3 جغرافيه مصر (مورفولوجيه السهل الفيضى)

**eslam mamdouh** · 11-01-2008, 07:13 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

مورفولوجيه السهل الفيضى

1- اتساع السهل الفيضى

2- درجه الانحدار.

ويقصد يه عده عناصر اساسيه ومن اهم تلك العناصر (اتساع السهل الفيضى – الانحدار).فاتساع السهل الفيضى يختلف من منطقه الى اخرى , فقد لا يتعدى فى بعض المناطق 320 متر مثل منطقه جبل السلسله فاتساع السهل الفيضى بها يبلغ 220 متر واتساع النيل 100 متر . ولذلك فان مجرى النيل فى تلك المنطقه يعرف باسم خانق, وهو يتميز بعمقه الشديد مع قله اتساعه .

وبالاتجاه الى الشمال الغربى نجد ان السهل الفيضى يتسع حتى يصل الى حوالى (3 – 4 كم) حتى نهايه محافظه قنا , وفى سوهاج يتسع السهل الفيضى حتى يصل الى حوالى 17 كم , وما بين (اسيوط والمنيا)يتسع السهل الفيضى حتى يصل الى قرابه 22 كم , ويستمر فى الاتساع حتى 23كم فى محافظه بنى سويف .

وكما سبقنا واشرنا ان الانحدار العام للاراضى المصريه من الجنوب الى الشمال ,وكذلك الانحدار العام للنيل حتى المصب , وبالنظر الى انحدار النيل خلال عده نطاقات فنلاحظ ان فى الجنوب عند محافظه اسوان يصل الانحدار الى (متر واحد لكل 10 كم) ويقل الانحدار بشكل تدريجى بالاتجاه نحو الشمال , فعند محافظتى اسيوط والمنيا يصل الانحدار الى (متر واحد لكل 12 كم ), واما فى الجزء الشمالى من الصعيد يصل الانحدار العام الى ( متر واحد لكل 14 كم)قبل تفرع نهر النيل , وبعد ذلك تبدا عمليه التفرع والتى تدل على وصول الانحدار العام للنهر الى ادنى درجاته .

المراحل الاساسيه التى مر بها النيل:

نهر النيل النوبى المصرى(اواخر المايوسين وبدايه البليوسين):

وهو النهر النيل المصرى فى بدايته وقبل اتصاله مع بحيره السد القديمه , فقد كان مصدر تغذيته بالمياه يتمثل فى الروافد الشرقيه المقابله لمرتفعات البحر الاحمر فى اتجاه وادى علاقه والادويه الجنوبيه فى اتجاه اسوان ووادى كوم امبو على بعد 40 كم من اسوان , وتلك الروافد كانت المصدر الوحيد لمياه النيل حتى نهايه الزمن الثالث , ففى تلك الفتره كان مستوى القاعده الذى يصب فيه نهر النيل يتمثل فى جنوب القاهره عند مدينه منف (منفيس) على بعد 25كم جنوب القاهره.

اتصال نهر النيل النوبى مع بحيره السد ( عصر البليوسين):

منابع النيل الاستوائيه من اهمها هضبه الحبشه على ارتفاع حوالى (3000- 4000 متر) وتسقط الامطار الاستوائيه الغزيره على تلك الهضبه , وبفعل الجريان السطحى تجمعت المياه مكونه ما كان يعرف قديما باسم بحيره السد , التى استمرت المياه بالتجمع فيها مما نتج عنه فى النهايه حدوث كسر فى الجانب الشمالى لتلك البحيره واندفاع المياه منها بشكل كبير واتصال المياه من بحيره السد مع النيل الجنوبى المصرى. ونتج عن ذلك وصول الرواسب الاستوائيه والحبشيه االى الاجزاء المصريه , وتتمثل تلك الرواسب فى الرمال الناعمه والطمى والمفتتات البركانيه .
وخلال تلك الفتره حدث انحسار لمستوى القاعده البحرى ( انحسار لمياه البحر المتوسط ) عن مستواها القديم , بعد ان حدث طغيان بحرى مكون ذراع بحريه عند (ادفو) مكون ما يعرف باسم الخليج الادفاوى البليوسينى . واستمر الوضع على ذلك حتى بدايه عصر البلايستوسين .

ونتج عن ذلك وجود طبقه من المفتتات والارسابات البحريه فى المناطق التى كان قد اجتاحها البحر ثم انحسر عنها , وتلى تلك الطبقه طبقه من الارسابات النهريه فى المناطق التى وصل النهر اليها بعد ذلك تتكون من( الطين – الطفل – الاصداف البحريه )وهى رواسب مختلطه نهريه وبحريه.

