تلوث مياه النيل
توصيف المشكلة
تتعرض مياه نهر النيل للعديد من مصادر التلوث التي تعد نتيجة مباشرة للتوسع في مشروعات التنمية الصناعية والزيادة السكانية وغياب التخطيط البيئي وسوء استخدام نهر النيل وصرف المصانع والتجمعات السكانية لمخلفاتها السائلة إليه مباشرة أو بطريقة غير مباشرة مما أدى إلى تلوث مياهه والتغيير في خواص المياه الطبيعية والكيميائية مما يؤثر بالتالي على جميع أنواع الحياة بالنهر واستخدامات المياه المختلفة.
أحد المصانع التي تصرف مخلفاتها في نهر النيل
المصادر الرئيسية لهذا التلوث
· 1500 قرية في الصعيد تصب مياه الصرف الصحي مباشرة ودون معالجة في مياه النهر.
· تذكر بيانات الخطة القومية للعمل البيئي أن هناك أكثر من 9300 وحدة نهرية عائمة
تلقى بمخلفاتها هناك وعوادمها في النهر.
·هناك 330 مصنعا تقوم بصرف نفاياتها في نهر النيل بواقع 4.5 مليون متر مكعب سنويا .
·مواسير المياه التالفة تعد ناقلة للتلوث لغياب الرقابة والصيانة المستمرة.
·وجود عيوب فنية في محطات المياه واختلاط مياه الشرب بمياه الصرف الصحي.
30 في المائة من استخدامات الزراعة مثل الأسمدة والمبيدات تتسرب إلى مياه الصرف وتصل إلى النيل وتنتقل منه إلى النبات والحيوان.
التلوث أصبح السمة الملازمة لنهر النيل
الأضرار الناجمة عن هذا التلوث
· ارتفاع عدد الأطفال اللذين يموتون نتيجة الإصابة بالنزلات المعوية واللذين يقدر عددهم بنحو 17 ألف طفل سنويا بسبب تلوث المياه إلى جانب تأثيره الضار على الثروة السمكية.
· ارتفاع نسبة الفشل الكلوي لدى المصريين يسبب تلوث مياه النيل إلى حوالي أربعة أضعاف مثيلاتها في العالم بالإضافة إلى وجود 13 ألف حالة فشل كلوي و60 ألف حالة سرطان مثانة نتيجة التلوث .
الحلول المقترحة
· إنشاء نقاط مراقبة على مواسير وشبكات المياه والحد من استخدام الكلور وذلك باستخدام الأوزون والأشعة بالبنفسجية أو الكربون النشط في معالجة المياه .
· المعالجة البيولوجية لمياه الصرف الصحي واستخدامها في أغراض الصناعة وغيرها من الأغراض الحياتية .
· إنشاء عائمات صرف صحي متنقلة تقوم بأخذ مخلفات السفن الناقلة للركاب بشكل دوري واجبارى في اى وقت وفى اى مكان من النهر.
· التزام كل مصنع بمعالجة مخلفاته داخليا وتدويرها وإنشاء صندوق لتمويل وحدات معالجة للمصانع تشارك فيه جميع الوحدات الصناعية.
· التوعية بضرورة ترشيد استخدام المياه وتقسيم الاستهلاك إلى شرائح تكون الأسعار في أدناها اقل مايمكن ثم تتصاعد طبقا للاستهلاك بحيث يتم رفع الدعم عن الشرائح التي تستهلك المياه بصورة كبيرة.
· تخفيض استخدام الأسمدة والكيماويات الزراعية والملوثات إلى أقصى حد ممكن.
تكلفة الحل وقيمة العائد
لإنشاء 100 نقطة مراقبة يلزم 50 ألف جنيها تكاليف إنشاء بالإضافة إلى 80 ألف جنيها مرتبات للعاملين بها تصرف شهريا.
العائد
سلامة 100 ألف طفل سنويا من الإصابة بالنزلات المعوية وبالتالي توفير800 ألف جنيها سنويا أدوية بالإضافة إلى انخفاض نسبة وفيات الأطفال.
يلزم لانشاء100 وحدة معالجة بيولوجية 60 ألف جنيها تكاليف إنشاء بالإضافة إلى 160 ألف جنيها مرتبات شهرية للعاملين.
انخفاض عدد المصابين بالفشل الكلوي بنسبة 70 % وكذلك المصابين بسرطان المثانة بنسبة 80 % وبالتالي توفير3 مليون جنيه أدوية.
تعليق
وخلصنا من هذه الدراسة أن نهر النيل يتعرض للعديد من صور التلوث سواء الزراعية أو الآدمية أو الصناعية .
أحداث تسرب بقعة الزيت الى نهر النيل
وبذلك يتحول نهر النيل من مصدر للحياة إلى بؤرة مليئة بالأوبئة والأمراض, ونقضى بأيدينا على أهم مورد للماء العذب في الشرق الأوسط .
ومن اجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه رأينا ضرورة معالجة الأسباب لا الأعراض.
ولذلك طرحنا إنشاء نقاط مراقبة لمواسير وشبكات المياه.
وأيضا التوعية المستمرة بأهمية المياه وكيفية المحافظة عليها.
وأخيرا المعالجة البيولوجية لمياه الصرف الصحي والتي بها نقضى على أهم مصادر تلوث مياه نهر النيل.
المفضلات