حضارات بلاد الرافدين(العراق) متجدد

**Night Moon** · 09-06-2009, 10:27 PM

حضارات بلاد العراق

اشتهرت حضارات العراق القديم في التاريخ مثلما اشتهرت حضارة مصر بما قدمتة للانسانية من خدمات وبما احرزتة من تقدم في كثير من فروع الحياة.وارتبطت حضارات العراق القديمة بأسماء الشعوب التي أستقرت فيها وأهمها االسومريونوالبابليون والأشوريون.

أولا السومريون

كان السومريون أول الشعوب التاريخية التي سكنت بلاد الرافدين وقد وفدت اليها منذ حوالي سنة 4000ق.م ,ولا يعرف بالضبط أصل السومريين ولا من أين أتوا,وقد أطلق عليهم اسم السومريون نسبة الي المنطقة التي كان لهم سيادة فيها وكانت تسمي سومر .وتمتد في جنوب العراق من شط العرب (مصب نهري دجلة والفرات المشترك),حتي قرب بغداد حاليا.

وقد أنشأ السومريون حضارة عظيمة اتصفت بالقدم والابتكار ,وصارت الأساس الذي قامت عليه الحضارات التالية للعراق ,ولم تكن سومر دولة موحدة تسيطر علي المنطقة أكملها ,ولكن كانت تتكون من وحدات سياسية صغيرة مستقلة .

واشتملت كل وحدة علي مدينة تحيط بها ارض زراعية ومن اشهر مدن سومر مدينة (أور) التي نشأت فيها أقد الأسر الحاكمة لبلاد الرافدين ,وقد عثر الباحثون بين أثارها علي الكثير من الوثائق التي سجلت اعمال ملوكها .

كذلك كان من بين تلك المدن مدينة (لاغاش او لجش) التي ذكر احد ملوكها انه أخضع لسلطانة مدينة أور وغيرها من المدن و
وقد أدي التنازع بين مدن سومر الي ضعف حكومتها فسقطت في أيدي شعوب سامية أتية من شبه الجزيرة العربية هاجرت من بلاد العرب الي العراق .وقد اتمت هذه الشعوب سيطرتها علي سومر في عهد الملك سرجون سنة 2350ق.م وبذلك وحد سرجون العراق في مملكة متحدة قوية لأول مرة في تايخة,وأسس سرجون عاصمة جديدة لمملكتة سماها (أكاد)ولذا يسمي قومة ب (الأكاديين) ووسع سرجون ممكلتة وضم اليها الأقطار المجاورة.

لكن مملكة سرجون لم تعش طويلا اذ سرعان ماضعفت وتفككت بعد موتة , وعادت البلاد الي نظام المدن السومرية المستقلة وبقيت حالها كذلك حتي أخر الألف الثالث ق.م الي أن جاء اليها قبائل سامية جديدة . وأتخذ الغزاة الجدد مدينة بابل عاصمة لهم وأسسوا الدولة البابلية الأولي .

ارجو عدم كتابة ردود لحين انتهاء الموضوع

**Night Moon** · 09-08-2009, 02:16 PM

ثانيا:الدولة البابلية الأولي

سمي البابليون بهذا الاسم نسبة الي عاصمتهم العظيمة بابل ,وقد أخذ البابليون أسس الحضارة السومرية والأكادية وبنو عليها مدينة راقية ونهضة شاملة امتد اثرها من العراق الي غيرها من جهات الرض.

وبعد عصر الملك حمورابي وهوة كان من ازهي العصور في تاريخ العراق القديم ومن الاعمال الهامة لهذا الملك تسجيلة القوانين السائدة في عهدة علي لوح حجري يبلغ ارتفاعة تقريبا مترين ونصف متر,وبلغ عدد المواد القانونية المسجلة علية 282 مادة ونقش علي اعلي الحجر منظر الملك واقفا يتلقي القوانين من أله الشمس الجالس علي عرشة

وكان الكثير من هذة المواد عادلا منصفا , الا ان بعضها كان صارما بالغ الشدة .ومن هذة النصوص التالية:

يقتل كل من يشهد زورا في قضية جنائية .