وفى ذلك الوقت قامت الحضاره السبيليه فى كوم امبو منذ اكثر من 10 الاف سنه قبل الميلاد وفى ذلك الزمن حدث اتصال بين النيل الابيض والنيل الازرق وبحيره السد مع النيل المصرى مكونه الشكل الحالى للنيل المصرى.

هناك 4 انواع من الرواسب فى قاع النيل:

الطبقه السفلى وهى الاقدم تتمثل فى رواسب النيل النوبى المصرى (الجلاميد – الحصى – المفتتات الصخريه).
الرواسب الناتجه عن طغيان البحر لفتره من الزمن ثم انحساره ( الرمال الناعمه – الاصداف البحريه).
تكوينات الطمى السبيلى عند اتصال النيل النوبى المصرى مع المنابع الاستوائيه.
\الرواسب الحديثه عند اتصال النيل النوبى مع النيل الابيض والنيل الازرق مكونه الشكل الحالى الذى يتخده نهر النيل حاليا.

لماذا يلتزم النيل فى جريانه بالجانب الايمن؟

يرتكز النيل فى جريانه على الجانب الايمن فى التى تطل عليها مناطق شديده الانحدار , ولذلك فان تكون السهل الفيضى يكون 90% منه على الجانب الايسر المتسع لنهر النيل مما ساعد على اقامه اغلب المحلات العمرانيه منذ القدم فى ذلك الجانب

, ويرجع ذلك الى عده اسباب:

العوامل التكوينيه : وذلك عائد لخطوط الانكسارات الارضيه التى يتتبع اتجاها النيل.

العوامل الفلكيه: وهى القوانين الفلكيه الطبيعيه ان الاجسام المتحركه تتبع عند الحركه اتجاه اليمين فى نصف الكره الشمالى (قانون فيرل) وتسير فى الجانب الشرقى الايمن.

تاثير عناصر المناخ: وذلك بسبب تاثير الرياح الشماليه الغربيه والتى تؤدى الى حركه المياه فى اتجاه الشرق.

العامل الجيومورفولوجى:اذا نظرنا مثلا الى مصبات بعض الاوديه مثل وادى قنا ,فهو قادم بحركه مش الشمال الى الجنوب فمنابعه العليا قادمه من جبل الزيت وهو يسير على عكس الميل العام للطبقات وينتى الى ثنيه قنا ويصب فيها مما ادى الى تكون مروحه فيضيه عند تلك المنطقه وبسبب تلك التكوينات يكون اتساع الوادى الفيضى على حساب الاتجاه العكسى لاتجاه جريان النيل , وعند حدوث سيول فى تلك المناطق على فترات زمنيه بعيده فان عمليه الجرف تكون فى اتجاه اسفل تلك المناطق .

ويتكون بسبب ذلك الجرف طبقات غير صالحه للزراعه , فيلجا المزارعين الى ازاله تلك الطبقات لتظهر الطبقات الصالحه للزراعه والتى تحوى على نسب كبيره من الطمى والغريين.

اهم الظواهر المتمثله فوق السهل الفيضى:

الجسور الطبيعيه:

وهى جسور ناتجه عن ترابط طبقات المفتتات المختلفه الاتى تاتى بها مياه النيل , وتستمر تلك الروابط فى التكون والترابط والارتفاع حتى ترتفع عن مستوى مياه نهر النيل حتى تصل الى حوالى 2 متر فوق مستوى السهل الفيضى.

الحواجر الجانبيه:

وهى حواجز طبيبعيه على النيل تنشا بسبب عمليات النحت والترسيب على جانبى نهر النيل , فيقوم النيل بالنحت فى احد الجوانب والترسيب على الجانب الاخر مما يؤدى الى تكون تلك الحواجز الجانبيه على الجانب الترسيبى من السهل الفيضى.

السبخات:

هى منطقه منخفضه المنسوب عند نهايات السهل الفيضى وبدايه الحافه السهليه , وفى وقت الفيضان تتجمع المياه فى تلك المناطق المنخفضه ولكن بعد انحسار المياه عن تلك المناطق تترك فى مكانها كميات كبيره من الاملاح والمياه الرطبه التى تستقر فى لتك التربات مما يؤدى الى تكون السبخات.

الدلتا ونشاءتها:

كما سبق الذكر كان موضوع الدلتا بعيدا عن موقعها الحالى باتجاه الجنوب بحوالى 25كم , وكانت مكونه من المفتتات التى اتت مع مياه النيل وترسبت فى تلك المناطق , وكانت اغلب تلك المفتتات تتكون من الحصى والجلاميد والفرشات الرمليه .

