلام الغلام في السجن أن يرجع الى ربه يقصد الملك.
فكل الالهة التي وردت عن اليونان ابتدعها كتاب القصص عندهم من الالياذة والاودسة وغيرها ولم يثبت منها شيء مؤكد.
ثم لماذا نستبعد تحريف تاريخ الاسكندر اذا كان مؤمنا بالله اذا كانت تواريخ الانبياء أنفسهم قد حرفت.
وأخيرا هناك صورة لميدالية قديمة جدا من أيام الاسكندر وهي موجودة على الانترنت وهي صورة عجيبة لميدالية على كلا وجهيها صورة للاسكندر وعلى رأسه خوذة أعلاها قرنان واضحان كل الوضوح وأرفقها بهذا الرد والله أعلم
المفضلات