الحمد لله الذي أرسل رسوله بقرآن كالشمس وضحاها , وبسنة كالقمر إذا تلاها , فمن سار فيهما سار في ضوء النهار إذا جلاها , ومن أعرض عنهما سار في عتمة الليل إذا يغشاها, وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن سيدنا وحبيبنا وعظيمنا وقائدنا محمد صلى الله عليه وسلم, صاحب المجد الأطهر, والوجه الأقمر, والجبين الأزهر, عبده ورسوله.
وبعد
قال الله تعالى :
(( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله )) [ آل عمران :31]
وإن لنا في رسول الله أسوة حسنة إن أردنا النجاح والفلاح في الدنيا والآخرة فقد كان كثيراً ما يعظ أصحابه وينصحهم, في غير الخطب الراتبة, وكانت مواعظه المؤثرة تنفيذاً لأمر الله تعالى لهُ.
وفي قوله تعالى:
(( ادعُ إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة )) [ النحل: 125]
وأيضاً قال تعالى:
(( وعظهم وقل لهم في أنفسهم قولاً بليغاً )) [ النساء:63]
ولما سلف ذكره, فإني حاولت جاهداً أن أنقل إليكم مقتطفات من وصايا نبي الرحمة عليه الصلاة والسلام مدعومة بشرح العلامة الشيخ متولي الشعراوي رحمه الله ونفعنا بعلومه.
أرجو أن يستفيد منها الجميع
(1) الوصية الأولى : أكثروا من قول لا حول ولا قوه إلا بالله .
الشرح : نعم أكثر من قول لا حول ولا قوه إلا بالله حتى لا تشك فيما ولدت من قوة و لذلك عندما تجد أى قوة فيك (( قل إنها هبة الله و إن شاء سلبها )) و لا تكن كمثل ما قال قارون قال : (( إنما اوتيتها على علم من عندى )) فقال الله له إحفظها بعلمك فخسف به و بدارة الأرض , إذن الحق سبحانه و تعالى يريد مننا ان نكون ذاكرين دائما لقوه الله تعالى .
(2) الوصية الثانية : إتقى المحارم تكن اتقى الناس .
الشرح : نعم كل شىء حرمه الله إبعد عنه لتسلب عن نفسك المعاصى أولاً ثم أفعل إيجاب فى الطاعة , إذن إسلب المعصية أولاً , لأن الطاعة ثوابها سيكون لك أما المعصية فمن الممكن أن تكون بضرر لغيرك فكف عنها أولاً ثم افعل الطاعة ثانياً و بذلك تكن أتقى الناس .
(3) الوصية الثالثة : رُفعت الإقلام و جفت الصحف .
الشرح : نعم لأن كل شى تم ترتيبة من الله تعالى لأنه لا إله إلا الله فإذا قضى الله تعالى أمراً فلا يوجد إلاهاً أخر ينقض أمر الله تعالى فقد تم ترتيب كل شىء مثل رجال الجنة و رجال النار .
(4) الوصية الرابعة : من يعش منكم بعدى فسيرى أختلافاً كثيراً .
الشرح : نعم لأن كلما أرتقت الدنيا كلما ذادت الشهوات , فمنذ زمن كنا نركب الخيل للمواصلات أما الأن فأصبحت هناك سيارات و طائرات للسفر , فكلما ذاد التطور فى الدنيا كلما ذادت الشهوات فإن لم يستطيع الإنسان أن يتمسك بدينة فسيميل الإنسان إلى شهوات نفسة , فيجب علينا ان نتقى الله و نفعل ما يريده الله و نبتعد عن ما نهاه الله .
(5) الوصية الخامسة : صل الصلاة لوقتها .
الشرح : الحق سبحانه و تعالى يريد أن يديم صله الإنسان بربه الخالق , فإذا ذهبت لملك من ملوك الدنيا فإنه يحدد الزمان و المكان و لكن الله تعالى هو الذى يدعوا عباده ليقابلوه كل يوم خمس مرات , فالذى خلقك يستدعيك إلى لقائه ليخفف عنك ما ألم بك من متاعب قبل الوقت و يعطى لك طاقة من الإيمان إن لك رب , هذا الرب هو الذى دعاك ليحتفى بك فإن طلبك للقائه فلا تؤجل لقائه لأنه سيمدك بطاقة إيمانية كبيرة إن شاء الله .
(6) الوصية السادسة : أفشوا السلام بينكم .
الشرح : نعم لأن الإنسان إذا كان جالس و طرأ عليه طارء فإن نفسة تحدثة هل جاء بشر أم جاء بخير ؟! فإن قال : السلام عليكم و رحمه الله و بركاته فإن هذا دليل أنة قدم بسلام و ليس بشر فيحدث طمأنينة بين الطرفين .
(7) الوصية السابعة : أحدث لكل ذنب توبة .
الشرح : نعم , أى لا تغفل , فإن فعلت ذنب يجب أن تلحقة بندم و توبة و لكن لا تديم على هذا الذنب لأن الراجع عن توبتة كالمستهزىء بربه , فيجب عليك أن تتوب سريعاً وتندم على فعل هذا الذنب .
(8) الوصية الثامنة : إذا أستعنت فأستعن بالله .
الشرح : نعم لأن قول الله تعالى { إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِين ُ} (5) سورة الفاتحة , أى حببنى فى عبادتك و عشقنى فيها و أعطنى إشراقها حتى أتشجع و تقوى عبادتى , لكن الإستعانه بالله ليست فى كل شىء , مثال إذا كان عندك قضية فإنك تذهب إلى محامياً و فى هذا لا نقول أننا لا نسأل الله لأنك سألت الله ما أعطاك الجواب عليه فيما وزعه من حرف للخلق فى الخلق .
(9) الوصية التاسعة : أحسن لجارك .
الشرح : نعم لأن أول ما تقول عند الفزع , يا فلان (( تنادى على جارك )) ولا تنادى على أحد أخر ولا حتى أهلك فجارك هو المطلع على عوراتك و هو المواجة لك فى جميع أحوالك سواء المسيئة أو السارة فيجب عليك أن تحسن جوار جارك لأنك إذا أحسنت جواره فقد وجب عليه أن يحسنة هو الأخر و بذلك تكون قد أخذت إحسانا من الناحيتين .
(10) الوصية العاشرة : إحفظ الله يحفظك .
الشرح : أى لا تعتدى على محارمة لأننى ولله المثل الأعلى إذا أمرت أمراً أو نهيت نهياً فخالفتنى فيه فكأنك لم تحفظ عهدى معك , فالله لم يكلف الإنسان إلا من سن ال14 او ال15 و تركك ترمح فى نعمه دون أن يسألك عن شىء , فكما حفظك وأنت غير مكلف فيجب عليك أن تحفظه و انت مكلف
التكمله فى المشاركه التاليه
المفضلات