وفى بدايه نشاه الدلتا كان يمر بها 7 فروع للنيل من اهمها:
الفرع البليوزى ( عند الفارما).
الفرع السايسى ( نسبه لمنطقه سايس) فى صان الحجر.
الفرع الكانوبى (نسبه الى منطقه جانوب) ابوقير حاليا.
الفرع البسينتى.
الفرع البوكولى (وهو فرع رشيد حاليا).

وقد انتهى وجود تلك الفروع ولم يتبقى سوى فرعيين ( فرع دمياط – وفرع رشيد), ويعتقد ان السبب فى انتهاء وجود تلك الفروع حدوث عمليه رفع تكتونى فى تلك المناطق فى شرق الدلتا . والبعض يعتقد بان فكره وجود عمليه رفع ادت الى اختفاء تلك الفروع .ولكن السبب الحقيقى فى اختفاء تلك الفروع حدوث اطماء لمخارج تلك الفروع ومصباتها فى البحر المتوسط بسس زياده نسبه الطمى .ولم يتقى بذلك سوى فرعى النيل الحاليين فرع دمياط (245 كم – وفرع رشيد 239 كم).

ظواهر دلتا النيل:

هبوط اراضى الدلتا بوجه عام:

فى الوقت الرهن تتميز اراضى الدلتا بالانخفاض المستمر , فهى تهبط بحوالى 0.2 سم فى السنه, وذلك الانخفاض عائد الى اكثر من عامل:
1- طبيعه الاراضى الانكساريه التى ترتكز عليها الدلتا.
2- قله المفتتات والرواسب التى تغذى اراضى الدلتا من المناطق الاستوئيه الاتيه من المصب بنسبه كبيره جدا منذ بناء السد العالى .
ج- زياده قوه البحر المتوسط وارتفاع امواجه مما يؤدى الى عمليات النحت الطول والجانبى على اراضى الدلتا التى ضعفت قوتها نتيجه قله المفتتات والرواسب الواصله اليها.

مظاهر الاكوام الركاميه من المفتتات:

وهى ما تعرف مجازا باسم ( ظاهره السلحفاه) حيث يصل بها ارتفاع تلك الرواسب الى حوالى 23 متر فوق سهل الدلتا من التكوينات الرمليه كما هو الحال فى الركام الرملى جنوب قويسنا وكفر صقر والسيمبلاويه وفقوس وهى رواسب من الرمال والحصى , وقليل من الطين والطمى , وهى عائده الى عصر البلايستوسين.
الكثبان الرمليه:

وهى كثبان متكونه متناثره بشكل موازى للدلتا مع خليج ابو قير , وهى منتشره ناحيه الشرق عند مصب دمياط ( من اتساعها يطلق عليها البعض صحراء مصر الصغرى) وهى ذات امتداد من الشرق الى الغرب , وهى ذات اشكال متعدده ( طوليه - هلاليه – نجميه) , وهى تتكون من ذرات حبيبات صغيره الحجم من المفتتات الصخريه قد تختلط بنسب من الكوارتز الناتج عن المفتتات البركانيه عند اتصال النيل مع بحيره السد .

التغيرات الجيومورفولوجيه المصاحبه لساحل الدلتا:

نقص ورود طمى النيل:

يرجع السبب الرئيسى كما ذكرنا لنقص وورد طمى النيل الى السد العالى وخزان اسوان من قبله , فقد كان النيل ياتى بحوالى 130 مليون طن من الرواسب سنويا , ولكن بعد بناء السد العالى وخزان اسوان , قلت الرواسب والطمى الوارد من النيل الى الدلتا الى حوالى 96% , حجبت تلك الكميه فى بحيره ناصر ( بحسره السد العالى) , ومن ثم حدث ما يعرف باسم ( نحر شواطئ الدلتا ) بسبب قوه نحت البحر المتوسط لشواطئ الدلتا الى لا يصل اليها كميات من الرواسب تساعدها على الصمود امام قوه البحر المتوسط الذى زادت قوته بفعل العواصف والامواج .ويلاحظ ان البحر يرتفع منسوبه فى الوقت الحالى بمعدل 12 سم خلال المائه سنه السابقه بسبب مشكله الاحتباس الحرارى وزياده نسبه ثانى اكسيد الكربون , مما يؤدى الى عمليات تاكل الشواطئ.

نهايه المحاضره

شكرا على متابعتكم