اذا بني بناء بيتا ثم انهار فقتل شخصا يقيم فيه كان جزاء البناء الكوت.

كل من سرق من المعبد او القصر يقتل.

وبهذا كان حكم الملك حمورابي ولكن خلفة في الحكم بعض الملوك الضعفاء,فعمت الفوضي وتعرضت البلاد للغزو من الخارج وانتهي الامر باستيلاء الأشوريين عليها .

ثالثا حضارة الاشوريون:

الأشوريون من اصل سامي سكنو اولا في شمال العراق حيث تختلف الطبيعة عن الجنوب.ففي الشمال توجد المرتفعات الوعرة المغطاة بالأشجار,ولهذا لجأ الأشوريون الي الصيد لتوفير طعامهم ونزعوا الي مهاجمة جيرانهم للاستيلاء علي مالديهم من خيرات.

واتقن الاشوريون القتال والفنون العسكرية وقامت دولتهم علي القوة وكونوا جيوشا كبيرة من المشاة والفرسان وكثر الجند والقادة علي حين قل الزراع واصحاب الحرف.
وقد اسطاعت أشور ان تستولي علي بلاد العراق كلها عام 1100ق.م وبقيت لها السيادة علي البلاد عدة قرون ,ووسع الأشوريون مملكتهم علي نحو لم يعرفة الشرق من قبل فضموا سورية ومصر, ولكن سياسة العنف والتدمير التي اتبعوها أدت الي سخط الشعوب في البلاد التي فتحوها . وأخذت دولتهم في الأنهيار ولم تستطع الوقوف أمام ضربات الفرس الذين ظهرو في الشرق عام 617ق.م

ارجو عدم الرد لحين انتهاء الموضوع

**Night Moon** · 09-10-2009, 11:41 PM

رابعا : مملكة بابل الجديدة (الكلدانيون):-

ظلت بابل خاضعة للأشوريين حتي استطاعت التخلص من حكمهم عندما قضي الفرس علي دولتهم سنة 617ق.م وأقام البابليون دولة قوية تعرف بالدولة البابلية الأخيرة .وقد كان عصر هذة الولة عصر انتعاش وصحوة أخيرة لحضارة العراق القديمة.
وأشهر ملوك هذه الدولة وأعظمهم شأنا وهوه (نبوخذنصر الثاني) الذي قام بأعمال عمرانية واسعة في كل مدينة ذات شأن , وحصلت مدينة بابل نفسها علي قدر كبير من عنايتة اذ قام بتعميرها وتوسيعها وتجميلها بعد ان قاست الكثير علي يد الأشوريين.
وأشتهر نبوخذ نصر بالمهارة والصلابة في الحرب ,وقد ثار في عهدة يهود فلسطين فأسرع الي عاصمتهم أورشليم (القدس)ودمرها وأخذ جانبا من اهلها أسري , فلما عاد اليهود الي الثورة مرة أخري بعد ذلك بعشرة سنين (586ق.م) خرب نبوخذ نصر عاصمتهم تخريبا تاما ونقل في هذه المرة الي العراف نحو اربعين الف يهودي سخرهم عبيدا في بابل.
وأضاف البابليون الأواخر الي الحضارة البابلية القديمة الكثير من العلوم والفنون والصناعات.
وتقدمو بوجه خاص في الفلك فرصدو النجوم والكواكب ورسموا الخرائط للسماء وقسموا السنة الي شهور ثم الي أسابيع ومازلنا نسير علي التقسيم السبوعي الذي أخذناه عن البابليين ,بل ان الأسماء التي يطلقها الأوروبيون علي الأيام هي الأسماء نفسها التي اتخذها البابليون والتي حرفها أو ترجمها الرومان بعد ذلك الي لغتهم اللاتينية.
وعاشت دولة البابليين الأواخر قرنا من الزمان ثم حل بها الضعف وغزاها (كورش)ملك الفرس ,وأستولي عليها سنة 538 ق.م وبذلك انتهي الحكم الوطني في العراق القديم.
وأصبح العراق جزءا من الامبراطورية الفارسية الي أن غزاه الأسكندر الأكبر سنة 320ق.م وبعدوفاة الأسكندر وقع العراق مع سورية تحت حكم السليوقيين.
ثم دخل الفرس العراق مرة أخري وأصبح ميدانا للقتال بين الفرس والرومان الي أن فتحة العرب سنة 632 م ودخل العراق في عهد جديد زاهر وهو العهد الأسلامي.

