من كتاباتى عندما كنت طالبا عام 1999
أبحث عنها
كانت الشمس براقة فى السماء
و البحر مضطرب كعادته فى أيام الشتاء
جلست على الشاطئ أفكر فيما أتانى
من حب ملك كل كيانى
.....
فسألتنى الشمس
مالى أرى دمعتك لم تجف منذ المساء
فلم ترى منى إلا الصمت و البكاء
فأحست بما يدور فى قلبى
و قالت اجبنى
فهل لك من أصدقاء غيرى و البحر و السماء؟
فقلت
أبحث عمن أراها فى ليلى و نهارى
عن شمعة تضئ حياتى
عن نسمة تحيي مماتى
.....
فقال البحر
صف لنا مشاعرك تجاهها؟
فقلت
قلبى ينبض عندما أراها
و أتوه فى دنيا الخيال عندما يغيب شذاها
فكان النهار يمر بعد شقاء
وكذلك الليل بعد عناء
و كأنى أغرق فى الماء
و ما زلت أبحث عن الدواء
أبحث عن الضياء
فهل هى الطبيب الذى يشفى جراح قلب مزقه البكاء؟
.....
فقالت السماء
نعم . هى التى ستخفف عنك العناء
و ستضئ لك ليلاً أغرقه الظلام و الصمت و الرجاء
.....
فقالت الرمال و هى تبكى لحالى
ابحث عنها لتجعل نورك ضياء
.....
وقالت السماء
سأبحث لك عنها بكل قطرة ماء تسقط منى
.....
و قالت الشمس
سأبحث لك عنها بكل شعاع ينبعث منى
.....
و قال البحر
سأبحث لك عنها بكل موجة تصدر عنى
.....
فأين أنت
يا من حيرت
قلب و بحر و شمس و سماء
.....
وفى ظل التفكير و السكون
تظهر
وهى تمشى بين الموج و الرمال
تقترب
كما هى شمعة مضيئة
فى ليل أغرقة البكاء
تقترب ... تقترب
المفضلات