الصومـــــــــال
تقع في منطقة القرن الإفريقي. و يحدها من الشمال الغربي جيبوتي، و كينيا من الجنوب الغربي، و خليج عدن و اليمن من الشمال و المحيط الهندي من الشرق و أثيوبيا من الغرب.
و لم تقع الصومال قديما أبدا تحت وطأة الاستعمار.
حيث تمكنت دولة الدراويش من صد هجوم الإمبراطورية البريطانية أربعة مرات متتالية و إجبارها على الانسحاب نحو الساحل.
و نتيجة لشهرتها الواسعة على مستوى الشرق الأوسط و أوروبا اعترف بها كلا من الدولة العثمانية و الإمبراطورية الألمانية كحليفا لهما خلال الحرب العالمية الأولى و بذلك بقيت السلطة المسلمة الوحيدة المستقلة على أرض القارة الإفريقية.
و بعد انقضاء ربع قرن من إبقاء القوات البريطانية غير قادرة على التوغل داخل الأراضي الصومالية هزمت دولة الدراويش في عام 1920 عندما استخدمت القوات البريطانية الطيارات خلال معاركها في إفريقيا لقصف "تاليح" عاصمة الدولة الدرويشية و بذلك تحولت كل أراضي الدولة إلى مستعمرة تابعة للإمبراطورية البريطانية.
كما واجهت إيطاليا نفس المقاومة من جانب السلاطين الصوماليين و لم تتمكن من بسط سيطرتها الكاملة على أجزاء الصومال المعروفة حاليا بدولة الصومال إلا خلال العصر الفاشي في أواخر عام 1927 و استمر هذا الاحتلال حتى عام 1941 حيث تم استبداله بالحكم العسكريالبريطاني.
و ظلت الصومال الشمالية مستعمرة بريطانية في حين تحولت الصومال الجنوبية إلى دولة مستقلة تحت الوصاية البريطانية إلى أن تم توحيد شطري الصومال عام 1960 تحت اسم جمهورية الصومال الديموقراطية.
و نتيجة لعلاقاتها الأخوية و التاريخية مع مختلف دول الوطن العربي، تم قبول الصومال عضوا في جامعة الدول العربية عام 1974.
كما عملت الصومال على توطيد علاقاتها بباقي الدول الإفريقية، فكانت من أولى الدول المؤسسة لللإتحاد الإفريقي، كما قامت بدعم و مساندة المؤتمر الوطني الإفريقي في جنوب إفريقيا ضد نظام الأبارتيد، و كذلك دعم الإنفصاليين الإيرتريين في إثيوبيا خلال حرب التحرير الإيريترية.
و كونها إحدى الدول الإسلامية كانت الصومال واحدة من الأعضاءالمؤسسين لمنظمة المؤتمر الإسلامي و كذلك عضوا في منظمة الأمم المتحدة و حركة عدم الانحياز.
و بالرغم من معاناتها جراء الحرب الأهلية و عدم الاستقرار على المستوى الداخلي، نجحت الصومال في إنشاء نظام اقتصادي حر يفوق العديد من الأنظمة الاقتصادية الإفريقية الأخرى و ذلك بالنسبة لأخر الدراسات التي قامت بها منظمة الأمم المتحدة.
وهذه صور رائعة من الطبيعة الخلابة في الصومال ( البكر ) ولكن السياحة فيها معدومة وذلك لضروف الحروب والفقر
المفضلات