ارجو عدم الرد لحين انتهاء الموضوع

**Marwa Mahmoud** · 09-11-2009, 01:33 AM

بشكرك جداا على المجهود الجميل ده

وان شاء الله ابقى اكمل قرائتة

جزاكى الله كل خير

**Night Moon** · 09-18-2009, 08:06 AM

ثانيا:مظاهر الحضارة

العمران

أهتم السومريون باقمة المدن الكبيرة التي تركزت فيها أداة الحكم وبنو فيها القصور الفخمة والمعابد الفريدة تحيط بها منازل الأهالي الصغيرة في الحجم.

ثم بذل البابليون جهدا كبيرا في تجميل تللك المدن وتعميرها وساعدهم في ذلك قدرتهم الفائقة في العمارة والنحت ,وقد اهتموا بوجه خاص بمدينة بابل التي تحدث المؤرخون القدماء عن عظمتها وفخامتها واشاروا الي أسوارها الجميلة الزخرفة ومعابدها ذات الأبراج.

وقد برع البابليون في زراعة الأشجار علي مدرجات ذات مستويات مختلفة الأرتفاع كانوا ينقلون اليها الطمي والماء وبذلك أنشأوا حدائق جميلة عرفت في التاريخ بأسم حدائق بابل المعلقة عدت أحدي عجائب الدنيا البع القديمة.
وقد تميزت بابل بطريقها المقدس الفخم الذي كانت تمر منه مواكب الألهة في الأعياد الدينية .وقد أقيمت في نهاية أحد طرفية بوابة عالية ذات أبراج عرفت بأسم بوابة (عشتار).

وقد قامت في العهد الأشوري مدن ضخمة تنتشر فيها المعابد والقصور,نذكر منها علي سبيل المثال مدينتي أشور ونينوي.وقد عني الملك الأشوري سنحاريب بتعمير مدينة نينوي عاصمة الأشوريين بعد أن خرب مدينة بابل وصمم علي جعلها اجمل من بابل وأروع .
لذا فقد بني بها المعابد والقصور ودور الحكومة وأحاطها بألاسوار كما حفرت قناة لجلب المياة من بعض الأنهار الجبلية القريبة ذات المياة العذبة الصافية بدلا من استخدام مياه نهر دجلة المليئة بالرواسب.

وقد عثر بين بقايا هذه المدينة علي عدد كبير من التماثيل الفخمة والنقوش الرائعة التي تحتل جانبا هاما من ماتحف العالم.

الزراعة

أشتهرت أرض العراق منذ القدم بخصبها ووفرة مياهها وتميزت بأهتمام أهلها بتنظيم شئون الري واقامة السدود وبذلك استطاعوا ان يسخروا قوي الطبيعة لخير الأنسان وفائدتة.

ومن الأعمال العظيمة التي سجلها التاريخ للسومريين انهم جففوا المستنقعات وأقاموا الجسور لتجنب خطر الفيضانات, واخترعوا الألات الزراعة كالمحراث وألة بذر الحبوب والشادوف.وكانت اهم غلات العراق الحبوب كالقمح والشعير والفواكه وخاصة التمر والخضروات, وقد لعبت الحيوانات وخاصة الماشية والضأن والماعز دورا كبيرا في حياة شعوب العراق القديمة, ولذا كانت احدي الهتهم علي شكل بقرة واعتقدوا انها مثلا للأمومة ومظهرا من مظاهر البر والرحمة.

وقد كونت الزراعة وتربية الماشية الجزء الأكبر من ثروة العراق. وكانت ملكية الأرض في العراق للأ رض . وكانت للمعابد وقصور الأمراء حقولها الخاصة .

ارجو عدم كتابة ردود لحين انتهاء الموضوع

**Night Moon** · 09-23-2009, 01:30 PM

ثالثا -التجارة :

نشطت شعوب العراق القديمة في ميدان التجارة,وبرعوفيها مثل براعتهم في الزراعة.ولعلك تتسأل الان كيف كان تعامل سكان العراق القديمة؟وماذا كانت وسيلة التعامل عندهم ؟ وهل عرفو النقوم أم لا؟
الجواب عن ذلك هو
ان العراقيين الأقدمين لم يعرفو النقوم بمفهومها الحديث,وانما استعملو المعادن كواسطة للتعامل لقياس قيم المواد الأخري بالنسبة لها,ومن ذلك النحاس والفضة والذهب فاستعملو الفضة مثلا علي هيئة صفائح صغيرة أو حلقات أو اقراص مثقوبة كانت ذات أوزان معلومة وهذا يشبه الي حد كبير استعمال المصريين احيانا الحلقات من المعدن في التعامل.
وقد اتسعت تجارة العراق الخارجية فشملت معظم بلاد الشرق القديم, وقد ارسلو الي تللك البلاد منتجاتهم الزراعية كالحبوب والتمر ومصنوعاتهم المعدنية ومنسوجاتهم الصوفية وأستوردو منها الخشاب الثمينة والأحجار الكريمة.

ولم تكن الحياة الأقتصادية عند الأشوريين مختلفة كثيرا عنها عند البابليين ولو ان البابليين كانوا اكثر اهتماما بالتجارة.

رابعا- الصناعة :

اتقن العراقيون القدماء الكثير من الصناعات وخاصة المعدنية فطرقوا النحاس وصنعو منة الأسلحة وأدوات الزينة والتماثيل,واستخدمو الذهب والفضة في صناعات الحلي الجميلة من أقراط وعقود,وقد ساعدت وفرة صوف الأغنام علي تقدم نسج الصوف وصناعة الملابس الصوفية.

خامسا- الفن :

ترك أهل العراق القدماء أثار فنية رائعة تنتشر في متاحف العالم الأن.
ولم يلجأالسومريون والبابليون الي الحجر وحدة لصنع التماثيل والنقوش التي تصور الألهة والرجال والحيوانات ,بل انهم منذ أقدم العصور قد لجأو الي استخدام المعادن وخاصة النحاس في هذا الغرض, وقد استخدم البابليون المتأخرون طوبا خزفيا لتزيين المباني العامة.
وقد ترك الأشوريين نقوشا وتماثيل ضخمة,وخاصة ما كان يمثل منها الحيوان اذ نحتوا اجسامها ببراعة نادرة ,وقد ساعدهم علي ذلك مهارتهم في الصيد وركوب الخيل,ومن الأشكال التي برعو في رسمها ونحتها الثيران المجنحة وكان لها اجسام الثيران ورؤوس البشر وأجنحة الطير.وكذلك صورو الأسود والفيلة وقد عثر علي الكثير من هذه البقايا الفنية في مدينة نينوي عاصمة بلادهم.

سادسا-الكتابة :

اخترع السومريون شكلا خاصا من الكتابة وهو الكتابة المسمارية ودونو بها سجلاتهم ووثائقهم علي ألواح من الطين اللبن,واستخدموا في ذلك اقلاما مسننة من الغاب أو الخيزران او الخشب, وقد استخدم الأشوريون ومن قبلهم البابليون الكتابة المسمارية ولكنهم بسطوا اشارتها وغيروها بعض التغيير.

