وقفت امام البيت خاشعاً ينتابنى خوفا شديد

فإذا بصوت يهامسنى اهلا بعبد جائنى من بعيد

فنظرت فوجدت بيتا شق صدرى بنوره

فنبض قلبى بصوت كملاقاة الصخر بالحديد

ها هناك من يطوف ويبكى موطئ الرأس رافعاً يديه للسماء

وكأنى اسمع قلبه عنه بالدعاء ينيب

وهناك من يقبل حجراً اسود قد قبله من قبل الحبيب

وهذا امام مقام ابراهيم عليه السلام يصلى

فأنها اول مره أرى فيها مقاماً يشع نورا يصل الى السماء البعيد

وهؤلاء يشربون لا اراهم يشبعون من ماء سكيب

وهذا هاهو يسعى بين جبلين يجرى قدر مستطاعه ممسكاً بمحرمه الأبيض الجميل

وها انا اخرج من ارض الحبيب رافعا رأسى لرب العرش المجيد

اشكره على نعمته على بملاقاة بيته الحبيب

طائراً الى ارض ملاذ رسول الله صلى الله عليه وسلم طيبة

فحقاً هى منورة بمنبر الحبيب المسجد النبوى الشريف

فصلى الله على محمد صلى الله عليه وسلم نبى الله المصطفى الحبيب