بقايا&رماد
وتزوجت ذات الخيال من الفارس الخيال ليعيشوا فى تبات ونبات وينجبوا صبيانا وبنات
كانت تلك هى القصه التى قصتها جدتى اليوم
ثم قالت هيا يا حبيبتى تصبحين على خير
فقد اعتادت ان تقص عليا الحكايات قبل ان انام ولكن فى تلك الليله لا اعلم ما دهانى لاسألها فى اهتمام....جدتى هل سياتى يوم ونعيش بأمان
هل نستطيع ان نحقق الاحلام ونعيش على ارض يسودها السلام
ام ان سلام بلدنا من الاوهام....
فقالت مبتسمه والامل يملاء وجهها البشوش اجل يا حبيبتى سياتى يوما ونعيش فى امان...
هيا نامى وحين تستيقظين سجدى كل شئ كما تشائين
فابتسمت وضممت دميتى ونمت
ولكن فجاه اشتعرت الارض تحتضن السماء والدنيا تضيق عليا بما رحبت لا ادرى ما يحدث
هناك انا ولكنى هنا ...هنا جسدا خاوى بين الاحياء يموت وهناك قلب بين الاموات يعيش
أسير بين تلك الأصوات العالية
أسير كالتائهة
لا اعلم ...اهذا حلم أم حقيقة أخذت أتسائل....
ماذا يحدث من حولى ..؟؟؟
ماذا يحدث لى ...
أخذت اقنع نفسي هذا حلما....اجل حلم....ولكن بلا جدوى
احسست قلبى يخفق بشده وشق الخوف سبيلا الى قلبي الصغير فضممت دميتى التى كنت ممسكت بها فى يدى قبل ان انام ...واخذت اضمها اليا بقوه لاادرى اكنت اختباء فيها ام انى احميها
وصرخت بداخلى يا نفسي ....لا لا
افيقى لا تخافى ارجوكى افيقى ...
هذا حلم وسنستيقظ
ولكن تمر الساعات وأنا أتعجب
لما لا تشرق الشمس ؟؟لما لم ياتى النهار..؟؟ النهار...
اجل النهار الذى لطالما حلمت به ارضنا
لما لم يوقظني احد من هذا الحلم لا بل كابوس؟؟ بل اسؤ من كابوس
فكل ماحولى يهوى ..يضيع ويمضى
الناس من حولي تهرول
صرخات ..وصرخات
حروف..وأسماء تتطايرفى الهواء بين الغبار الذي ملا المكان واغار على الاركان..
بين الشظايا المتناثره..والعيون الحائره..هناك التقطت عيونى ام تبكى على اطفال..وهنا رجل يجرون من النار
وبينما أنا أسير وسط هذا الغبار والنيران التي كانت كوحش اخذ يلتهم كل ما حولي ليحوله إلى رماد
حياتنا...احلامنا...اطفالنا...واهلنا...ذكرياتنا...ك ل ما لنا...مجرد رماد
وأنا من بين هذا وذاك كلى يقين بانه حلم ...كابوس ..اى شئ ولكن ليس حقيقه ليست تلك النهايه فلم يزدل الستار بعد على مسرح حياتنا
مازال امامنا وقت لنحيا على ارضنا بسلام
اخذت اسير بين هذا ابحث عنه اجل ابحث انه انه بيتي تسألت أين أنت....
اقفت أمامه ولأ أدركه
هاهو تلتهمه النيران تحوله إلى رماد
ولكن أين انتى يا جدتي.......
احاط باصوات أطفال مزعوره ونساء تبحث عن أبنائها أو ترثوها
وأنا اقترب من بيتي
اصرخ
جدتي ...أين انتى؟؟...جاوبيني ارجوكى
اقتربت من الحجرات ألمهدمه من البيت وقد أصبحت رماد
سرت وما خفت النار من حولي
ولكن ما اخافنى هو أين جدتي ؟؟ أخذت أبكى وابكى..جدتي ..أين انتى؟؟اجيبينى
اقتربت واقتربت..اخذت عيونى الصغيره حائره بين الرماد باحثه بين الاشلاء...لا لا لا
صرخات ملأت المكان من حولي ماهذا امعقول ما اراه اهو مجرد حطام ام كما اراه الان..................
اين انتى جدتى
انتظرو الجزء التانى
المفضلات