وكان رجال الدين هم الذين يستطيعون قراءة النصوص المسمارية وكتابتها يعرفون بالكتاب كما كان العرف في مصر , وكان لهم شأن عظيم لأن واجبهم كان كتابة السجلات كافة ومباشرة الكثير من المعاملات الخاصة لمن لايعرف الكتابة وكان تعلم الكتابة المسمارية أمرا صعبا يقتضي دراسة تستغرق عدة سنوات وكان اتقانها من الأمور الشاقة.

وقد تنوع الأدب البابلي والأشوري فحوي نقوشا تاريخية ونصوصا دينية وقصصا وأساطير وابحاثا علمية ونصوصا قانونية وعقود معاملات ووثائق زواج ومراسلات وقوائم جغرافية وجداول حسابية وفلكية وشئونا طبية.

سابعا- الدين :

كان للدين في العراق القديم المكان الأول في حياة السكان , فشمل الكثير من نواحي الحياة وأثر في جميع مظاهرها. ويبدو ذلك واضحا في شدة أهتمامهم بالمعابد . وكان المعبد أعظم بناء في المدينة , وعلية مدار حياتها الأجتماعية , ففيه يتوج الملوك وتقام الشعائر الدينينية ويتعلم الناس وتودع السجلات والعقود .
وقد برع البابليون في بناء معابد ذات أبراج رائعة تتكون من مصاطب مدرجة الواحدة فوق الخري وهي تشبه الي حد كبير هرم سقارة المدرج, وكان لتلك المعابد أثر عميق في نفس كل من رأها وهي تدل علي مدي ثقدمهم في فنون الهندسة والبناء

أ-تعدد الألهة والمعبودات:

أشتهر الدين العراقي القديم والدين المصري القديم بتعدد المعبودات فكان لجميع مظاهر الطبيعة مثل الشمس والقمر ألهة كما كان هناك أله للحرب ولغيرة من الأهتمامات البشرية.
ولم يفكر البابليون في كل أدوار تاريخهم في توحيد العبادات والألهة كما حدث في مصر أيام إخناتون .
ومن أهم ألهتهم الإله أنو وقد لقب بأبي الألهة وكان يمثل السماء . وقد قدس في جميع أنحاء العراق وفي جميع أدوار تاريخية القديم .
ثم الإله شمس وقد عدوه القاضي الأعظم ومصدر القوانين فهو الذي أملي علي حمورابي قوانينه.
ومن ألهتهم المعبودة عشتار , وهي إلهة الحب والحرب أيضا وتمثلها عندهم زهرة.

ب- الاعتقاد في الحياة الأخري:

كانت عقيدة العراقيين عن الحياة بعد الموت غامضة , إذ كانو يتصورون ان الموتي سوف يعيشون في مكان تحت الأرض, وهو عالم الأموات يتساوي فيه الناس ويذهب إليه الجميع الخير منهم والشرير .
وقد أعتقدو أن الميت سوف يحتاج في الحياة الثانية إلي أهلة ومن يحيط به , ولذا وجدت في جبانة الأمراء في مدينة أور جثث الحرس والخدم وكذلك الثيران مشدودة إلي العجلات , وربما كان قتلهم بهذه الصورة يهدف إلي تمكينهم من الأنتقال إلي العالم الأخر ليظلوا في خدمة سيدهم هناكك وكانوا يزودون المقابر بشتي أنواع الطعام والأدوات التي لابد أنهم أعتقدو بالحاجة إلي استعمالها في عالم الموت . ومن ذلك يتبين ان العراقيين القدماء أعتقدو مثل المصريين القدماء في الحياة الأخري , وعمدو الي تزويد المتوفي بكل ما يعينة علي الحياة في العالم الأخر.

ج- الأساطير الدينية:

من أشهر الساطير التي ظهرت في عهد السومريين وذاع صيتها في كل العصور قصة الطوفان التي تجري حوادثها كما يلي: في يوم ما غضبت الأله علي البشر لكثرة مايرتكبون من ذنوب فقررت القضاء عليهم بتسليط طوفان عظيم . غير أن أحد الأله وهو أيا) إله الحكمة المششهور بحبة للبشر أسر إلي أحد الرجال الصالحين بما عقد الألهة العزم عليه ونصحة أن يصنع سفينة يحمل فيها نماذج من الأحياء . وما كاد يفعل حتي غمر الماء اليابس . وأستمر الحال ستة أيام وفي اليوم السابع تقهقر الطوفان وأستقرت السفينة علي جبل وخرج ذلك الرجل الصالح هو وأسرتة من السفينة وقدم القرابين إلي الألهة , فسرت منه ومنحتة الخلود وصار إلها مثلها .

د- الدين عند الأشوريين:

وقد بقيت الأصول الدينية البابلية مهيمنة علي الأشوريين إلا في بعض النواحي . وقد كان( أشور )إله الأشوريين الرئيسي وملك الألهة جميعا ,وكان إلها محاربا كما كانت زوجتة (عشتار) محاربة كذلك وقد أحتلت بعد أشور أهم مكانة . كذلك بنيت المعابد الأشورية علي نمط المعابد السومرية والبابلية مع اختلاف قليل في الطرز المعمارية السائدة في كل عصر.

ثامنا : العلاقة بين الحضارة المصرية وحضارة العراق

اتصلت مصر بالعراق منذ القد عن طريق سورية مما أدي إلي تبادل بعض المظاهر الحضارية والأعتقاد السائد في ان مصر قد تأثرت إلي حد كبير وخاصة في جر تاريخها وأيامها المبكرة بتأثيرات فنية قادمة من العراق . كذلك عثر بين الأثارالمصرية علي المنتجات الصناعية وبعض الأثار العراقية.
وأيضا عثر في نفس الوقت بالعراق علي أثار من مصر وظهرت في فنونها بعض التأثيرات المصرية.
كذلك تأثر الدين والأدب وكافة النواحي الفكرية في كل من البلدين بالبلد الأخر ولقد أعتقد البابليون مثل القدماء المصريين في البعث والحياة الأخري وقد عمدوا أيضا إلي تزويد المتوفي بكل ما يعينة ويساعدة علي الحياة في العالم الأخر.
ومع كل هذه التأثيرات والصلاة والعلاقات فقد نمت الحضارة وتطورت في كل من مصر والعراق علي حدة وأتخذت كل حضارة منهما اسلوبها الخاص المميز
وقد قامت في أيام الدولة الحديثة اتصلات وعلاقات سياسية بين مصر وبابل وأشور . وقد تزوج ملوك مصر من بنات ملوك بابل . وكان بعضهم يأتين إلي مصر ومعهن وصيفات يتزوجن من مصريين كذلك.
بعد ان أستولت علي معظم سورية وانتهي الأمر بهجوم الملك الأشوري (أسرحادون) علي مصر وأستيلائه عليها ولم تخضع مصر للأشوريين إلا لفترة قصيرة وسرعان ما نالت أستقلالها من جديد علي يد (أبسماتيك) مؤسس الأسرة السادسة والعشرين سنة 664ق.م.
وعندما حاول الملك( نخاو) ابن ابسماتيك إعادة النفوذ المصري إلي فلسطين وسورية اصطدم بدولة بابل التي كانت قد قضت علي منافستها القوية أشور وقد انتهاي هذا الصدام بهزيمة نخاو وأنسحابة من فلسطين 0

دي بعض الصور من الحضارة العراقية

حدائق بابل

الكتابة المسمارية

بوابة عشتار

قلعة أشور

الثور المجنح من حضارة أشور

بعض الأثار المتنوعة

انتهي الموضوع وارجو ان ينال اعجابكم