جبل اثوس و الجزيره التي مُنعت النساء من الدخول اليها

[olivia nader]

جبل آثوس

ويعرف أيضا بالجبل المقدس يقع في شمال اليونان ويعتبر منطقة سكنية، حيث يقيم هناك رهبان من مختلف الكنائس الارثوذكسيه يحتل الجبل أقصى شرق النتؤات الثلاثة لشبه جزيره كالسيدس و تنطق باليونانية خالكذيكيس، والتي تقع بدوها ضمن مقاطعه مقدونيا المطلة على بحر ايجه .

في الفترة الكلاسيكية من تاريخ اليونان عرفت شبه جزيرة كالسيديس (بأكتي) ، اليوم تعرف المنطقة سياسيا بولاية الجبل المقدس النسكية المستقلة ذاتياً

the Autonomous Monastic State of the Holy
Mountain
يخضع الجبل روحيا لسلطة بطريرك القسطنطينيه المسكوني

عاصمة الجبل والبلدة الوحيدة فيه هي كاريس Karia;، وقد أدرج جبل آثوس ضمن قائمه التراث العالمي لمنظمة اليونسكو عام 1988.

أقدم ذكر لجبل آثوس في المخطوطات القديمة موجود في الياذه هوميروس . وفي القرن الخامس قبل الميلاد قام الملك الفارسي خشايارشا الاول بشق قناة في أكتي بطول 2.4 كم لتأمين حركة أسطوله وحمايته من أي محاولة للالتفاف حوله والإيقاع به، وآثار تلك القناة لا تزال واضحة للعيان حتى اليوم.

أما الرهبان فقد استوطنوا هذا الجبل بدءاً من عام 850م ولكن الحياة الرهبانية المنظمة بدأت فيه فعلا عام 963م، عندما قاموا بتاسيس اول دير في اثوس

فتره الحكم العثماني

عندما استولت الامبراطوريه العثمانيه على تسالونيكي عام 1430 م خضع رهبان جبل آثوس لسلطان الأتراك، سبب ذلك خلل في تنظيم الأديرة مما أدى إلى إفقارها بشكل سريع فدفعت تلك الحالة الرهبان لاعتماد أنظمة أكثر تحررا من نظام رئاسة الأديرة، كان من نتائجها ظهور الصوامع المتقشفة في القرن السادس عشر.
في عام 1783 شهد جبل آثوس إصلاحات ناجحة قام بها البطريرك غبريال الرابع.
خلال حرب استقلال اليونان (1821- 1832) عانت المجتمعات الرهبانية من عمليات النهب التي شنها الأتراك في المنطقة، إضافة إلى قيامهم بإحراق مكتبات بأكملها

جبل آثوس اليوم

في عام 1924 كتب دستور الجماعات الرهبانية في جبل آثوس وأقره الدستور اليوناني عام 1975 و ينص هذا
الدستور على وجود حاكم يمثل الحكومة اليونانية في المنطقة تعينه في منصبه هذا وزارة الخارجية، ولكن الإدارة الفعلية تكون بيد المجمع المقدس
والذي يتكون من أعضاء يمثلون جميع أديرة الجبل.
تحتوي كنائس الجبل على أمثلة ممتازة لفن الإيقونات البيزنطية، كما تحتوي مكتبات أديرته الباقية اليوم على كنوز من المخطوطات ترجع للعصور الكلاسيكية والوسطى

منع دخول النساء لجبل آثوس

من اجل الابتعاد عن الشهوه , يمنع دخول النساء منعا باتا لجميع مرافق المنطقة الامر الذي اكسب الجبل قدرا من الشهره. و حتى اناث الحيوانات الاليفه (مع استثناء بعض القطط ، و كذلك الدجاج ) ممنوعه. سبب آخر جعل جبل آثوس يقتصر على الرجال فقط هو أن ثيوتوكوس (مريم العذراء في الاسطوره اليونانية) ادعت ان هذا الجبل ملكها لهذا السبب لا يسمح لأي امرأة غيرها الدخول ، لانه المكان الوحيد محل تقدير ثيوتوكوس ، ويدعى بحديقتها.

انتهاك حرمة الجبل ودخول النساء اليه يعاقب عليه بالسجن من سنة واحدة إلى سنتين. برلمان الاتحاد الاوروبى دعا اليونان مرتين لتغيير هذا القانون ، ولكن الطلب رفض

بالرغم من ذلك فقد أوى جبل آثوس اللاجئين بمن فيهم النساء والفتيات مرتين في تاريخه،
في اعقاب ثوره عام 1770 المعروفه في اليونان باسم (ورلوفيكا)
و في اعقاب ثوره 1821
و يقال ان
ملكة النمسا إليزابيث قد أصرت على زيارة المكان واستطاعت ذلك!
ولكن بعد أن حملوها على محمل خاص بدون أن تمس قدماها الأرض!.

:)اتمني يكون الموضوع نال اعجابكم:)
:11rob::11rob: